اكتشافات غريبة أجريت بواسطة عالم الأحياء في جامعة أريزونا الأمريكية الدكتور تشارلز جيريا, حيث أكتشف كميات من البكتريا البرازية في حوض المطبخ الأمريكي العادي وهي بكتريا الايكول وجراثيم أخرى تفوق الكميات الموجودة على كرسي المرحاض الأمريكي العادي, حيث قال "من الأفضل لك بكثير أكل إصباع جزر سقط في مرحاضك من أن تأكل واحداً سقط في حوض مطبخك" وقد حمل هذا الادعاء إلى المستويات الحالية لتوث لحوم البقر المطحون, مترافقة مع مستويات أعلى لتلوث الدواجن, ويعتقد الدكتور دافيد أشيسون, أستاذ الطب في جامعة تافتس الأمريكية, بأن انتشار ذلك الفيروس الخطر على صحة الإنسان إنما يشجعه في انتشاره الاستخدام الاعتباطي للمضادات الجرثومية في علف المواشي, ويذكر في هذا السياق انه لا يهم كم هي أدوات الشواه عالية التقنية ولا يهم عدد تدفقات أشعة جاما التي تطلق على اللحم, فسلامة الأطعمة في أي مطعم أو مطبخ تعتمد إلى حد كبير على العمال في المطبخ أو الخادمات التي أوكلت لها مهام إعداد الطبخ في ظل انشغال المرآة بالوظيفة اليومية, حيث أصبحت الخادمة هي التي يوكل إليها أعداد الطعام الرئيسي للعائلة, وتنوه الدكتورة باتريشا غريفين, إحدى الخبراء الأساسيين في مراكز مراقبة الأمراض والوقاية "نحن نضع أرواحنا بين أيديهم, وهي نفس الطريقة التي نضع فيها أرواحنا بين يدي ربان الطائرة" ولها سبب وجيه في ما ذكرته الدكتورة غريفين والذي يدعوها إلى القلق, فقد صور تحقيق سري أجراه التلفزيون في لوس أنجلوس عام 1997م يظهر عمال مطعم محلي يعطسون في أيديهم وهم يحضرون الطعام ويعلقون مرق السلطة بأصابعهم ويزيلون الأوساخ من أنوفهم بأصابعهم وينفضون سجائرهم في وجبات على وشك تقديمها إلى الزبائن ويتساقط العرق على الطعام, وفي أيار من العام2000م قبض على ثلاثة مراهقين يعملون في مطعم برغر كينغ في سكوتسفيل بنيويورك, لوضع البصاق والبول ومنتجات التنظيف في الطعام0يفترض بأنهم قد عبثوا في أطعمة برغر كينغ لمدة ثمانية أشهر, قدمت أثناءها إلى آلاف الزبائن, إلى أن أعلم زميل لهم الإدارة بذلك0أما ربة المنزل التي أوكلت شئون المطبخ الكاملة للخادمة, فهي في خطر محدق بها وبأطفالها, والسبب في غاية البساطة حيث إن معظم هؤلاء الخادمات, ولا احدد جنسية بعينها ولكن الغالب منهن مستقدمات من قرى نائية وأرياف بعيدين كل البعد عن المدنية, حيث نشاهد كم تعاني ربة المنزل في تعليم هذه الخادمة أساليب التكيف في خدمتها0 مع كل هذا نجد إن الخادمات من الصعب التكيف مع متطلبات سيدتها في اغلب الأحيان إضافة إلى إكال الغسل والتنظيف والطبخ إليها فنجد مثلا إنها تكنس وفي نفس الوقت تقوم بتحضير الطعام, أو أنها كانت في غرفة الغسيل وتكون يداها عالقة فيها بعض من أدوات الغسيل وفي نفس الوقت تقوم بتقطيع الخضار أو إعداد الطعام0 وغيرها من الأمور الخطرة على صحة العائلة وربة المنزل بعيدة كل البعد عن هذا كله0 وينجم عن هذا أن كثرت الأمراض التي تصيب الجهاز المعوي0اننا نتسأل هل الوظيفة أهم من الواجبات المفروضة على المرآة التي يطلق عليها ربة المنزل أم إن ربة المنزل هي الخادمة سؤال المرآة وحدها الكفيلة بالإجابة عليه؟
وقفة
أنا إنسان أعطف على كل أحزان العالم, ولكني لو تألمت لكل المتألمين لما أثاروا في نفسي إلا الجزاء الأصغر مما يثيره آلام من نحب0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ
جريدة المدينة الخميس 10/5/1424هـ
17-05-2004, 07:57 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
