طابور المدرسة
ذلك الطابور الذي أصبح للمعلمين والمعلمات ..
طابور عادي بل أقل من ذلك ..
بحكم العادة والروتين ..
لكن لمن يعملون خارج التعليم ..
يبقى له نكة خاصة ..
وذكرى جميلة ..
الفرحة بالذهاب إلى المدرسة ..
والفرحة بالقدوم منها ..
الفرحة باستلام الكتب المدرسة الجديدة ..
الفرحة بالأدوات الجديدة ..
فهم يختصرون هذه المسافة الطويلة من السنين ..
حين يرون ذلك في أبنائهم ..
مضت السنين ..
وأصبح الجميع يقف خارج ذلك الطابور ..
حيث يقف ..
الطبيب ..
والمهندس ..
والضابط ..
والجندي..
والموظف البسط ..
والعاطل ..
وحتى المجرمين ..
منهم من هو على قيد الحياة ..
ومنهم من هو تحت الثرى !!
صباح المدرسة ,والوقفة اللي في أول الطابور
على رغم الوقوف الخوف كان أقوى من الرغبة
تذكرت أول أيام الدراسة والصبا والنور
تذكرت القدوم , وفرحة التلميذ في كتبه
تذكرت الدفاتر والقلم , "والبنسل" المكسور
تذكرت التعب والامتحان ولعنة الرهبهm
عسى رهباتنا هذي يترجمها النجاح .. سرور
عشان قلوب خفاقه لنا وعيون مرتقبة
أخذت أكبر وقام الحلم يكبر والخيال يثور
تنامى بأرض ما كانت سوى أرض أحلامي الخصبة
مشيت برغبتي حتى وصلت الجامعة والسور
تماديت بطموحي ما حسبت حساب للعقبة
تورطت بتعبها والجفا وسخرية الدكتور
كرهت الابتسام اللي عشانه يعتبر قربه
تعلمت السنين وعلمتني في ثلاث أمور
تعلمت الوفا والصبر والخلان والصحبة
حقيقة وش يقول الدمع : يادمع الوفا المنثور
يعذبني وأنا أحسب نهاية هذي الحسبة
لقيت إنّي بعد هذا وقفت بخارج الطابور
وقفت وكانت الوقفة :
جحيم ونار ملتهبة
الكتب المدرسية
الأدوات المدرسية
قلم حبر أبو ألوان
قلم حبر أبو محاية
كتب من المكتبة المدرسية
رحلة مدرسية
المنديل
هذا المنديل المعطر كان يأتي مع الوجبة الغذائية ..
التي تصرف للطلاب في المدرسة سابقاً..
هل أحد يذكره ؟
****
بعد هذا كله ..
هل أحد وقف معي خارج الطابور ؟
وكيف كانت الوقفة ؟
في رعاية الله ..