الاخت " انس الوجود " شكرا علي اهتمامك بمداخلتي و لكن ..
لاني اعرف تمام المعرفة اننا جميعا لا نستطيع ان نقيم انسان من جلسة او جلستين ، لذلك اكدت في مداخلتي علي اطالة فترة الخطبة حتي لو وصلت الي سنة او سنتين حتي تتعرف جيدا علي الانسان الذي ستعطيه عمرها .
اختي الفاضلة ، اذا كان لديك شقة تريدي ان تؤجريها لاحد فانك تكتبي له عقد ايجار لمدة سنة او سنتين علي الاكثر حتي تجربي اخلاقه فان احسن الي الجيره فسوف تجددي العقد لمدد اطول و ان اساء ، فكفاكي منه هذه السنة او السنتين ، و هذه مجرد شقة فما بالك بالعمر الذي اذا اعطيته لاحدهم فلن يعود ابدا .
اذا تفضلتي شاكرة اقراي مداخلتي بتمعن قليلا فلقد تحدثت فيها عن اهمية اطالة فترة الخطبة حتي نتعرف علي الخاطب جيدا اكثر .
لذلك اؤكد ثانية ، ان العبأ الاكبر لحدوث الطلاق يقع علي عاتق المراة .
و اختلف معك اختي الفاضلة في ان الزوجات في هذه الايام يحتملن كثيرا ، فالعكس هو الصحيح ، فان كان الزوج ظروفه المادية صعبة فهذا امر لا دخل له فيه و مسالة الارزاق بيد الله عز وجل و لو كان رزق هذه الزوجه واسع لارسله الله اليها عن طريق زوجها ، و لكن رزقها هي الاخري ضيق لذلك كان رزق زوجها ضيق هو الاخر ، فهي لا تتحمل ظروفه هو فقط بل هي ظروفها هي ايضا ، ثم ان الكثيرات من من يتعرضن لهذه الظروف المادية الصعبة هن حقا يتحملنها و لكن يجعلن الزوج يدفع ثمن هذه التضحية و هذا الاحتمال بسوء معاملتها له و استهانتها هي و اهلها به و اهدارها الكثير من حقوقه و هذا واقع لا اسمع عنه بل اراه بعيني .
اما عن احتمالها لزوج اخلاقه سيئة فقد تكلمت باسهاب عن ذلك و ان ذلك خطاها من البداية حيث الاختيار السيء .
اما عن الزوج المريض او المعاق ، فالتتذكر ايامه عندما كان صحيحا معافي و كيف انه اكرمها و ضحي من اجلها و اعطاها اقصي ما يستطيع ان يعطي رجل امراة ، و لتتخيل نفسها انها لو كانت مكانة فماذا تتمني ان يفعل هو معها ؟ و يا اختي الفاضلة ، ان المراة غير الرجل ، فالمراة تمتعها المشاعر و الاحاسيس اكثر كثيرا من متعة الجسد ، و الزوج المعاق او المريض لم يفقد قدرته ايضا علي الحب و التعبير عنه ، اما لو حدث العكس و كانت المراة هي المريضة او المعاقة لكانت مصيبة الرجل اكبر لان متعة الجسد عنده اكبر .