شكرا أخي الكريم على الموضوع المهم, في الواقع لقد ترددت طويلا قبل ان اجيب على تساؤلاتك خوفا مني ان افهم غلط او ان يقال انني جاحدة.
أنا و لله الحمد اكملت دراستي حتى حصلت على ماجستير من جامعة اوروبية, و تزوجت الرجل الصالح الذي تمنيته و حلمت به, بل ربما كان زواجي به كقصص الخيال, و انجبت الطفلة التي كنا نحلم بها و سميناها الاسم الذي اخترناه لها قبل حتى ان احمل, حياتي مستقرة و الحمد لله مع عدم خلوها من المنغصات حال الكل يعني حققت ما كنت أصبو اليه, لكني لا احس بطعم السعادة, دائما حزينة متكدرة و ناقمة على الحياة, و لا ادري ماذا كان يمكنني ان اغير في حياتي لكي اصبح الآن انسانة عادية. جربت أدوية الاكتئاب لكني وجدت ان آثارها الجانبية اكثر من منافعها, جربت التقرب الى الله اكثر لكن حزني نابع من أعماقي, أذهب الى مستشارة فقط للفضفضة و لاخراج كل ما بداخلي لكن ما ان أرجع من موعدي معها حتى أبدأ بالبكاء و نذب حظي.
لا أدري لماذا لست سعيدة فأنا أحافظ على واجباتي الدينية و الحمد لله, و لدي كل ما تتمناه اي انثى...
أتعتقد اخي الفاضل انني اذا بحثت على عمل مناسب يمكن ان اتحسن؟ اتعتقد ان ما أنا فيه من تعاسة سببه ما مررت به في طفولتي؟ أهذا معقول؟ بعد كل تلك السنين؟ لا ادري
آسفة على الاطالة و لكني وجدت في صفحتك متنفسا لاخراج مكنونات نفسي الحزينة خصوصا و أنني بلا اصدقاء و اهلي في قارة اخرى, و ابنتي لا تزال في عامها الاول, أما زوجي فلا يحب ان يستمع لي, أنا وحيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكن باختياري فأنا غير اجتماعية بالمرة و اكره ان ازور او ان يزورني أحد.
بارك الله فيك اخي و أتمنى ان اكون أجبت على اسئلتك.