أخي الحبيب غريب وفقك الله لما أحبه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعدُ: أعجبني فيك صراحتك وطلبك النصح .
وأعلم يا أخي الحبيب أن هذا مؤشر خير وخوف من الله سبحانه وتعالى .
سوف اقول لك كلامًا لا يرضي الأخوات لكنه يرضي رب الأرضين والسموات ..
يحصل كثيرًا غش للخاطب في يوم خطبته كيف ذلك ؟ باستخدام مساحيق لحمية تجعل السمراء كالبيضاء وتخفي عيوب الوجه ، ويستخدمون مشد لشد البطن وحمالة تبرز الصدر ، فإذا ما جلس الرجل مع زوجته رأئها بصورة غير التي رأئها بها أول مرة ، وقد سألت وأنا عمري (44سنة ومهتم بشؤون الأسرة ولي مؤلفات في ذلك وطبع أحدها في مركز المودة الاجتماعي في جدة بعنوان كسر المرأة ويمكن تحميله من خلال زيارة الموقع ) من بعض الشباب والأخوان ماذا يفعلون أيستمرون أم يطلقون ؟ فهذا واقع كثير من النساء .
فالذي أنصحك به ديانة لله ليس لأمر عاطفي يدمر أكثر ما يصلح .
إذا وجدت في نفسك عدم راحة نفسية فلا تخادع نفسك واتركها بأدب جم ولك نصف المهر .
قال تعالى : {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}[البقرة:237]
وأما قضية ظلم لها فهذا كذب وجهل بسبب الإنسياق وراء العواطف وهو جائز شرعًا ، وهو أحسن من زواج في الغالب يفشل لأنه محاولة للضغط على النفس في شيء لا ترغبه .
نعم قد يحزن المرأة ويكون وقعه عليها مرير لكن هذا شرع الله ، وإذا صبرت احتسبت ودعت الله فبإذنه أنها ستتزوج من يسعدها فالله هو القدير على ذلك .
ثبت في البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتُبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ ، وَلاَ دِينٍ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلاَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَة .
أليس هذا فيه كسر لقلب الرجل ؟ ومع ذلك أجازه الرسول صلى الله عليه وسلم ، لما علم أنه ما دام ليس هناك رغبة في طرف للأستمرار فالأفضل التفريق بينهما .
ومع احترامي غالب من كتب انساق وراء عاطفة جامحة دون النظر للحكم الشرعي من جهة ودون النظر إلى العواقب من جهة أخرى .
فالله ييسر للبنت وهي صغيرة ما زالت في السابعة عشر ، والله ييسر له الخير .
بالنسبة لموضوع الاستخارة أكثر الناس يفهموها خطأ .
وأنقل لكم حوار بين الشيخ المحدث الألباني والمنجد وهو السائل له :
(( بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابة اجميعين
على من سار على نهجهم الى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً
هذه الفتوى وهي للشيخ الألباني رحمه الله عن اللإستخارة ومما لفت انتباهي أن السائل الشيخ محمد المنجد حفظه الله
وهي من سلسلة الهدى والنور شريط 206/10
واليكم الفتوى
المنجد طيب تسمحلي بالسؤال الآخير
الألباني آسفاً أن يكون أخيراً
المنجد طالب نجح من السنة الأولى ثانويه والأن يريد أن يدخل السنة الثانية ثانويه علمي أو أدبي لكنه لا يميل ليس عنده ميل الى احدهما يعني بنسبة 50% الى 50% فكيف يكون لفظ إستخارته ماذا يقول في الدعاء
الألباني الذي افهمه من سؤالك أنه لا هم عنده ولذلك فلا إستخارة عليه فإن كان فهمي صحيحاً فالجواب صحيح وإن كان فهمي غير صحيح فقومه
المنجد الله يجزاك خير يا شيخ
الالباني وإياك
المنجد هو محتارٌ فهو يحتاج للإستخاره لأنه محتارٌ
الالباني لاااااااا الإستخارة لا تتبع الحيرة الإستخارة بعد أن يعزم الأنسان لعمل شيء ما فهنا تأتي الإستخارة ’ الاستخارة لرفع الشك و في أمر لم يعزم عليه المسلم لا تشرع وضح لك الجواب
المنجد اي نعم يا شيخ
الالباني طيب .
وإليكم الرابط الصوتي للفتوى
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=162
منقول للفائدة ))