جيد. الحمد لله انني إستطعت أن أنفعك بشئ ما.
لك كل الحق في أن تختاري القرار الذي يريحك.
أمراً أتركك تفكري فيه على مزاجك. إذا خطيبي أو زوجي،إفتراضاً، كان عنده عيب معين, ما هو مدى صبرك و تضحيتك عليه من أجل مقاومته؟ تجرّبي مرتين ثم الانفصال؟ تجرّبي عشر مرات ثم الانفصال؟ أم يقدّر بالمدة؟ شهرين؟ ستة أشهر؟
أنا حالتي مثل حالتك. فقدت الثقة, فقدت الأمل، يئست ولكن أن لم أتسرع على الحكم عليها وأدهنها بفرشات كبيرة وأعلن عنها أنها لا تصلح. ترويت و صبرت و أعطيتها مهلات و فرص وضحيت بالذي أريده حتى يأتي الفرج. يعني لاحظي مدى صبري على الموضوع. يئست كثيراً لكن و أقول لكن لم أيئس من رحمة الرحمن! طالما كانت نيتي صادقة مع نفسي ومع الله عز و جل فييسّر الرحمن طريقي ان شاء (و من يتق الله يجعل له مخرجا)
نصيحتي لك أن لا تعقدي على إنسان ترين أنه لا يستحق التضحية من أجله. فعند إذن تكون قد ظلمتيه معك. قرأت الكثير من الفتاوى في مواضيع تشابه موضوعك في صفحة طريق الإسلام و صفحات إسلامية أخرى. و يكمن الحل في الفتاوى: الصبر حتى الفرج، البحث عن طرق عديدة و مختلفة لحل المشكلة، اللجوء الى الشرع ليحكم بينكم بمواضع الخلاف أو اللجوء الى شيخ ترضي حكمه انت و هو الخ... يعني بالعربي المشربح, ما دام في عقد معناه في تضحية و تعب و صبر. أذكر أن الشيوخ إستبعدوا فكرة الانفصال كل البعد لحل المشاكل و لذالك إقتنعت أنا منهم بالصبر على البلاء حتى الفرج. تذكري لك الأجر العظيم عند رب العالمين. أنظري الى النبي كيف صبر على بلاء المعتدين عليه ولم يقبل أن يُطبق الجبلين على أهل مكة الذين جرحوه و آذوه. هذا من شدة إيمانه بالتغيير و من رحمته على الضعيف الجاهل الظالم لنفسه.
تذكري دائماً، الزواج الذي لا يأتي بالبكاء و المشاحنة لن يكون ناجحاً كل النجاح. لا بد من أن يكون فيه بكاء و قهر و صبر واهم شئ تضحية.
كفاني دردشة و كلام فاضي. عفواً إني أجلب الوجع لرأسك.
أرجو من الرحمن أن يبعث لك زوجا صالحا يستحقك وتستحقيه و يبادلك ما عندك من لطف و إحترام. وأرجو من الله أن يرزقني بالزوجة الصالحة الحنونة يا رب.
التعديل الأخير تم بواسطة mzeitoun ; 04-03-2010 الساعة 10:15 PM