رد : وهل لِـ روح ماتت ..ميلاد جديد ؟؟!!
مرحبا أختي الكريمة.
أرى أن تلك الأمواج الهائجة في المرحلة الحالية التي تمرين بها ماهي إلا أرتدادات مابعد الطلاق.
أنتي شخصية حالمة مثالية، وربما تبقين كذلك، أو أنكِ ستنشدين إليها في بعض الفترات حتى ولو أصبحتي عملية وواقعية.
كتابة الرواية تحتاج إلى شروط أبداعية كبيرة منها اللغة والخيال والقدرة على توظيف الشخصيات واستجلاب القارئ وشده وقيادته، وغير ذلك، والكثير من البنات في العقد الأخير لجأنَ إلى الروايات كقارئات أو كاتبات، وإن كانت كثير من الكتابات لا تصل إلى المستوى الروائي الجيد على حسب رأي النقاد، ولأكون صريح معك بعض الناس يهيئ له أنه روائي مبدع ويملك القدرة على الكتابة بأبداع ولكن في أبسط المعايير النقدية هو لا شيء، والمشكلة أن الكثير يظنون أنهم فعلاً كتاب روائيون، ولأختصر لكِ الطريق فإنه بأمكانكِ أن تعرض عملكِ على متخصص أو متخصصة في هذا المجال "ممن يوثق به وبنواياه" لأني أعرف أن هناك الكثير ممن يهتمون بالشأن الأدبي يستغلون الكثير من البنات الطيبات واستدرجاهن إلى شباكهم وما أكثرهم! وعلى كلٍ أعرفي نفسكِ جيداً هل أنتي مبدعة أم لا!؟ ولا يغرنكِ أعجابكِ بما تكتبيه فقد لا يكون بالفعل فناً روائياً وقد تتوهمين أنكِ قادرة على الكتابة الأبداعية، وأسمحي لي على صراحتي لأني أحب أن أختصر عليكِ الكثير ولستُ في معرض التحطيم، وبالمناسبة أذكر بحكم عملي بأحدى النوادي الأدبية سابقاً عرضت أحدى الأخوات قصيدة على أحد المتخصصين في الأدب والنقد وطلبت منه أن يكتب تعليقاً عليها فقد كانت متحمسة وتظن أنها أبدعت، بالفعل كتب ذلك المتخصص بعض التعليقات وسلمها للسكرتير، وقال له مازحاً قل لها تشوف لها شغلة غير الشعر.
بالنسبة لعدم حضور للأحساس أو الشعور أو الخيال لديكِ الآن السبب هو لأنك غير مستعدة نفسياً وعقلياً للكتابة، ومستقبلاً ستمسكين بالقلم وتكتبين بنفس الأحاسيس التي كتبتي بها من قبل، ولا شك أن سبب غياب ذلك هو المرحلة التي تمرين بها، لأنك بعد الطلاق تختلفين عن تعب! قبل الطلاق، حيث كانت الأحلام على أشدها وهي ماكانت تحفز للخيال والمشاعر العاطفية المتدفقة.
نصيحة/ حاولي أن تطوري نفسك بأمور أهم مثل التعلم أو الوظيفة أو مشاهدة برامج مفيدة كالاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية وغيرها مما تنمي العقل والسلوك، حاولي أن تخرجي من المرحلة التي تمرين فيها، وأن تتخيلي زوج آخر سيتزوجكِ وستبنين حياة جميلة ملئها الأطفال والحب والجمال، لا تتقوقعي وانهضي وأبدعي، وأسمحي لي أن أقول لكِ أن الرواية أحياناً هي محاولة الأنطواء على النفس والهروب من الواقع، أندمجي بالواقع وكوني بنته.
دعائي لكِ العميق بالتوفيق والسعادة والصلاح والمستقبل المشرق والزوج الذي تتمنينه فإن ذلك ليس على الله بشديد.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
التعديل الأخير تم بواسطة Neat Man ; 08-01-2013 الساعة 01:58 AM