قضايا تحدث في المملكة الأردنية الهاشمية أحببت أن أنقلها لكم ولتكون عبرة لأولي الألباب , فالموضوع منقول وليس لي الفضل في طرحه ولكن كم هو مفيد لأنني وبكل أسف وأقولها وقلبي يحترق وأتجرع الألم عندما أرى مطلقات في منتدانا يعزفون على وتر الأطفال ويتجاهلون مشاعر أطفالهم ويجعلونهم يخرجون للعالم وهم مليئين بالحقد والكراهية متناسياً كلام رب العزة والجلال وكلام رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذي ينهى عن ( السب والقذف وإفشاء الأسرار الزوجية ويدعوا للتسامح ) بل أن التسامح مطلوب من البشرية كلها وحتى لو كانت مذاهبهم ودياناتهم مختلفة إلا يكفي المؤمن من التسامح والعفو أن يشهد العبد حسن الثواب الذي وعده الله لمن عفى وصبر ، كما قال تعالى : {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الـظالمين} الآية
ألا يستحق الأبناء التضحية من أجلهم وكتم الكراهية ونسيان الماضي, أعتقد أن الأمر بسيط والكلام في الفائت من الحماقة التي لاتؤدي إلا للتعقيد ومزيداً من المشاكل
ألا يخاف من بيده حضانة الأطفال من أنتقام الله وأنه سبحانه إذا أخذ, فأنه يأخذ أخذ
عزيز مقتدر, والأيام دول فربما يكون الأطفال اليوم مع الأم وغداً مع الأب
نبدأ بنقل الموضوع وعسى الله أن ينفع به ويجعل أجره لوالدي ووالدتي
تتعدد قصص المطلقين التي تنطوي على مشاعر حقد وكراهية ومحاولة مستمرة للإيذاء والابتزاز الذي يصل للأطفال حيث يتم تجاهل السلامة النفسية لهؤلاء الأطفال الذين يحرمون في عديد من الحالات من رؤية أحد الوالدين لأن الآخر قرر أن يؤذي شريكه السابق ولم يجد سوى الأطفال أداة لهذا الايذاء،بحسب صحيفة الغد الأردنية .
ويطرح تساؤل هنا: هل من الصعب أن يتعامل المطلقان مع بعضهما البعض بطريقة حضارية بعد أن يتم طي صفحة الزواج؟ وهل من الصعب أن يجلسا لتسوية الأمور العالقة بهدوء؟
فبعد معاناة استمرت سبع سنوات قرر معتز أن ينهي علاقته الزوجية التي أثمرت ثلاثة أطفال، في محاولة لوضع حد لشجاراته التي لا تنتهي مع زوجته.
وبعد الاتفاق مع زوجته على إنهاء العلاقة الزوجية قانونيا ودفعه لكافة استحقاقات الطلاق من مؤخر ونفقة بقي أمر الأطفال عالقا بينه وبين زوجته، كما يقول.
ويواجه معتز اليوم وضعا صعبا بسبب محاولة طليقته ابتزازه عن طريق الأطفال، حسب زعمه، من خلال إرهاقه بالطلبات الخاصة بهم الى جانب محاولتها التحجج بأعذار واهية لمنعه من رؤية الأطفال في الأوقات المتفق عليها بينهما.
وهناك قصة مختلفة بالتفاصيل ومتشابهة من حيث طبيعة المعاناة. تقول دلال إنها طلبت الطلاق وحصلت عليه بعد محاولات عديدة منها للاستمرار في حياة زوجية من أجل طفلها الذي لم يكمل الثلاث سنوات. أن تجربة الطلاق من أصعب التجارب التي مرت خلال حياتها بسبب همجية طليقها في التعامل معها ومع عائلتها على حد تعبيرها.
وتتابع دلال أنها تعيش هذه الفترة كابوسا حقيقيا بعد أربع سنوات من طلاقها لأنها تفكر بالزواج مرة أخرى وتخشى إن فعلت أن تحرم من رؤية طفلها الذي أخذت حضانته بعد الطلاق، مشيرة إلى تهديد طليقها المستمر لها أنها في حال تزوجت ستحرم من رؤية الطفل للأبد.
الأطفال فرصة للابتزاز العاطفي والمالي
المحلل النفسي باسل الحمد يؤكد أن هذا الأمر ليس صعبا، مشيرا الى أن تجربة الطلاق تحتاج لشخصين ناضجين يجلسان ويتحدثان بعد تصفية الحسابات القديمة وعلى رأسها المشاعر التي لابد من التسليم بموتها.
ويؤكد في هذا السياق على ضرورة أن يكف المطلقان على اتهام بعضهما البعض خاصة في مسألة من كان السبب في إنهاء العلاقة وإيصالها لطريق مسدود ومن ثم الطلاق.
ويتابع أن تصفية الحسابات القديمة العالقة والانتهاء منها أول طريق الحل.
ويوضح الحمد أن المجتمعات الغربية أسست ما يسمى بالاستشارات الأسرية بعد انتهاء العلاقة الزوجية بالطلاق، حيث يلجأ المطلقان للخبراء لطلب المشورة في الطريقة التي يديرون بها العلاقة خاصة في ظل وجود أطفال.
ويستطرد الحمد قائلا إن الآلام النفسية التي تترتب على الطلاق في مجتمعاتنا تكون كبيرة جدا. والسبب في ذلك، حسب رأيه، يعود الى ان الرهان يكون كبيرا على الزواج لذلك تكون الخسائر كبيرة بحجم هذه الآمال.
وحول الأسباب التي تكون السبب في تصاعد حدة المشاكل بعد الطلاق، يقول الحمد إنها تتمثل بعدم حلها أصلا مبينا أنه على رأس بنود أجندة المشاكل وجود الأطفال والتنازع عليهم.
"يشكل الأطفال فرصة جيدة للابتزاز العاطفي والمالي من قبل أحد الطرفين الذي ما زال يحمل مقدارا من الكره والحقد على الطرف الآخر".
ويشير الحمد هنا إلى أن الأزواج الناجحين في إدارة علاقاتهم الإنسانية بشكل عام يستطيعون إنهاء العلاقة الزوجية بشكل ناجح وحضاري، الأمر الذي قلما نجده في حالات الطلاق في مجتمعنا.
وينصح الخبير في هذا السياق الزوجين أن يتناقشا بشكل هادئ بعيدا عن المشاجرات وتبادل التهم وهذا يتطلب جلسات حوار مبني على تقبل المسؤوليات.
معاناة نفسية
ويؤكد شاب ثلاثيني فضل عدم ذكر اسمه على المعاناة النفسية التي يشعر بها عندما يضطر لمشاهدة طفلتيه في دار الضيافة المرفقة باتحاد المرأة والتي تم تخصيصها لساعات المشاهدة التي تحكم بها المحكمة لصالح أحد الأبوين. ويضيف أن هذا الأمر مؤلم جدا للطفل والأهل.
وهذا ما تؤكده كذلك مديرة دار الضيافة التابعة لاتحاد المراة كفاح حيصة التي، ومن خلال اقترابها من الصورة، تقول إن الطفل وخاصة بعد تجاوزه الخمس سنوات يشعر بما يحدث حوله ويتعامل مع الأب أو الأم بنوع من العصبية في أوقات المشاهدة.
وتضيف أن طريقة تعامل الطفل مع الأم أو الأب الذي يأتي لرؤيته في دار الضيافة لا تخلو من العنف الظاهر أو المبطن بسبب استنكاره لابتعاد والده أو والدته عنه، مشيرة الى الضرر النفسي الكبير الواقع على الطفل في هذه الحالة.
وفي سياق ذي صلة، يشير عبدالله إلى محاولة الزوجين إدخال الأهل في المشاكل. ويحذر أن هذا يعقد المشكلة.
ويختم المستشار الأسري بالقول إن الطلاق "ليس بالضرورة أن يكون مأساة إذا تم التعامل معه على أنه الحل الوحيد للمشكلة وليس مشكلة بحد ذاته".
كما ينصح بضرورة التركيز على إعداد الشباب والفتيات لموضوع الزواج كعلاقة مبنية على تحمل المسؤوليات والاختيار الناضج للشريك.
من جانبه يؤكد الاستشاري الأسري أحمد عبدالله أن المشاكل التي قد تطرأ بعد الطلاق مرتبطة بشكل كبير بالأسباب المؤدية للطلاق قبل وقوعه.
ويضم عبدالله صوته لصوت الحمد في مسألة إستغلال المطلقين للأطفال كسلاح للانتقام من بعضهما البعض مشددا على خطورة هذا الأمر.