وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله د سطام , فقد اشتقنا للمناقشات الهادفه التي تطرحها . بارك الله فيك
موضوعك هذه المرة متشعب ويهم كل أسرة وكما ذكرت أصبح ظاهرة خطيرة . وقد اثار نهمي للنقاش
والحوار بشكل كبير حتى أن الأفكار بدأت تتدافع في راسي لكنني سأحاول ايجازها ان شاء الله
المطلوب : من المخطئ في حال رغبة الرجل التقليل من بعض المميزات كـ ( نقص المصروف - تقليل الخروج للسوق - تقليل المبيت عند الأهل ) . وهل أسلوب التحذير ثم التنفيذ فجأة يعتبر الأمثل بوجهة نظرك ( حاولي يا بنت الحلال تخففين من نومك عند أهلك ثم بعد أسبوعين , سأحضر لأخذك لأنه ليس عندكِ دم أو حياء فقد حذرتكِ من المبيت وسأصل بعد ساعة لأخذكِ ).
من وجهة نظري فان الطرفين مسؤولين عن الخطأ الحاصل : فالرجل تعود من أمه الطاعة الكاملة لأبيه
لكن الزوجة هنا في زمان مختلف قد تعلمت وتثقفت وانفتحت على العالم وأحست بكيانها ولم تعد تقبل
أن يسيطر عليها الرجل ويسلبها بعض المميزات و التي قد تكون تافهة . والحل برأيي هو تثقيف الزوجين
قبل ولوج القفص الزوجي فتتعلم الزوجة حقوق زوجها عليها شرعا وتحترمها وتتقبلها . وليحسن الرجل
التصرف والمعاملة لزوجته باسلوب يرضيها كانثى دون أن ينقص من رجولته وهيبته في البيت واتباع اسلوب
الحوار بين الزوجين .
ما الخيار المناسب والمفترض أن تنتهجه الفتاة عندما يطلب الرجل من ولي أمرها عودتها للحياة الزوجية ؟
الطلاق بحد ذاته كسر للمرأة . فكيف اذا كان لأسباب تافهة ؟؟؟
أعتقد أن الأمر لن يكن بتلك السهولة ولو كانت تريد بأعماقها العودة اليه . لذلك فالحل الانسب بنظري
هو جلسة تجمع الطرفين مع وجود حكم من الاهل يتم فيها مناقشة الاسباب التي أدت للطلاق ووضع
اتفاق جديد يرضي الطرفين .
ثم ان هناك أمرا هاما جدا قد تناساه المسلمين . وهو أن الشرع نص على بقاء الزوجه في بيت زوجها
بعد الطلاق وفي ذلك حكمة بالغة من وجودهما في بيت واحد . حتى اذا راجع احدهما نفسه ورأى في
تصرفه تسرعاً أعاد زوجته اليه بمجرد تلاقيهما . لكن ماذا نقول والتقاليد غلبت على شرع ربنا
أخي الكريم سعدت بحواري معك اسأل الله تعالى أن يصلح شباب المسلمين وبيوتهم علّ الغمة تُزاح
عن الامـــــــــــــــــة