وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخيتي في الله غلا 2005
أنت طلبتي المشورة ياحبيبتي وسأتكلم معكِ بكل صدق وشفافية
ياحبيبتي عدم وجد الأطفال في حياة الإنسان ..ليس نهاية العالم ..أنا لاأقول لكِ أن الأطفال ليسوا مهمين
في الحياة أبدا ..أبداً ...فقط الحياة مليئة بالأشياء الجميلة غيرهم ..
أحس بالألم يعصر حروف سطور صفحتكِ وضيق صدركِ كأنك مخنوقة لاتستطيعين أن تتنفسي لماذا
ياغاليتي ..لماذا ..لماذا خلقنا في هذه الدنيا لأجل شيء واحد ألا وهو عبادة الله فقط ليس لنأخذ كل
مانريد في هذه الدنيا الفانية ..
كما قال الله تعالى :-
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
وتأخر إنجابكِ ياحبيبتي خيرة لكِ وأنت لاتعلمين لأن علام الغيوب الله جلت عظمته ..
كما قال الله تعالى :-
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) البقرة
هذا بلاء من الله سبحانه له الحمد والشكر
كما قال الله تعالى :-
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) البقرة
أصبري ياأخيتي ....وأبعدي الألم عن حياتكِ...
أمامكِ نعمة عظيمة ألا وهي زوجكِ ...أحمدي الله إنه هو من يعاني من العقم ليس أنت ....لأنه لوأنت تزوج
عليكِ وحرق قلبك....هذه رحمة من الله جل شأنه ..أنت مثلا من المقدرين أن لاتجبي ..ولكن الحمد لله إنه
ليس أنت السبب ...ستعيشين ملكة في بيتكِ متربعة على عرش قلب زوجكِ....لأنه يعرف قي قرارة نفسه
إنكِ صابرة عليه لمحبتكِ له ...وأحمدي الله وأشكرية وسيزيدك من نعيمة
كما قال الله تعالى :-
(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)أبراهيم
والله ياأخيتي لو لكِ رزق لأنجاب....سيرزقك الله ..لأن الله هو الرزاق ..
كما قال الله تعالى :-
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) الذاريات
الكآبة النفسية التي تعيشينها والتي أحس بها مابين سطور كلامكِ هي التي تأثر سلبيا على برود زوجكِ
أسعدي ياحبيبتي ...وتمتعي بحياتكِ ..فزوجكِ يحبكِ ..لايضرب لايوبخ ...لايبخل ...أجعليه أبنكِ الكبير ..
أمتعيه وأستمتعي معه بمايرضي الله ورسوله ...فهي الحياة قصيرة ياعزيزتي ...
أما رأي في وضعكِ ياأخيتي ..سأقوله وان تكرم الله عليكِ وقبلت ِ..ستنالين خيري الدنيا والآخرة ....
أولا :-
بعد 13 سنة من العقم والعلاج والألم ..ربي يتيما أو يتيمة ...ولاتنسين رضاعته من أقاربكِ ليكون حلالاً عليكِ
وعلى زوجك .فبذلك سنالين رضا الله ورسوله أماسمعت ...
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
(كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة ) وأشار بالسبابة والوسطى رواه مسلم
أي تكون مرتبة كافل اليتيم مع مرتبة رسول الله في الجنة ..!!! أتعرفين معنى هذا الفضل من الله ياأخيتي ؟؟
أنت وضعكِ مؤهل لذلكِ..نحن ماذا نريد في هذه الدنيا غير الجنة ...الجنة ...الجنة...
ثانياً :-
أخيتي ستجدين السعادة الحقيقة ( أي وربي )
مجربة ..ستطفىء حرارة الأمومة المشتعلة في قلبكِ
( حنان الأمومة فطري في الأنثى ) أستشيري زوجكِ وطلبي منه ذلكِ أن رحب
ورضيتِ أنت فهنيئا لكِ الجنةياأخية
ثالثا :-
ستحبينه الطفل ( هذا مجرب )..لأن الأم ليست التي تلد أبداً....أبداً ..الأم
الحقيقة التي تربي ..وتعلم وتكبر... رأيت نساء كثيرات لم ينجبوا ..وربوا أيتاماً وهم سعداء جدا ...ومنهن من
رزقن بأطفال ..ظهر المانع الحقيقي ..هو حالة نفسية ...مع أن العقم من أزواجهن ..
ثالثا :-
أنسي إنجاب الأطفال ...أمسحيه من ذاكرتكِ وأسعدي بحياتكِ ...يظهر لي أن زوجكِ طيبا ...لاأعلم فقط
أحس بذلكَ..( سافري معه بعد إنتهاء عملكِ..إلى أي مكان وأعتبريه شهر عسل جديد.)
...وأستمتعي بحياتك وأنسي الجزء الناقص منها ..
رابعاً :-
أكثري من الإستغفار ؛ كما قال الله تعالى :-
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ (13) نوح
أكثري من الدعاء وأنت ساجدة في الثلث الأخير من الليل ؛ وأخرجي من الصدقة ولو بالقليل ..
أن وفقكِ الله وربيتي يتيما أو يتمة فستحظين بسعادة الدارين بإذن الله ...
الله يرزقكِ في الدنيا فوق ماتأملين ...وفي الآخرة مالم يخطر على قلوب العالمين..
تقبلي مرور أختكِ في الله ....صائمة لله ...
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================