وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلام هذه المرأة حق استُعمل في باطل .. وإليك البيان :

1- الإيمان والتوحيد له ركنان : الإيمان بالله تعالى إلها واحدا لا شريك له + الكفر بما يُعبد من دون الله
قال تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها )
والعروة الوثقى : لا إله إلا الله .

2- الطاغوت : كل ما تجاوز العبد به حده من معبود أو متبوع أو مطاع وهو راض .

3- تحكيم القوانين الوضعية يتفاوت حكمه بتفاوت موجبه وسببه وما قام بقلب الحاكم :
فمن حكم به معتقدا أنه خير من حكم الشريعة أو مساو له , واستحلّ الحكم بغير ما أنزل الله فذاك كافر
والله تعالى يقول:
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )

- ومن حكم بالقوانين الوضعية ولم يستحل ذلك بل يراه حراما لكنه يحكم بها في كل الأمور
ويلزم الناس بها ؛ اختلف العلماء فيه بين تكفيره وعدم تكفيره , ورجح المحققون تكفيره .

- من يحكم بغير ما أنزل الله في بعض المسائل وأفرادها ويرى أن ذلك لا يجوز ولكنه الواقع فرض ذلك ,
فهذا لا يكفر كفرا أكبر مخرجا عن الملة , لذلك قال عنه ابن عباس رضي الله عنهما:" كفر دون كفر "
لذلك يقول تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وقوله : ( ومن لم يحكم بما
أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )

وعليه لا يصح القصد إلى الأعيان والأشخاص المعينين من الحكام لتكفيرهم ,
وإن حكموا بالقوانين الوضعية - لاحتمال أن يكونوا في الحالات الأخرى ,
وهذا لا ينافي الكفر بالطاغوت , فالمؤمن يكفر بالطاغوت وبجميع الأحكام الوضعية
ويعتقد أن الحاكم بها الراضي المستحل كافر كفر أكبر مخرج عن الملة
لكن لا يلزم منه تكفير المعينين من الحكام والقضاة .

وعليه عقد زواجك صحيح ولا شيء في ذلك .. والنصيحة لك ولتلك المرأة التعلم وطلب العلم قبل الفتوى

والله تعالى أعلم