اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sad 4 ever
Jamal-alroo7الله يا اختي
فعلا كلامك درر...و كانك في بيتي و تعرفيني شخصيا..فعلا انا محتاجة توازن...انا من النوع اللي احب اساعد و اخدم الناس.بس..بس الشخص المقابل راح يصفها بانها ضعف شخصية,,,,,.لكن مثل ما قلتي محتاجة توازن...بس انا صحيت متاخر..
|
جزاك الله خيرا أختي الكريمة
هذا من طيب أصلك ...
ليس عيبا أن يكتشف المرأ الخطأ متأخرا
و إنما العيب كل العيب أن يرضى بالعيب فيه طيلة حياته ...
لا تعلمين أختي الكريمة انني وصلت إلى مرحلة كرهت فيها نفسي و لا أخفي عليك ذلك ...
لأنني كنت أرى غيري يتمتعون بكامل حقوقهم في الوقت الذي تنهب حقوقي فيه...
كنت أرى أن الكثير من وقتي ذهب
والكثير من جهدي قد استنفذ في سبيل ألا يحس الطرف الآخر بانطباع سيئ عني أو أنني أناني
كنت أحس دائما بأن هناك ثلة من الناس يمسكون بي من اليد التي تؤلمني كما يقال ...
خصوصا أولئك الناس الذين لديهم سابق دراية بشخصيتي
فيستغلونني بامساكي من اليد التي تؤلمني
وفي الوقت الذي أرد طلبهم ، كانوا يحاولون الضغط بقوة مرة أخرى على طيبتي بعبارات مثل :
" لم نعهدك هكذا ؟!! "
" أين طيبتك و عطاؤك ؟!! "
" هذا ليس jamal- alroo7 الذي نعرفه "
" هل بهذه السهولة ترد طلبي ؟!! "
وقد أكون فعلا مشغولا و لا أستطيع أن ألبي لهم ما يريدون
لكني تحت هذا الضغط
أرضخ لما يريدون
وتكون النتيجة
تأخير تلو تأخير تلو تأخير
في مواعيدي
و اجتماعاتي
وواجباتي
ثم أنا الذي ألام ولا يلام أحد غيري
في حين أن ذلك الذي نفذت له ما أراد يتنعم بما أنجزته له !!!
لا تعلمين أختي الكريمة
كم من أوقات صرفت
و أموال ذهبت أدراج الرياح
و أنا في كل يوم أزداد تحسرا دون أعرف ماذا أفعل
عرضت مشكلتي على أصدقائي المقربين
فقالوا لي
يا jamal-alroo7
( أنت عاطفي زيادة عن اللزوم )
ثم لا يقدمون لي حلا أكثر من قولهم ( أعانك الله ) أو ( الله يعينك )!!
سأخبرك عن حالي الآن ...
أنا الآن أحس بأنني أكثر استقراراً وسعادة ...
بعد أن استطعت ونجحت في أن أقول لأي انسان ( كائنا من كان ) كلمة (لا)
دون
أن أجرح مشاعره
أو
يأخذ انطباعا سيئا عني
أو
أن يصفني بالبخيل
حتى أولئك الناس الذين كانوا يمسكون بي من نقطة ضعفي
الآن اصبح أسهل شيئ اعمله في حياتي أن أردهم
بفضل الله أولا
ثم بفضل كلمة ( لا ) التي أقولها لهم بكل لباقة و أسلوب مهذب
بصراحة
انا اكتشفت و تعلمت بعد ذلك
أن الناس يقدروووووووون جدا الشخص الذي يقول (لا) وهو يعنيها ...
بمعنى
أنني اكتشفت ان الناس يقدرون جدا الشخص الذي يقول (لا) لأنهم يرون أن هذا الشخص
( محترم لوقته ولأوقات الناس الذين حوله )
اكتشفت ان من يقول (لا) - لكن بلباقة - ينظر الناس إليه نظرة إكبار
لأنهم يرون فيه انه شخص محترم لوقته ولديه الكثير من المشاغل
أي بين قوسين ( جدول أعماله ممتلئ بالانجازات )!!
اكتشفت أن الناس يقدرون و يحترمون الشخص الذي يقول (لا)
عندما يعرفون أن هناك مبررات لقولك (لا)
حتى ولو لم يكن لديك أي مبررات ...
فإن من أجمل ما قرأت
أن من أبسط حقوقك كإنسان أن تقول (لا ) دون أي تبرير أو أن تذكري أي مبررات
يكفي مجرد عدم راحتك النفسية للموضوع أن تقولي (لا)
يأتيني كثير من الناس فيقولون لي : نريد أن تعمل لنا كذا وكذا
فيكون جوابي (لا) - طبعا بلباقة -
فيسألوني لماذا ؟
فأقول لهم
أولا : من حقي أن أقول (لا ) دون أن أبرر
ثانيا: مجرد عدم راحتي النفسية للموضوع سبب رئيسي للاعتذار منكم
فأصبح الناس يتفهمونني أكثر
ويحترمونني أكثر ...
أختي الكريمة...
من صيغ كلمة (لا ) التي يمكن أن تستعيضي عنها ... دون أن تنفعلي في قول كلمة (لا)
( أعتذر )
( لو كان في وقت آخر كان قبلت ... ولكن حاليا لا أستطيع خدمتك ..)
(
أنا لا أستطيع الآن لكن ...
هل ممكن نؤجله في وقت آخر ؟! )
طبعا سيقول لك : الأمر جد مستعجل
فيكون الجواب :
( آسف
أنا لا أستطيع الآن أرجو المعذرة )
صدقيني سيحترمك الشخص الذي أمامك
هناك ملاحظة :
لا تقولي (لا ) فأنا مشغولة وأنتي لست كذلك ...
فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الكذب
لكن يمكنك ان تستخدمي التقنيات السابقة التي ذكرتها لك حتى تخرجي من الموضوع بسلاسة و انسيابية دون كذب ودون أن تخسري أحدا ...
أهم ما في الموضوع اختي الكريمة
( اكسري الحاجز النفسي الذي يحول دون نجاحك )
حاجز الوهم النفسي الذي كنت أعيشه
واتضح فيما بعد أنه مجرد سراااااب لا وجود له ...
الحواجز التي كنت أهولها على نفسي ...
وكنت أقول بأنني سأخسر بهذا الفعل أناس كثيرين ...
و أنا أفضل أن أكون طيب القلب على أن أرد أحداً ...
ثم وجدت بهذه الطريقة
خسرت الكثير من وقتي
وخسرت الكثير من جهدي
وخسرت الكثير من الناس أيضا على الرغم من أنني كنت لا أرد لهم طلبا
لكنني تعلمت بأن
(رضا الناس غاية لا تدرك )!!
و أهم ما خسرته كان ( نفسي )
وقفت وقفة صادقة مع نفسي
وقلت في نفسي إلى متى سأبقى على هذا الحال دون تغيير
ثم سألت نفسي ...
هل هناك طريقة لكي أقول (لا) دون أزعل أحدا أو أن يجد الناس في نفوسهم علي؟!!
وكان الجواب مذهلاً
فوجدت أن هناك عشرات الكتب التي تتكلم عن هذا الموضوع وموجودة في المكتبات
و أنا الآن أحس برضا وسعادة أكثر مما كنت عليه قبل ..
بل وجدت الناس يساعدونني على احترام وقتي ...
ويحترمونني و يحترمون وقتي ويحترمونني عندما أقول لهم (لا)
الآن تعلمت كيف أقول (لا) دون أي مشاكل ...
اعتذر على الاطالة
لكن اختي
هذه زفرات من شخص كان يحس مما تحسين به
ويعاني مما تعانين منه
وكم بكى على هذا الأمر كثيرا
لكن
رفعت يدي إلى من لا يخيب من يسأله
ورجوته ودعوته و ألححت عليه في الدعاء
فكان الجواب من الكريم مذهلا ...
أسأل الله لك التوفيق و النجاح في حياتك الدنيا و في الآخر
أخوك
jamal-alroo7