ظلّ راجل ولا ظلّ حيطة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تراثنا الشعبي أمثلة كثيرة تجري بين الناس,
وللأمثال الشعبية معاني تربوية
منها ما هو في مستوى الحكمة ومنها ما يقارب الهذيان
مرورا بما لا يناسب الكثير من الناس
من هذه الأمثلة التي تثير الكثير من النقاشات والجدال المثل الذي اشتهر بعبارة:
ظلّ راجل ولا ظلّ حيطة
المقولة طبعا عند البعض تشبه القاعدة لحدّ التمسك بها كقانون اجتماعي لا مفر منه,
بينما يتمرد عليها البعض بنكرانها واعتبارها أحد القيود الإجتماعية التي تكبّل نساءنا وتنقص من قيمتهن,
فهي عندهم مقولة بائسة لا ترقى لتكون قاعدة ولا حتى مثل من الأمثال المعتبرة.
لكن لماذا راج هذا المثل؟
الخطا ربّما من ضغوط اجتماعية واستسلام الأنوثة في النساء,
حين تظن المرأة أنّها بدون كينونة مادامت من غير زوج,
ولا يمكنها أن تحقّق ذاتها وتتخطّى بسلامة خندق العنوسة أو الترمّل أو الإنفصال تحت أي ظرف, دون مظلّة الزوج.
بينما قد يكون هذا الزوج أساس شقائها !
فيكون كالثوب (المشقوق) الذي لا يستر,
هو باختصار بلا ظلّ…
والحمد لله أن منّ على الكثير من النساء بأزواج ليسوا ظلّا فحسب
بل هم الغطاء والستر والسقف .
هم الحِمى, باختصار…
ظلّ راجل ولا ظلّ حيطة:
متى تكون هذه المقولة صحيحة الى حدّ مقبول ؟
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده