وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مشرفتنا المبدعة غالية جعلك الله من الغالين على قلوب البشر فمن أحبه الله قذف حبه

في قلوب البشر, وقد زاد الموضوع شرفاً بعد تشريفك له

ولكن ماقصدته من موضوعي هذا هو من يتحمل المسؤلية في حال تم الإنفصال سواء قبل الدخول أو بعده والحقيقة أن هذا

السؤال لم يأتي من فراغ بل كان مبنياً على مقترحات ودراسات لإرتفاع ظاهرة الطلاق قبل الدخول وكانت أغلب التوصيات

تشير إلى تحميل الأب مسؤلية كبيرة في حال الطلاق قبل الدخول كونه يتحمل السؤال جيداً عن الزوج وهو من يقوم بنقل

الصورة لأبنته فالبنت لاتستطيع السؤال بنفسها وخصوصاً عندما يكون الخلل من الزوج

وبالنسبة للطلاق بعد الدخول فهذا شئ مختلف تماماً وغالباً يشترك به الطرفان وخصوصاً من أنجبت فكان من الأولى التريث

في الحمل وخصوصاً عندما رأت بوادر غير مطمئنة والغريب في كل هذا الموضوع وسبب فتحه للنقاش شئ واحد وهو

أسباب الإنفصال مؤخراً غالباً ماتقع من قبل المرأة ولأشياء تافهة جداً بسبب عدم الرد على مكالمتي ... والقائمة تطول

تحدثت في البداية عن [ تجارب شخصية ] لذلك قد تختلف الأسباب من مجتمع لآخر !

أرى أنه من [ الإجحاف ] في حق الوالد أن يكون المُلام الأول والأخير من ناحية

السؤال ، فكما ذكرت في البداية السؤال الآن ليس كالسابق من ناحية المصداقية

فالبعض يتوقع بأنه عندما يمدح صاحبه ويُداري عن اخطاءه انجز إنجاز عظيم واصبح

الصاحب الوفي !

وإن وُفقنا في السؤال من ناحية الشكليات ظهر لنا أمر لم يكن يُتوقع وهو خاص

لايعلمه إلا المقربين جداً منه !

بحيث أنه كان من الأجدر أن يتكلم به الخاطب بصريح العبارة فالزواج عقد ميثاق غليظ

وهذا برأيي من اهم أسباب الإنفصال قبل الدخول .

أنا معك بأن هناك حالات وكما ذكرت في البداية

بأن المشاكل التي ادت للإنفصال

سطحية جداً وتدل على عقلية الأهل قبل أبنائهم لأنهم افتقروا لأهم صفة وهي النضج

وكذلك عمر الزوجين يؤثر على قدرتهم على حل كل مايصادفهم فيلجأون لأول أمر

وهو الانفصال ويتساهلون به ..

الجميع يُصاب بالدهشة من بعض المواضيع التي تحمل فكر غريب عن الزواج

وعن سهولة الانفصال متى ماواجهه امر بسيط !

لكن متأكدة بأنها لا تمثل فئة كبيرة ، والمدركين للزواج بما فيه من قداسة

واحترام ومشاركة وحياة كاملة بما فيها من سعادة وحزن وو ...

كثيرون والحمد لله ..




عذراً على العودة ؛ اردت التوضيح الله يرضى عليك ..

السلام عليكم د.سطام . وحياك الله على هذا الموضوع الهام والذي أخذ الكثير

من تفكيري منذ فترة وانا ابحث عن تلك الاسباب التي ذكرت ..

فبحكم تجوالي في هذا المنتدى أحزنتني كثيرا حالات الطلاق المخيفة وبالذات

ماقبل الدخول ربما لأنني من مجتمع تندر فيه هذه الحالات لأن التعرف عندنا يكون بين

الخاطبين فترة الخطوبة وضمن الاسرة . ولايتم كتب الكتاب الا بعد تأكد الطرفين من

توافقهما ..

عكفت أتساءل . ان تطبيق الدين والشرع عندكم أمر حكيم وممدوح فلماذا يترتب عليه

تلك الطلاقات .علما ان المنهج الصحيح عادة يؤتي ثمارا حسنة .

فتوصلت الى ان نفوس البشر هي التي تغيرت كثيراااا ونحو الاسوء .. الا من رحم ربي

فقديما كان الزواج يعمر وبنفس المعطيات ..لكن الرجل كان رجلا بمعنى هذه الكلمة

حتى اخلاق العرب كانت مضرب الامثال بالنخوة والشهامة من قبل ظهور الاسلام

الذي أنعم الله به علينا ليتمم مكارم هذه الاخلاق.. فمابالنا اليوم ؟؟

ماوصلنا اليه هو نتيجة الانفتاح والتطور وانحلال الاخلاق .وانعدام الرجولة والشهامة

فحصلنا على تطبيق للشرع من قبل اناس بعيدين كل البعد بصفاتهم عن تعاليم

الشرع والدين

كانت الانثى تتزوج فيقال لها :من بيت اهلك للقبر . وتؤهل من صغرها لتكون زوجة

ناجحه تسعى جاهدة للحفاظ على بيتها .الذي كان شغلها الشاغل . لكنها اليوم

تلك الفتاة المتعلمه والمثقفه والعامله والمتطلبة . فهي تعبت على نفسها كثيرا

وتريد حياة تناسب طموحها وتطلعاتها . بالقليل من الصبر والجهد

وكان الرجل بالمقابل رجل بكل معنى الكلمه تهتز اركان البيت كلها لقدومه وكلمته

ينفذها ولو على حساب حياته . كريم شهم مدرك لمعنى الاسرة . ويغض طرفه

( وتلك أساس المصائب كلها )

هكذا زوجين كان هدفهما هو تكوين اسرة . واليوم الهدف هو المتعه والسعاده

والاستجمام وكل منهما يطالب بما له ناسيا ماعليه


الحل : بتقوى اللــــــه وبالعودة للخلق الاسلامي وأقسم بأنه لو كل من الطرفين

ائتمر بأوامر الله تعالى وطبق الشرع لما وجدنا اي حالة طلاق لاقبل الدخول ولابعده


اعتذر على الاطالة والتشتت بالعرض فكما قلت لك الموضوع يأخذ الكثير من تفكيري

اسأل الله ان يجزيك كل الخير على مواضيعك القيمة ومحاولاتك رأب ذلك الصدع

وأصلح الله شباب وشابات المسلمين ووفقهم لما يحب ويرضى

شكراً جزيلاً على مداخلتك القيمة والحقيقة يا أختي الكريمة أن العولمة وعبر آلياتها وماتفرزه من قيم دخيلة على مجتمعاتنا هي المسؤولة عن ذلك كله

وفقك الله لمايحبه ويرضاه