نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
{ ثانياً }
واريد ان اوضح لكي ايضا ان شخصية زوجك تميل للفطرة السليمة اي انه وبمسعادة بسيطة من شريكة حياته تجديه يحب القرب من الله ويأنس بقراءة القرآن والصلاة ومن السهل جدا ان يكون انسان ملتزم بإذن الله
وهو انسان يحترم شريكته اذا وجد فيها الخير والحكمة ولا يحترم الهوجاء الانانية
فمثلا اذا وجدكي توصينه بوالديه بطريقة طيبة وبزيارة اخواته واخذ الهدايا معه بالرغم من اساءتهم لكي ويجدكي تتحاملين على نفسكي وتذهبين معه لهم من اجله فهذا سيجعلكي امرأة رائعة من وجهة نظره حتى ان لم يبدى هذا في البداية ولكنكي من الوقت ستشعرين بكل ذلك بوضوح
انتي تقولين انكي في حاجة لوجوده حتى تحتمى به عندما تذهبين لاهله
وانا اقول لكي ان مجرد ابداء هذا الطلب يقللكي في عيني زوجك لانه يحب المرأة قوية الشخصية التي لا تهاب الاشخاص ويجب ان تتحلي بذلك
واريدك ان تسألي نفسكي ما الذي سيفعله بكي اهله ان ذهبتي اليهم وحدكي؟
بالطبع لا شىء ولكن مخاوفكي هي التي تضخم لكي الامور
وهل سيلزمكي احد بالذهاب والجلوس هناك لفترات طويلة؟
بالطبع لا وبالتالي يمكن ان تذهبي ومعكي هدية لام زوجك تقدمينها لها بحب وحاولي تماما تجاهل ما نقل لكي عن لسانها
تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدور
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 7/115
خلاصة حكم المحدث: حسن
واجعلي جلستكي خفيفة واجعلي ابنتكي الصغيرة محور الحديث واسألي والدته ان كانت تريد اي مساعدة في البيت
وقبل ان تصبح الجلسة مملة تستاذني للخروج وتقولي لها اعذريي يا عمتي فلدي بعض الالتزاما ت الدراسية او غيرها وتنصرفين والبسمة لاتزال في وجهكي
وعندما تتحدثين مع زوجك اخبريه كم كانت جلسة رائعة وكيف كانت خفة ظل ابنته وان والدته كانت سعيدة بالزيارة
ولا تظهري ابدا امام زوجك الخوف من اي مواجهة او اي شخص ولكن بالعكس اشعريه دائما انكي قوية واثقة من نفسكي بما ان منهجكي كتاب الله وسنة رسوله
وحاولي ان تكوني خفيفة الظل مع زوجكي فهو يحب الشخصية المرحة التلقائية البسيطة ويحب المراة المتجددة صاحبة المفاجآت السارة
فتفنني مثلا في صنع تورته وعندما يعود من الخارج اجري نحو الباب بلهفة طفلة تريد مقابلة والدها وقبليه واحتضنيه واخبريه انكي اعددتي له مفاجاة واشعريه كم انكي تحبيه وكم انه بالنسبة لكي اهم انسان في الوجود
وتأكدي ان موضوع النت والكمبيوتر بالنسبة له هروب من حياته ولا يعد ادمانا كما هو الحال مع بعض الرجال
وايضا قلة اظهارة لمشاعرة تجاهك مترتبة على سوء العلاقة بينكما فهل ليس من الرجال الذين يعد الجنس بالنسبة له غاية يمكن ان يتغاضى عن الكثير من اجلها
لا فالجنس بالنسبة له ليس غاية ولكنه نتيجة مترتبة على علاقته الحميمية مع زوجته وحبه لها واحترامه لها
واريدك اختي الكريمة ان تنتبهي لامر هام في موضوع الاحضان والقبلات والقرب والجنس اني لا اريدك ان تكوني دائما منتظرة منه المبادرة لانه بطبيعته شخص غير مبادر ولكنه يسعد جدا بهذه الامور خاصة وان شعر انها نتيجة مشاعر حب حقيقية وليس لغاية اخرى كالجنس مثلا
فدائما تعاملي مع هذا الشخص كأمه لانه انسان يعشق الحنان ويحب من يحتويه لهذا تجديه دائما متعلق بامه ويزداد حبه لها وتعلقه بها اذا كانت انسانة حكيمة وملتزمة دينيا
لان الحب بالنسبه له مرتبط بالاحترام فإن هو احترم شخصية انسان ما احبه
لهذا اريده ان يحترم شخصيتكي ولن يحدث هذا الا اذا اصبحتي واسعة الاطلاع تناقشيه في كثير من الامور برأي راجح ونظرة ثاقبة
فحاولي معرفة اهتماماته وميوله وشاركيه فيها بعد كثير من الاطلاع والقراءة
{ ثالثاً }
من العيوب التي يواجهكي بها زوجك انكي ترفعين صوتكي عليه وتتكلمين بكلام جارح
يجب ان تدركي اختي الكريمة ان مقام الزوج بالنسبة للمرأة مقام عالي جدا ويجب ان يكون الحوار بينهما منطلقا من ذلك..
فمثلا الفتاة عندما تكون في بيت والدها قبل الزواج احيانا يمكن ان تلاحظ بعض الاخطاء في تصرف الاب او الام او بعض التقصير فهم ليسوا ملائكة وهذا امر طبيعي
ولكن الغير طبيعي ان تتعامل الفتاة وقتها معهم بالنصح بنفس الطريقة التي يمكن ان تنصح بها زميلتها لانهم درجة اعلى منها وعندما ينصح الانسان من هم اعلى منه يجب ان يتوخى الحذر في اختيار كلماته واحيانا يجعل النصيحة غير مباشرة
وهكذا يجب ان تعامل الزوجة زوجها على انه درجة اعلى منها
وتأملي هذا الحديث الشريف
لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح أن يسجد بشر لبشر ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ، والذي نفسي بيده ، لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ، ثم أقبلت تلحسه ، ما أدت حقه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7725
خلاصة الدرجة: صحيح
يا الله... الهذا الحد يمكن ان يكون عظم حق الزوج على الزوجة
{رابعا }
والان كيف يمكن ان تجذبي زوجك للبيت وتشعريه بأن المتعة الحقيقية فيه وليس في الكمبوتر ويأسوب يتناسب مع قوامته كرجل؟
يجب ان يتسم مناخ البيت اما بالتجديد المستمر وهذا بالطبع سيحتاج منكي لجهد كبير ربما تفقدين العزيمة عليه مع الوقت او يتسم بمناخ روتيني لا يمل منه
ولا تعجبي من هذا فهناك بالفعل روتين جيد
فمثلا اذا خصصتي وقتا كل يوم مساءا جلسة بينك وبين زوجك بعد نوم الطفلة تكوني اسعديتي لها من قبل بما لذ وطاب من الحلوى التي يفضلها بجوار كوبين عصير او قهوة كما يفضل
ولا تقولي لن يريد ان ياتي معي لانه مندمج مع الكمبيوتر
لاني سأقول لكي واين انوثتكي؟
هل نسيتي هذا السلاح القوي ؟
هل هناك رجل يستطيع مقاومة امرأة تزينت له ووضعت اجمل العطور ولبست كل ما هو مثير ومشيت متجهة نحوه بأنوثة وفي عينيها ابتسامة بها الكثير من الاثارة والوعود
بالطبع لا يوجد رجل باستطاعته مقاومة ذلك وسيترك كل ما بيده حتى وان كان عمل مهم يجب تسليمه غدا وليست مجرد لعبة اعتاد عليها يوميا
واجلسي معه واستمعي لما يقول وحدثيه ايضا بشكل واعي مثقف مدعم بقال الله وقال الرسول
وخلال ذلك اشعريه بحنانك وضمي رأسه الى صدرك وكأنه ابنك الصغير وادعي الله بصوت مسموع ان يبارك لكي في عمره وان لا يحرمكي منه ابدا
ودائما في حوارك معه اشعريه انه لاي مدى قدوة ومثل اعلى لكي وانكي تتمنين ان تكبر ابنته وتتعلم منه وتصبح رائعة مثله
وهكذا تشعريه بمسئوليته عن تصرفاته تجاهك وتجاه ابنته
وبالطبع هذه التصرفات والايحاءات يجب ان تكون في وقت صفاء
اتعرفين حبيبتي هذه الجلسة اليومية ان استطعتي ايجادها ستستشعرين مذاقها افضل وافضل مع مرور الايام والسنوات
وستكتشفين مع الوقت انكي وزوجك اصبحتما صديقين واصبحت اي معلومة بامكانك توصيلها له
ومن الروتين الرائع ايضا التجهيز لنزهة في نهاية كل اسبوع لحديقة مثلا وان تجعليها فعلا ممتعة بان تجهزي له طعامه المفضل والمشروبات وتجعليه يشاركك بالتجهيز لها
وتجعلي اليوم رائع بخفة ظلك وبهجتك والتعليقات على حركات الصغيرة وغير ذلك..
المهم ان تجعليه يوم ممتع حتى يشتاق لتكراره في نهاية كل اسبوع
ومن الامور التي تقرب ايضا الزوجين من بعضهما البعض اسلوب المزاح وهو اسلوب جيد ورائع جدا ويضفي على البيت نوع من البهجة والنشاط وهو ايضا يقرب بين الزوجين عندما يستعمل بذكاء وتترقب الزوجة بعينيها ما استساغه زوجها من المزاح وما استنكره
وهو ايضا يساعد الزوجة على تدارك المشكلة في بدايتها فهي تتحامل على نفسها حتى وان كانت مستاءة من موقف ما وتمازح زوجها حتى لا تتعقد الامور وتصبح بعد ذلك مشكلة وخصام
وهكذا اختي الكريمة ان استطعتي تقريب زوجك من الله تعالى وتفهم شخصيته والنجاح في التعامل معها بذكاء ودمجه مرة ثانية في البيت بينك وبين ابنتك ستستطيعين استعادة زوجك مرة ثانية بإذن الله
واكثري من الدعاء اختي ان يرزقكم الله عملا مناسب لزوجكي وان يوسع عليكم في الرزق واجعليه ايضا يكثر من الدعاء وتأكدي ان ما عند الله لا ينال الا برضاه وذكري دائما زوجك بذلك
وفي النهاية ادعو الله ان يمن عليكم بالاستقرار ويؤلف بين قلبيكما ويسخر زوجكي لكي ويرزقكما السعادة في الدنيا والاخرة ويحفظ ابنتكم من كل شر ويجعلها قرة عين لكم
في رعاية الله
{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}
قرأت صاحبة الإستشارة الحل وردت :-
اشكرك اختي لحظه من اعماق قلبي
وسأعمل بنصائحك الرائعه
وعسى ان تحتسب في ميزان حسناتك
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
19-12-2010, 02:10 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري