نحن مبتلون يا غزة.........كما انتم مبتلون

نعم ابتلى الله بالكدر والمرض والحرب كما ابتلى بالثراء والرخاء والصحة.

هناك من خلقهم الله وجعلهم في رغد من العيش ...وآخرون جعلهم يكتوون بنار الحرب والقهر.

لأن العادل الحكيم قد أحب أحد هؤلاء الصنفين فرزقهم أقصر وأضمن الطرق للجنة..( الحياة الرغيدة الحقيقية الأبدية) إن صبروا وثبتوا وحمدوا......فهم من ابتلاهم في الدنيا بالقتل والحرب فهم في جهاد ونضال
قال تعالى..(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)

وماذا يكون كدر الدنيا وشقائها مهما طال ومهما كان مؤلماً في نعيم الجنة ورغدها........!!!!!

أما الصنف الأخر...فهم من ينبغي أن نبكي عليهم حقيقية فقل من ينجو من براثن الدنيا ونعيمها الزائل ليفوز بنعيم الآخرة الدائم....
قل من ينجو من شهواتها وشبهاتها ....ليرتقي في الجنان.....بل قد تطغى على صاحبها فتهلكه ويخسر آخرته بسببها......!!!!!

والله أعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب أما الآخرة فلم يعطها إلا لمن يحب...
فلا تعلم هل ما حصلت عليه من زخرف الدنيا خيراً أم بلاءً...

والكفاح والحزن والجهاد ابتلى الله به أحب الخلق إليه..( الأنبياء )
وكم من الصحابة مات مقتولاً في ساحات الجهاد ...وقد عاش طريداً فقيراً ....فما خسر بل فااااااااااااااااز فوزاً عظيماً

هذا ما شعرت به وأنا أرى حال أخوتي في غزة وحال بعض من انغمس في الدنيا حتى ما عاد يشعر بشعور الجسد الواحد..........!!!!!!!!!!!

هذا ما شعرت به وأنا أرى أهل غزة يزفون ابنائهم واحداً تلو الأخر وهم يقولون الوعد الجنة....وبعض شبابنا يتسابقون على السخف والضياع في وقت تنزف فيه جراح الأمة ......!!!!!!

شتاااااااااااااااااان يا أمتي شتاااااااااااااااان بين من اصطفاهم الله للشهادة في سبيله وحياة الكفاح ..((ولانزكي على الله أحد))....وبين من أغرقهم بنعيم الدنيا فلا يعلمون هل تكتب لهم النجاة من براثن الدنيا أم لا....!!!

الحياة الدنيا قصيرة وزائلة فما ضير من عاشها في جهاااااااااااااد.....يضمن به طريق الجنة بإذن الله....!!