قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة "
استمري بالدعااء والتقرب الى الله واكثري من الصدقه والتووبه والاستغفاار.
ولتعلمي أن الفرج قريب وان الله قادر على كل شيء خالق الأسباب والمسببات خلق عيسى بلا أب ورزق مريم بلا سبب وأعطى زكريا الولد وزوجه عقيم وقد بلغ من الكبر عتيا , وأطفأ نار إبراهيم ذات اللهب , فيالله العجب ما أعظم عطاياه وأجزل نعمه وألطفه بعباده..
وأنا اتصفح قرأت فوائد عن امور تهون على المتأخر عنها الحمل تتفكر فيها وتتأملها :
1- أن توقن أن ما من أمر قضاه الله وقدره إلا لحكمة بالغة ، فالله سبحانه حكيم في أقواله وأفعاله وتقديره لايقضي شيئا عبثا فإذا تفكرت في فقد ولدها انه أمر قدر عليه لحكمة ولو خفيت عليه حصل له التسليم التام والرضا بذلك وهذه حالة إيمانية عظيمة من استشعرها هان عليه الأمر .
2- أن ذلك من البلاء الذي يبتلى فيه المؤمن في الحياة الدنيا ليرى الله صدقه من كذبه وإيمانه من نفاقه وتسليمه من تسخطه ، وكل يبتلى بنوع من البلاء وقد ابتلى بأغلى شيء فليصبر .
3- ما يترتب على الصبر من عظم الجزاء ودخول الجنة فالجزاء من جنس العمل فكلما عظم البلاء عظم الجزاء فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال " من فقد حبيبه فصبر دخل الجنة " وأخبر أن فقد البنات حجابا من النار فكيف بمن حرم الولد ابتداء فصبر على ذلك , ما أعظم جزاءه وأحسن عاقبته.
4- أنه ربما صرف الله عنها الولد لطفا به ودفع عنه أعظم الشرين لعلم الله السابق أنها لو رزقت ولدا لكان فتنه لها في دينها وشغلا عن طاعته , وعذابا لها وهما كما قص الله سبحانه عن غلام الخضر حينما قتله قال تعالى " وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما " أي : فعلمنا أن يحملهما حبه على أن يتابعانه على الكفر قال مطرف : " فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل , ولو بقى لكان فيه هلاكهما فليرض امرؤ بقضاء الله تعالى فان قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له فيما يحب"
وكم والد فتن بولده وصار وبالا عليه وشغله عن دينه والله المستعان.
5- إن كان الله أخذ منها الولد فقد بسط لها في الوقت وبارك فيه ، فالتفرغ للعبادة والدعوة وطلب العلم والعمل الصالح نعمه عظيمة حرم منها الكثير , وكم من شغل برعاية ولده عن فعل الخير ، وكذلك فقد الولد فيه سعة في المال والرزق ، والولد مهلكة للمال فليستثمر ذلك في بذل المال وإنفاقه في وجوه البر والإحسان ، وكم رأينا من العلماء والصالحين الذين فقدوا الولد وبارك الله في علمهم وعطاءهم ولله في خلقه شؤون.
6- أن هذا الأمر لم يخصه الله بها بل كتبه على طائفة كثيرة ممن قبلها أو بعدها يشاركونها في فقد الولد وأن الله كما فاوت بين الناس في الرزق فجعل منهم الغنى والفقير فاوت أيضا يبنهم في هذا الباب فجعل منهم عقيما ومنهم ولودا والتفكر في هذا يهون الأمرعليها ويسليها .
أعتذر على الاطااله,,
دعواتــي لك,,
التعديل الأخير تم بواسطة ...هدوء المشاعر... ; 21-09-2007 الساعة 06:45 AM