تحقيق منار الحمدان ....
*** الشباب يلقون باللائمة على الفتيات اللاتي يطالبن بما يفوق قدرات المتقدمين للزواج وإمكانياتهم المادية خصوصاً وأغلب الشباب هم من حديثي التخرج الباحثين عن العمل أو الذين يعملون برواتب ضعيفة ويبحثون عن تحصين أنفسهم وإكمال دينهم بما يرضي الله.
* فماذا تقول الفتاة المتهمة بالغلو والمغالاة؟
الأخت كوثر راشد ترى ان مطالبة الفتاة بمنزل مستقل للزوجية حق من حقوقها لكنها تقول في بعض الحالات يكون الشاب هو الوحيد لدى والدته.. وليس لديه اخوة ووالده متوفى فلابد ان يظل مع أمه في ذات المنزل الذي ترعرع فيه.. وعلى الفتاة ان تتفهم ذلك وكوني امرأة ليس لي من بعد الله غير ابني الوحيد فسأواجه هذه المشكلة مثلما واجهتها من قبلي بعض الأمهات. ........
توافقها الرأي أم عبدالرحيم فتقول: منذ فترة طويلة وأنا أبحث عن عروس لابني وحينما أذهب لرؤيتها وفي بعض الأحيان قبل ان أراها تشترط وجود منزل خاص.. مع العلم بأن ابني هو ولي أمري وليس لدي سواه وزوجي متوفى. ......
* غلو.. وتعجيز !!
بعض الفتيات يضعن شروطاً تعجيزية للعريس وأحياناً تشارك أسرة الفتاة في وضع تلك العقبات والمتاريس التي تمنع إتمام الزواج فيظل الشاب عازفاً عن الزواج وتظل الفتاة عانساً.. وحول هذه الشروط تقول فوزية حسن: كلفني أحد أقاربي بالبحث له عن عروس، وعند قيامي بتلك المهمة عايشت نماذج وأنماطاً لطلبات وشروط تعجيزية سواء من الفتيات أو من أهلهن.. فكان أول سؤال طرحته أحداهن.. هل هو جامعي ولديه منزل خاص به فإن لم يكن جامعياً فلست موافقة على الارتباط به.. كما لاحظت ان غالبية الفتيات يركزن على الوضع المالي للعريس.. ويكون الثراء من أهم شروط القبول فتكون الشروط من جهة الفتاة تارة ومن جهة الأهل تارة أخرى، وأحياناً يكون ذلك هو رأي الجانبين معاً.........
.* ماذا يريد الشباب؟!
هنا تلقي الفتيات بالكرة في ملعب الشباب ويتهمنهم بوضع الشروط المبالغ فيها.. وتقول الأخت أم سعيد: تقدم لابنتي أكثر من خاطب، فكان بعضهم يضع شروطاً لايقبلها العقل والمنطق، وليست من الدين في شيء.. ومن ضمن الحالات التي تؤكد مبالغة بعض الشباب في الشروط.. حينما هاتفتني الخاطبة "الوسيطة" تسألني عن مواصفات المخطوبة.. قالت لي هذا الرجل متزوج من امرأة على درجة عالية جداً من الجمال ويريد ألا تقل الزوجة الثانية عن الأولى في الجمال وقد تقدم لأكثر من فتاة ذات جمال لافت للنظر.. لكنه كان يبحث عن الأجمل، وقد رأى عشر فتيات يتمتعن بجمال مميز لكنه لم يقتنع بإحداهن فظل يبحث عن الأكثر جمالاً.. ويبالغ أكثر في شروطه بطلب مهاتفة المخطوبة قبل عقد القران.. وقالت لقد رفضنا ذلك لأنه لايحل لهما التحادث قبل عقد القران.. ..........
وفي ذات الإطار قالت موضي نهار: ظللنا نبحث فترة طويلة فنجد بعض مواصفات المخطوبة ولا نجد البعض الآخر، فشروط ابني ان تكون بيضاء جميلة وذات شعر ناعم وغير قصيرة ومازلنا نبحث عن شروط لم نجدها مجتمعة في شخصية واحدة. ........
* رؤية مخطوبته .........
للشباب آراؤهم ومواصفاتهم الخاصة فهم يعتقدون ان هذه شراكة عمر فلابد ان يكون اختياره موفقا ودقيقاً فلا يقتنع بعضهم برؤية "الخاطبة" ويريدون ان يروا بأنفسهم حتى يكون حكمهم نهائياً وقبولهم حجة عليهم وعن قناعة تامة.
فالشاب أحمد يقول إن بعض الأسر ترفض ان يرى الخاطب مخطوبته.. وأنا لا أقتنع برؤية الخاطبة، ولا حتى رؤية اخواتي، أو أمي أريد ان أراها بنفسي حتى أحدد بعد ذلك رأيي عن قناعة وكذلك من حقها ان تراني.. وتبني قبولها أو رفضها عن حكم ذاتي "وليس من رأى كمن سمع". .......
* عريس مرفوض .......
مثلما للشباب شروطهم فإن للفتيات شروطهن ومواصفاتهن الخاصة.. وفيما يتعلق بالسن على وجه الخصوص.. وعادة ترفض الفتيات الشاب الذي تعدى الثلاثين من العمر.. وفي هذا الصدد يقول الأخ ش.ع:
وصلت سن الخمسين ولم أتزوج بعد وكلما تقدمت لفتاة لم يسبق لها الزواج ترفض ذلك. .......
ولايتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بعضهن يعتقد ان سبب تأخري عن الزواج إما يعود لعدم استقامتي أو أنني أتعاطى المخدرات.. مع العلم بأنني على استقامة من أمري.. وأعمل ولله الحمد وأموري كلها سوية.
ويوافقه الرأي الأخ عامر ويقول: حينما بلغت الثلاثين، قررت الزواج، والمشكلة التي واجهتني هي رفض الفتيات وبعد فترة طويلة من البحث والرفض وجدت الفتاة التي قبلت بي وكان الرفض دائماً يأتي من جهة الفتيات الصغيرات اللاتي يعتقدن بأنني كبير في السن ولكني كنت أتقدم لفتيات يصغرنني بأربع أو خمس سنوات فقط.. ........
تااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااابع
__________________
شرح الله صدر من شرح صدري بهذه الصوره