السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل قرأت قصتك السابقة وتألمت لالمك ولكني أجده ألما قد مضى بما مضى..
أتعرف ما ضيعنا وأخرنا عن الكثير من الأمور والنجاحات..!!
أننا نفكر بعواطفنا ونجعلها تجرنا حيث شاءت بل وايضا توقفنا عن السير لننتظر
أترانا ماذا ننتظر!!
ننتظر وننتظر و ننتظر وماذا
وإلى أين يأخذنا هذا الإنتظار
المشكلة أن الركب سائر.. ونحن نقف لننتظر..
والمشكلة أننا لا نعلم إن كان ما ننتظره قادم!!
أتعلم لم!!
لأننا لم ننتظر بعقلنا بل بقلبنا فقط,,,
ضيعنا أنفسنا عندما إرتبطنا بقلبنا بغير الله
فملأنا قلبنابأناس قد يعيدونا للوراء..
إعلم يا أخي أن الشيئ الوحيد القادم لا محالة وللأسف لم ننتظره
هو الموت
أما كل شيئ فهو بعلم الغيب وأجمل ما في الأمر
هو الرضى بما قضى الله والعمل بما يرضي الله
قلت بنفسك حياة كانت كلها مشاكل ومشاجرات..
وإن كان بسبب تأخر الحمل او غيره من الأسباب..
قد وجدت الأسباب وأنتهت
و قد كانت حياة كانت
كانت
أي إنتهت
مضى ما مضى يا اخي
وعندما جاءت لحظة الرجوع و إتصلت بك وقررت الرجوع لها تراجعت مرة أخرى وتركت الموضوع
وإنتهى
فماذا تنتظر..!!
يا اخي لا ترتبط بالعواطف بشكل قد يقتلك..
لكل حياة لها ماضيها وذكرياتها ..
إبدأ حياة جيدة جميلة متوكلا على الله راضيا بما قسمه الله لك
ويكفي لوما لنفسك ولما حدث..
أهلكنا انفسنا باللوم والتأنيب في غير محله
قد حصل ما حصل
فلم تعذب نفسك بالتأنيب والتذمر
والله ما كتب الله للإنسان إلا خيرا
يا أخي إنظر الآن الآن الآن ما هي الحياة التي بيدك
وإبدأ بالرضى بما قسمه الله لك وستجد خيرا لم تكن تتصوره
ليست الفكرة الزوجة الأولى أم الثانية..
وقولك وقراراتك بينك وبين نفسك التي لا يطلع عليها إلا الله
فتقول بنفسك لو قررت أن تعود لي الأولى فأطلق الثانية أو سأخيرها بأن تعود وأنا متزوج
ومن هذه الأمور..
يا أخي إتقي الله بنفسك قبل كل شي
وإرضى بما قسمه الله لك ولا تخرب حياتك من أجل احد
قد ذهبت الاولى أسأل الله ان يوفقها بحالها بعد إصرار منها دونما سبب وتدخلات منك لإعادتها اكثر من مرة
سواء قبل زواجك وبعده..
والآن إنتهى الموضوع
أنت لا تعلم أين هو الخير
كم من أمور تعلقنا بها نعتقدها خيرا وعندما صرفها الله عنا
بعد فترة وجدنا أنه لم يكن كما إعتقدنا
وكم من أمور لم ولن نكتشف سرها لأن الله اخفاها عنا والله يعلم ونحن لا نعلم
وقفة:
أم تدعي الله بالذرية الصاحلة البارة و إستجاب الله لها بلحظة دعت بكل صدق
وعندما ولدت توفى الله ولدها يمتحن صبرها سبحانه وتعالى و قد كان ولدها ليكون شقيا ويعذبها وتوفاه الله رحمة بحالها
بعلمه ذلك سبحانة وتعالى ..فنحن لا نعلم الغيب الله وحده يعلم أين الخير لنا..
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فالأمور التي نكرهها كثيرة ، والتي نتمناها أكثر ، ولو دققنا النظر فيها ، وتدبرنا عواقبها لوجدنا الخير والبركة
غالبة على ما تكرهه النفوس والطباع ،
وذلك لأن قضاء الله لعباده المؤمنين كله رحمة ، وهو سبحانه اللطيف لما يشاء ،
ولابد أن نتدبر لنصل إلى درجة الرضى والانشراح لعلمنا ويقيننا بما ستتمخض عنه الأمور المكروهة لنا .
وقال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا )
وتذكر قوله تعالى: {وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ} [البقرة: 216].
فيكفيك كلام الله لترمي وراء ظهرك الماضي بما حدث به قبل أن يعيقك
وتقبل على حاضرك بأمل وقوة وصفاء ذهني وتضرع لله بأن ييسر أمورك
و تستمر بحياتك متقيا الله بكل أمورك
لأن الله سيمتحنك لا محالة و ما الدنيا إلا دار إبتلاء وإمتحان
وبإذن الله ستكون ذكريات أكثر وأفضل ..
تذكر أن كل شيئ بيد الله
وهو القادر على ان يغير حياتك للافضل ويسعدك ولكن بشرط
أن تبدأ انت التغيير
حيث قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
ولكن إبدا وأعزم وعش حياتك بسعادة ومن ثم توكل على الله حق التوكل
وابشر بالخير الكثير..
حيث قوله سبحانه: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } (الطلاق:3)
قوله عز وجل: { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا } (الطلاق:4)
قوله تعالى: { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا } (الطلاق:5)
وتذكر
أن حقيقة التوكل أول خطوة بها هي الرضى بما قسمه الله رضاء كامل
وتوكيل الأمر له بالرضى والإيقان بأنه الخير بإذن الله..
فطريقك واضح وسعادتك واضحة
و كيف لا تبصر ذلك وقلبك بين إصبعي الخالق سبحانة وتعالى..!!
يقلبه كيف يشاء..
نسأل الله أن يحي قلوبنا بحبه ويثبتنا على الإيمان ولا يجعل بقلوبنا شيئا أحب لنا منه سبحانة وتعالى
والله ما يضيعك الله طالما إتقيته وتوكلت عليه..
تأمل
قوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب } (الطلاق:2-3)
يا أخي تأمل تفكر
مهما تكلمت ومهما قلت فليس أجمل من قول الحق ووعد العظيم
وعده حق
إصدق الله يصدقك..
وستجد سعادة لم تكن تتخيلها,, ولكن
إملأ قلبك بحب الله وقرر
ولا تنظر للوراء..
وثق بالله ثق..
وقل دائما بقلب منشرح وإبتسامة تعلو وجهك بكل ثقة بإذن الله خيرا
بإذن الله خيرا
ما قسم الله لي إلا الخير..
وإسأل الله من فضله... وأن يكفيك الله بحلاله عن حرامه ويغينك بفضله عن من سواه
وقل
إنا لله وإنا إليه راجعون... اللهم أجرني بمصيبتي وإخلف لي خيرا منها
وستجد العوض والخلف
فذلك وعد الحق..سبحانة وتعالى..
08-06-2007, 11:50 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
