العادات ... التقاليد ... المنطق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما نعلم كثير من العادات والتقاليد تؤخذ أو تجد أصلها
مأخوذة من ديننا الحنيف الإسلام ولهذا تتشابه كثير من العادات والتقاليد في بلادنا العربية
وطريقة تفكيرنا مهما اختلفت من إنسان لآخر تبقى متقاربة لحد ما
هناك عوامل مشتركة بيننا
عامل الدين
عامل اللغة
وبالتالي عامل العادات والتقاليد
فلو قلنا أن هناك شئ منطقي أو استعملنا كلمة المنطق فالكل يفهم ما نقصد وما نريد قوله
وذلك للعوامل المشتركة بيننا
فلو خرجت المرأة من بيتها كاشفة الرأس فإن الجميع ينظر إليها نظرة غريبة وذلك لأنها خالفت
ما تعود الناس عليه وهو رؤية المرأة متحجبة ساترة لمفاتنها
كذلك لو خرج الرجل بثوب أو بنطال قصير فالأمر طبيعي لمن يراه
فالمنطق كما نفهمه (وهو مأخوذ من ديننا الحنيف) يقول يجب على المرأة أن تستر نفسها
ولو خرج الرجل بثوب قصير (ويا ليت كل الرجال يفعلون ذلك) فالمنطق يقبل ذلك
دعونا نبتعد قليلاً ولننظر لحال المسلم الذي يعيش في بلاد غير مسلمة وكيف تكون نظرة
المجتمع له أو لها
يعتمد ذلك على الدولة التي نتحدث عنها فبعض الدول يكون وضع المسلم فيها
مقبولاً أكثر من بعض الدول الأخرى ومهما ادعت هذه الدول الحرية فدائماً ينظرون
للمسلم على أنه مختلف عنهم سواء كان ذلك حسن أو غير حسن بالنسبة لهم
نعود لكلمة المنطق وهل تعني هذه الكلمة في بلاد الغرب ما تعنيه في بلادنا المسلمة؟
وحتى نجيب على ذلك دعونا نضرب عدة أمثلة:
الرجل الذي ذكرناه سابقاً الذي يخرج من بيته بثوبه القصير تنظر الناس (غير المسلمين) له نظرة
غريبة وذلك لأنه قد خالف عاداتهم وتقاليدهم وبالتالي خالف منطقهم فهنا مفهوم المنطق يختلف عندهم أو عندنا بالنسبة لهم
مثال آخر المرأة التي تخرج من بيتها وتكاد أن تكون عارية تماماً بالنسبة لهم شئ طبيعي
ولسان منطقهم يقول إن الوضع طبيعي جداً
أما بالنسبة لنا المسلمين فهذا حرام وعار كبير على من تفعل ذلك ولسان منطقنا يقول إن الوضع
غير طبيعي بل ومخزي جداً
ولهذا يكون أحياناً بل أجزم دائماً هناك خلافات إجتماعية بين المسلمين حيث يقيمون وغيرهم
أرأيتم كيف يختلف معنى كلمة المنطق من بلد لأخر
أخوكم أبو أحمد