الأخ الكريم

مشكلتك ليست الأولى و ليست الأخيرة كان الأولى بك أن تقنع زوجتك بالإسلام قبل الزواج منها

ثم بعد ذلك تتزوجها على سنة الله ورسوله, ربما ستسألني وما علاقة هذا بالموضوع وأنا أجيبك

لو أسلمت زوجتك وارتدت الزي الإسلامي ثم أحضرتها ودخلت بها على والديك وهي مرتدية

الجلباب والحجاب فماذا سيكون موقف والديك منها؟

بكل تأكيد سيطيرون من الفرح بها وبك بل وسيحبونها على أنها إبنتهم

ولكن ما حدث أنك قد أحضرتها بلباسها غير المسلم ولا تجيد قول حتى السلام عليكم

وهنا كان موقف والديك الذي لم يسرك

لذلك نصيحتي لك أولاً:

أن تحاول كل ما باستطاعتك على إقناع زوجتك بالإسلام والتي في المستقبل

ستصبح أمّاً لأبنائك ولا تنسى أن تكون قدوة حسنة لها وأن تكون أنت خير مثال حسن للإسلام

ثانياً: أن تحاول مع والديك مرة وأخرة وثالثة ورابعة ولا تيأس حتى يحنن الله قلبهم عليك وعلى زوجتك

أسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير وإن كان هنا أي سؤال فلا تتوانى في طرحه

أتفق مع رأي أخي السيف الفعال
و رأيت في الحياة الواقعية مثالاً حياً لهذا
شاب عربي من اول سنة غربة له هنا في بريطانيا و قبل استقراره خطب فتاة بريطانية و هي صديقتي لكنها مسلمة منذ 3 سنوات قبل ان تتعرف عليه بسنتين أسلمت
و كانت هي من أعجب به عندما شاهدته يتكلم في مؤتمر عن الاقتصاد الاسلامي أرسلت له صديقتها (اقتداء بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها )

كان أهله فرحين جداً بهذا الزواج مع ان اللغة لا تزال حاجز كبير بين الزوجة و أهل زوجها لكن حبهم لها واضح جداً
لم يطردوا ابنهم و لم يحقدوا على الفتاة أنها سرقته او ما شابه مع انه بزواجه منها قرر الاستقرار هنا بعيدا عن أهله مع العلم أنهم كانوا محضرين له ابنة خالته للزواج بها

و مع كل ذلك أهله أعدوا لهما زفافاً كبيراً في بلدهم و عندما ذهب ابنهم مع زوجته للوطن كان كل شي جاهز من الفستان للشبكة لكل الترتيبات
أحبتهم و أحبوها و لا تزال علاقتهم بها رائعة ما شاء الله

الخلاصة أخي
لا تيأس مع أهلك و حاول ان تقنع زوجتك بالاسلام و لكن لا تقل لها (من أجل أهلي ) بل أقنعها به كدين الحق و الصواب و عندما تقتنع و ترتدي الحجاب ستكون ردة فعل أهلك مختلفة تماماً صدقني
الله يوفقك يا رب

__________________
.
.

استودعتك أهلي في سوريا يا من لا تضيع ودائعه