•·.·´¯`·.·•نحو حياة أجمل تعلم كيف تقول(لا) بلا خسائر! لا لـ نعم . ونعم لـ لا•·.·´¯`•·

21-07-2008, 08:46 PM

أبو فيصل

المدير العام

تاريخ التسجيل: Oct 2005

المشاركات: 15,836

هل حقا لا تستطيع أن تقول لا ؟

بعض الناس يمتلكون مهارات وقدرات ويتمنون خدمة الآخرين من خلالها ، وهذا أمر محمود

، بيد أن المذموم في ذلك أن البعض منهم قد يكثر عليه الطلب وتأخذ تلك الأعمال التي يقدمها للناس جل وقته ، ويكون ضررها عليه أكثر من نفعها ،

بل قد يتعدى الأمر ذلك الى أن تخل تلك الأعمال بواجباته التي تخصه وتهمه وبواجباته تجاه أهله وأسرته وعمله لأنه لم يستطع أن يقول لا !! ولم يعتذر ،

بل قد يتجاوز الأمر ذلك الى أن تكون خدماته تلك في أمور محرمة أُحرج فيها فلم يستطع قول لا !!!

لقد أصبحت كلمة ( نعم ) دارجة على بعض الألسن، حتى لو كانت تلك الأمور في غير صالح قائليها ،

والسبب الخجل من قول لا ، وحتى لا يقال (هذا غير خدوم ) فيريد البعض أن لا يظهر بهذا المظهر الذي يراه سلبيا قد يؤثر على علاقته بالآخرين ، وهو لا يدري أن كلمة ( نعم ) وتكرارها ستؤثر على حياته ومستقبله .

يجب أن نكون متوازنين بين كلمة ( لا ) وكلمة ( نعم ) فهما في النهاية قد يقدمان لك ما تريده ، ولكن عليك أن تحسن اختيار كل كلمة في وقتها.

لو سألت شخصا ما لماذا لم تقل لا ؟ سيجيبك فورا ( لا أريد أن أبدو وقحا ) لكنه سيبدو وقحا بشكل أكبر حينما يقول ( نعم ) وهو يعلم أن في ذلك الإضرار بنفسه وأهله ومحبيه . فليست كلمة ( لا ) هي الحل الوحيد كي نكون لطفاء مع الآخرين .

لقد أسهمت تربية البعض بشكل مباشر في تعويد النفس على القبول و عدم الرفض ،

فالآباء يمنعون أبنائهم من قول ( لا ) فيعودونهم على قول ( نعم ) أما ( لا ) فهي كلمة ممقوتة فالأم قد تختار اللبس لابنها وابنتهاالصغيرين وتمنعهما من إبداء آرائهما أو رفض هذا اللبس ، وقد تعاقبهما .

وأسهمت النشأة الاجتماعية في هذا الأمر حتى أصبح الكثير من الناس يغفلون فرصا وصداقات جديدة ،

ويبدو القلق والضغط النفسي عليهم بسبب عدم القدرة على الرفض .

أخي الكريم ، أختي الكريمة .

لن نستطيع أن نقوم بكل شيء ،
ولن نستطيع أن نخدم الناس جميعا ،
ولن نستطيع أن نوافق على كل شيء ؛

لأن الموافقة الدائمة تحتاج إلى تضحيات دائمة ، والتضحيات الدائمة أمر مستحيل
.

21-07-2008, 10:34 PM

أبو فيصل

المدير العام

تاريخ التسجيل: Oct 2005

المشاركات: 15,836

أخي الكريم أختي الكريمة هل تريد أن تبدو أمام الناس مهذبا وخلوقا محبوبا من الناس على حساب مصالحك الشخصية ؟

إن كنت كذلك فيجب عليك أن تفهم أن ما تريد الحصول عليه لن يكون بهذه الطريقة ولو حدثك عقلك الباطن به ، بل سينظر لك الآخرون –على وجه العموم – بأنك إنسان سهل و بسيط ، وقد يحبك الآخرين ويتقبلونك

في بعض الأمور ، لكن نظرتهم لك سيكون فيها شيء من الدونية ، وقد يقل إعجابهم بك مقابل إعجابهم بأشخاص آخرين فرضوا احترامهم بتوازن شخصياتهم .لا تتوقع أن الناس سواء.

فتظنهم سيعترفون بتضحياتك وأفضالك يراعون مشاعرك وأحاسيسك .

ستشعر بالإحباط يوما حينما ترى ذلك الشخص قد نسي الجميل .

دعني أقص عليك قصة افتراضية لسيدتين تتقنان الطبخ جيدا وماهرتين فيه .

الأولى طلبت منها جارتها أن تساعدها في الطبخ لوجود مناسبة لدى زوجها فتعاونت معها فحصلت على الشكر والتقدير من جارتها .

و الثانية كذلك .

كلاهما شاع خبرهما وأنهما تخدمان الناس ، لكن الأولى استمر الجيران يطلبونها فتلبي طلباتهم لدرجة ضايقت زوجها وأثرت على بيتها وأولادها لأنها تستحي أن ترفض طلب الجيران والأصدقاء ولا تريد أن يقال بأنها ترد طلبا .

لكن الثانية بعد أول مرة قالت أنا مشغولة ببيتي ، وفي المرة الثالثة طلبت مقابلا ماديا .

استمرت الإثنتان على هذا فدخلت المشكلات بيت الأولى وحياتها الخاصة وبعد مرات عدة قالت ( لا أستطيع ) ونسي الناس كل خدماتها السابقة وتضحياتها ، أما الثانية فاستمرت تطلب المقابل حتى أصبحت تساعد زوجها في مصروف البيت .

إنك إن حرصت أن تبدو لطيفا ومقبولا في كل مرة ستجد نفسك يوما ما لا تثق في نفسك ويضعف تقديرك لذاتك ، لأنك لم تجد ما كنت تصبو اليه ، ولم تجد الإطراء الذي كنت تنتظره ، ففي المرة الأولى وجدت إطراء أسعدك وحقق لذاتك بعض ما تصبو اليه ، لكنك في المرات الأخرى توقعت أن تجد إطراء أكثر وقبولا أكبر ، لكن الناس لم يجيدوا إطرائك في كل مرة فخابت أمالك وتوقعاتك وظنونك .

إن كثيرا من مرضى الاكتئاب أصيبوا به بسبب أنهم لم يجدوا الاحترام والتقدير المتوقع من الناس ، وكثيرين منهم أيضا لجأوا لاسترضاء الآخرين ليعززوا تقديرهم لذاتهم لشعورهم بالنقص ، لكنهم لم يجدوا سوى كلمة ( شكرا ) وفي المرة الثانية أيضا ( شكرا ) وفي المرة الثالثة ( ابتسامة ) فماذا بعد ؟

22-07-2008, 12:59 AM

ام السوسه

قلب المنتدى النابض

تاريخ التسجيل: Oct 2006

المشاركات: 2,487

إنك إن حرصت أن تبدو لطيفا ومقبولا في كل مرة ستجد نفسك يوما ما لا تثق في نفسك ويضعف تقديرك لذاتك ، لأنك لم تجد ما كنت تصبو اليه ، ولم تجد الإطراء الذي كنت تنتظره ، ففي المرة الأولى وجدت إطراء أسعدك وحقق لذاتك بعض ما تصبو اليه ، لكنك في المرات الأخرى توقعت أن تجد إطراء أكثر وقبولا أكبر ، لكن الناس لم يجيدوا إطرائك في كل مرة فخابت أمالك وتوقعاتك وظنونك .

فعلا كلام سليم

وعن تجربه شخصيه

اتمنى من الغير ان يضعوا لانفسهم حدود حتى تعيشوا بسلام في امور كثيره

وبالنسبه لي فماضي ان لم يكن جديرا بتغيري
فعلى الدنيا السلام

ولكن هذه الكلمات افادتني كثيرا

وسلطت الضوء على امور كثيره في حياتي

جزاكم الله خير الجزاء

__________________

اللهم اجعلنا من عتقائك من النـــــــار يا ارحم الراحمين

22-07-2008, 01:44 PM

أبو فيصل

المدير العام

تاريخ التسجيل: Oct 2005

المشاركات: 15,836

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام السوسه

بارك الله فيك أختي الكريمة أم السوسة وأشكرك على المتابعة والتأييد . وما ذكرتيه هو ما أتمناه لتتحقق

للجميع الايجابية في حياتهم ، عوضا عن أن نعيش لغيرنا ، بل نعيش لأنفسنا أولا وأهلونا ثانيا .

22-07-2008, 11:33 PM

ميني ماوس

عضو نشيط جدا

تاريخ التسجيل: Feb 2006

المشاركات: 731

السلام عليكم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل

أخي الكريم أختي الكريمة هل تريد أن تبدو أمام الناس مهذبا وخلوقا محبوبا من الناس على حساب مصالحك الشخصية ؟

إن كنت كذلك فيجب عليك أن تفهم أن ما تريد الحصول عليه لن يكون بهذه الطريقة ولو حدثك عقلك الباطن به ، بل سينظر لك الآخرون –على وجه العموم – بأنك إنسان سهل و بسيط ، وقد يحبك الآخرين ويتقبلونك

في بعض الأمور ، لكن نظرتهم لك سيكون فيها شيء من الدونية ، وقد يقل إعجابهم بك مقابل إعجابهم بأشخاص آخرين فرضوا احترامهم بتوازن شخصياتهم .لا تتوقع أن الناس سواء.

فتظنهم سيعترفون بتضحياتك وأفضالك يراعون مشاعرك وأحاسيسك .

ستشعر بالإحباط يوما حينما ترى ذلك الشخص قد نسي الجميل

دعني أقص عليك قصة افتراضية لسيدتين تتقنان الطبخ جيدا وماهرتين فيه .

الأولى طلبت منها جارتها أن تساعدها في الطبخ لوجود مناسبة لدى زوجها فتعاونت معها فحصلت على الشكر والتقدير من جارتها .

و الثانية كذلك .

كلاهما شاع خبرهما وأنهما تخدمان الناس ، لكن الأولى استمر الجيران يطلبونها فتلبي طلباتهم لدرجة ضايقت زوجها وأثرت على بيتها وأولادها لأنها تستحي أن ترفض طلب الجيران والأصدقاء ولا تريد أن يقال بأنها ترد طلبا .

لكن الثانية بعد أول مرة قالت أنا مشغولة ببيتي ، وفي المرة الثالثة طلبت مقابلا ماديا .

استمرت الإثنتان على هذا فدخلت المشكلات بيت الأولى وحياتها الخاصة وبعد مرات عدة قالت ( لا أستطيع ) ونسي الناس كل خدماتها السابقة وتضحياتها ، أما الثانية فاستمرت تطلب المقابل حتى أصبحت تساعد زوجها في مصروف البيت .

إنك إن حرصت أن تبدو لطيفا ومقبولا في كل مرة ستجد نفسك يوما ما لا تثق في نفسك ويضعف تقديرك لذاتك ، لأنك لم تجد ما كنت تصبو اليه ، ولم تجد الإطراء الذي كنت تنتظره ، ففي المرة الأولى وجدت إطراء أسعدك وحقق لذاتك بعض ما تصبو اليه ، لكنك في المرات الأخرى توقعت أن تجد إطراء أكثر وقبولا أكبر ، لكن الناس لم يجيدوا إطرائك في كل مرة فخابت أمالك وتوقعاتك وظنونك .

إن كثيرا من مرضى الاكتئاب أصيبوا به بسبب أنهم لم يجدوا الاحترام والتقدير المتوقع من الناس ، وكثيرين منهم أيضا لجأوا لاسترضاء الآخرين ليعززوا تقديرهم لذاتهم لشعورهم بالنقص ، لكنهم لم يجدوا سوى كلمة ( شكرا ) وفي المرة الثانية أيضا ( شكرا ) وفي المرة الثالثة ( ابتسامة ) فماذا بعد ؟

اعدت قرأة هذا الجزء لحد ما صدع راسي من البكااااء .... لانك اصبت الهدف و جيت عاجرح ... هذا فعلا ما احسة و لاكني كنت عاجزة عن التوصل للتعبير عنة ,,,

متاااااااااااااااااااااااااابعة

22-07-2008, 11:44 PM

أبو فيصل

المدير العام

تاريخ التسجيل: Oct 2005

المشاركات: 15,836

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميني ماوس

بارك الله فيك أختي الكريمة ميني ماوس وشكرا على المتابعة .

إن التعرف على حقيقة المشاعر كما أشرت الى ذلك في مشاركتي السابقة هو بداية الطريق لحل هذه المشكلة بإذن الله .

لكن يجب علينا عند كل أمر أن

1- نحزم الأمر ونكون شجعانا .

2- التدرب والتمرس

3- أن نقيص المصالح عند كل مرة .

تابعي المشاركة القادمة ستفيدك بإذن الله .

22-07-2008, 11:46 PM

أبو فيصل

المدير العام

تاريخ التسجيل: Oct 2005

المشاركات: 15,836

لا تورط نفسك بأن تعيش وحيدا .

إن كثيرا ممن يقولون ( نعم ) طوال الوقت يشعرون بضغط نفسي كبير ، لا سيما حين يلتقون بمن يطلبون منهم الخدمات أو يتصلون بهم ،وبالتالي ، يلجأون الى التهرب ، وإغلاق هواتفهم المحمولة ، والتخفي كثيرا دون داع خوفا من المفاجآت الغير سارة . فلا تكن منهم واحرص على إرساء القيود وأن تتخذ القرار حتى تنعم بحياتك.

أخي الكريم . أختي الكريمة .

إن التخلص من عادة سلوكية خاطئة ، أفضل بكثير من التخلص من صديق أو قريب.

فهل حاولت يوما أن تتخلص من عادة سلوكية خاطئة ونجحت ؟

[motr1]إذن اعتبر أن ما تعانية من عدم القدرة على الرفض عادة سلوكية خاطئة تحتاج منك إلى التغيير . [/motr1]

وهذا التغيير يحتاج منك أيضا إلى تدرب نفسك على مواجهة ما تراه في غير صالحك .

فقد يطلب منك شخصا ما تقديم خدمة معينة ، وتقدمها له للمرة الأولى ، لكنه يكرر طلب هذه الخدمة مرة تلو مرة ؛ فتستحي أن ترفض احتراما لهذا الشخص ، فهل ستواصل تقديم هذه الخدمة على الرغم من أن تقديمها يتداخل مع ظروفك ؟

كثير من الناس في هذه الحال يتهربون من مواجهة هؤلاء الأشخاص حينما يكتشفون أنهم استغلاليين ، لكن لماذا التهرب وأنت قادر على الإعتذار بأسلوب مهذب ؟

أتذكر حينما بدأت قيادة السيارة وأنا صغير كان جارنا لا يملك سيارة ، فطلب مني عشرات المرات أن أوصله الى أماكن متعددة ، وواصل هذا العمل ولم أكن أقل له لا احتراما له لأنه جارنا ، لكنه استغلني لدرجة أن الكل أصبح مستغربا لأنني أصبحت كالسائق

. وبدأت أتهرب وأحرص على عدم مواجهته لكن ذلك أضرني أكثر مما نفعني حيث أخفي السيارة مرة ، وأختفي مرة ... وهكذا .

لكنني قررت يوما أن أتخلص منه فقلت له ( يا أبا هبه سامحني تعبت من توصيلك فلدي دراسة وأشغال لأهلي كنت أؤجلها لأجلك فاعذرني في المرات القادمة لأنني لن أستطيع خدمتك ). فنظر لي نظرة استحياء فقال : أنا آسف وفعلا كثرت عليك .

وكانت النتيجة أنني شعرت بعدها بالراحة النفسية الكبيرة ولم يضر ذلك في علاقتي معه ، لكن ندمي أنني لم أقل له ذلك منذ شعرت أنه أصبح استغلاليا .

وكما أنك تعرف نفسك جيدا ، فعليك أيضا أن تحاول التعرف على الأنماط السلوكية لمن تقابل وتتعرف عليه لتستطيع مواجهته في كل أمورك.

، ومن تلك الأمور ما تواجهه من استغلالات . فعليك تحليل تلك الشخصيات وفهمها بما يمكنك من القدرة على تحدي النموذج الذي يتبعه لأنه سيعترف لك فورا بما تقدمه له من خدمات وأنك قد أعطيت الكثير وأنه ليس من حقه أن يطلب أكثر ، وفيما لو لم يعترف بهذا فمن السهل عليك الآن أن تتحدث معه في مدى استمرارية علاقتكما ببعض لأنه قد انكشف لك الوجه الآخر من شخصيته .

كما أنك ترى في نفسك عيبا حينما لا تستطيع الرفض ، ففي أولئك الأشخاص عيبا حينما يطلبون طلبات تفوق طاقتك أو تخالف هواك . لذا ، فعليهم التوقف عن زيادة تلك الضغوط .

ولكن قف معي لحظة واصغ إلى هذا السؤال المهم : هل أنت معني بتغيير سلوكهم ؟ أم أن الذي يجب أن يتغير هو أنت ؟

إن الحياة مليئة بالضغوط الأسرية والاجتماعية والعاطفية وبكثير من الاحتياجات التي تخصك وتخص عملك وأسرتك وأصدقائك ، وبالتالي فهذه الضغوط تحتاج منك إلى أن تختار منها ما يتناسب مع ظروفك وظروف حياتك ولا يؤثر على الأهم ثم المهم ، ولكن هذا يحتاج الى أن تتخذ قرارا حازما بأنه يجب أن تتغير سلوكياتك في التعامل مع تلك الظروف كافة .

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى

روابط سريعه