أختي الغالية:

يصراحة أنا تعاطفت معك كثيرا، ورغم أنني بودي أن تتزوجي وتسعدي لكن في مثل هذا الوضع لي نظرة أخرى، بحكم تجاربي وتخصصي في العلاقات الزوجية، ما زلت في مشكلة شبيهة بمشكلتك في المحكمة بدعوى للطلاق، وخذيها مني ولست بحديث سن ولا حديث عهد بزواج بنتي يمكن في سنك، وكما قالت الأخت المجربة shila di luna هذا قراره بيد ناس آخرين وليس في يده ، وكل ما تحت يده بيد أهله، لذلك ستكونين أنت ضمن المجموعة، يعني ستنتقلين من بيد أهلك إلى سيطرة أسرة كاملة فيها شركاء متشاكسون، كل واحد عنده راي لازم تطبقينه وستكونين مأمورة بإرضاء الجميع،وبمثابة خادمة عندهم وسيكون موقفه الانسحاب عند أية مشكلة تواجهك طرفها الآخر أحد من أهله ولو كان مقتنعا برأيك لأنه لا يملك حق اتخاذ القرار لنفسه فكيف يملكه لل؟!، لذلك لا أراك مجبرة على الدخول في خطوة مدمرة لمستقبلك، أهلك لا يريدون التخلص منك غالبا ولكن يريدون لك السعادة بالزواج دون إدراك لمشاهداتك وملاحظاتك، لذلك رأيي أن تقولين له بموقف حازم وواضح ودون تردد " لا أريدك " إذا قررت ذلك، فوسيلة نجاحها ليس بإقناع أهلك أو إقناعه، ثم الدخول في مساجلات طويلة وعريضة، ولكن ما دمت مقتنعة، اذكريها دون توضيح أية أسباب لأحد، حتى لا يعتبرونه اتهاما وتطاولا وغير ذلك ، أو يعتبرونه موضوعا قابلا لوجهات نظر كل يبدي فيه رأيه، فقط قولي "ما ارتحت له وما أبيه ولن أتزوجه، وبس".

ثم إن كان من أولها ينتقد أمك وأبيك هذا ماذا سيفعل بعد الزواج؟!!، أظن اللي يحترمك يحترم أمك وأباك، إخوانك ممكن غير، فلا ترضي بذلك حتى لو فيهم غلط ، على الأقل احتراما لك، ولا يغرك معسول الكلام " أنا أحبك"، الأفعال هي الاختبار الحقيقي للكلام، والحب الجنسي الذي يعنيه لا يغني عن الحب العاطفي أبدا الذي يدفعه للاحترام.
وشكرا أختي على ثقتك والله يوفقك.