عزيزتي...


تزوجتُ وأنا في الثلاثين (اسطوانة مشروخة أرددها كثيراً )

أنجبت سلطان باشا حفظه الله لي من كل سوء وأنا في الحادية والثلاثين.

يعني بيني وبينه ثلاثون عاماً.

ورغم ذلك لا أشعر بهذا الفارق .. ولا أرى أن فرق العمر لن يمكنني من تفهم نفسيته وحاجاته ومتطلباته .. أو أنه سيؤثر سلباً على علاقتنا بأي شكل من الأشكال.

تدرين لماذا؟؟؟؟

لأن مخي نظيف

لا أقول ذلك مدحاً في نفسي يا أختي .. ولكنني فقط أقول ما فائدة التعليم الذي تعلمناه والثقافة التي أنعم الله بها علينا إن لم تؤثر بشكل إيجابي على علاقتنا بكل من حولنا وليس بأبنائنا فقط؟

لذلك أقول لكِ إن مخكِ النظيف هو الذي سيجعل علاقتكِ بأبنائكِ مميزة إن شاء الله .. وهو الذي سيمكنك من التفاهم معهم وتفهم احتياجاتهم وبناء صداقة جميلة وعميقة معهم حتى لو كان فارق العمر كبيراً بينكِ وبينهم.

أما أن تريهم وقد كبروا وكونوا أسراً .... فهذا كله في علم الغيب .. والأعمار بيد الله يا أختي ... وليست كل أم تزوجت صغيرة عاشت لترى أبناءها وأحفادها.



أما بالنسبة للزواج نفسه .... فمن قال إن التأخر في الزواج يعني صبغ الحياة بلون قاتم وجدية مقيتة مبالغ فيها؟!!!!!

ومن قال إن التأخر في الزواج يعني الحرمان من الرومانسية والدلع والحركات الحلوة التي يمارسها أي زوجين؟!!!!!!!!

أنا تزوجت في الثلاثين وزوجي كان في الثانية والثلاثين .... ووالله إن حياتنا فيها الكثير من الرومانسية والدلع واللعب والحركات الجميلة حتى الآن ... بل ويشاركنا سلطان فديته في بعض ألعابنا (البريئة) .. بمعنى أننا كثيراً ما نجتمع ثلاثتنا ونلعب معاً .. ونملأ البيت بضحكاتنا.



يا عزيزتي..

لا تتوقعي أي شيء محدد في المستقبل .. ولا ترسمي قالباً معيناً لشكل الحياة الزوجية أو الأسرية .. فقد فعلتُ شيئاً من ذلك في الماضي وكانت توقعاتي كلها مختلفة تماماً عن الواقع الذي أعيشه حالياً بالفعل .... ووالله إنه لواقع أفضل ملايين المرات من أي شيء كان يمكن أن أفكر فيه أو أتمناه.

لذلك أنتِ مهمتكٍ الان أن تدعي الله أن يرزقكِ ... واتركي الغد للغد ... وثقي أن الله لن يرزقكِ إلا بكل الخير.



وفقكِ الله ورزقكِ من حيث لا تحتسبين.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

الغالية مهرة كم أسرتني مشاركتكي وأفرحتني كثيراً أوتعلمين لماذا؟؟ لأنها ناتجة من تجربة شخصية وأحداثها جميلة ما شاء الله تبارك الله الله يديم عليكم الحب والمودة

صدقتي على الإنسان أن لا يرسم المستقبل من نفسه فلا علم لنا ما الذي يخبئه الزمن ولكن هذه الأمور كثيراً ما تراودني خاصة عند النوم ولا أستطيع السيطرة عليها وفي نفس الوقت ولله الحمد لا أدعها تؤثر على سير حياتي الطبيعي لأني على يقين بأن الله بجانبي وما في هذا التأخير إلا الخير لي وكتابتي جاءت بعد صمت طويل مما سبب لي ضيق في صدري فأردت أن أبوح به لكم

وان شاء الله نسمع أخبار حلوه عن قريب بوجود أخت لسلطان

__________________