ماذا عن الخروج ؟
قد يبدو الخروج مع التوأمين أمراً صعباً لكن في الحقيقة أن هذا في الإمكان. في البداية سيقتصر الخروج غالباً على زيارة الأقارب حيث يكون من السهل إرضاع الطفلين والتغيير لهما ووضعهما في الفراش للنوم إذا احتاجا لذلك. لأنك أم لتوأمين، لا تنسي أن تضعي في الحقيبة ضعف ما تحتاجه كل أم من مستلزمات الطفل، وإذا كنت ترضعينهما بالببرونة، تأكدي من أخذ عدد كاف من الببرونات المعقمة. أما بالنسبة لبيت والدتك وحماتك من الأفضل ترك بعض مستلزمات الطفلين بدلاً من حملها ذهاباً وإياباً كلما قمت بزيارتهما. كلما كبر التوأمان أصبح الخروج بهما أمراً سهلاً ومع نهاية السنة الأولى سيصبح الخروج معهما متعة. إن عربة الأطفال الخاصة بالتوائم مناسبة عند قضاء الإجازات أو التمشية في النادي.
كرسي الأطفال الخاص بالسيارة ضروري لكل طفل
وبما أن كراسي الأطفال تكون كبيرة وتشغل حيزاً كبيراً في السيارة، فقد يأتي تركيب كرسيين للتوأمين على حساب المساحة المتاحة للطفل الأكبر. إذا أصبح المكان مزدحماً حاولوا أن تأخذوا الأمور بشيء من الدعابة بدلاً من التوتر والشجار.
في كل الأحوال لا تقولا للطفل الأكبر سناً: (يجب أن تتحمل لأنك الأكبر)، لأن هذا الكلام لا يعني أي شيء للطفل الأكبر غير أنه سيكون دائماً هو الخاسر. الطريقة الأفضل أن تقولا له إنه عندما يكبر التوأمان ويفهمان، سيتبادلان معه الأدوار ويقدمان بعض التضحيات له أيضاً.
اهتمي بنفسك!
من السهل في وسط انشغالك الشديد برعاية توأميك أن تنسي الاهتمام بنفسك. قد يبدو من المستحيل في البداية إيجاد دقيقة واحدة فراغ، ولكن ستتحسن الأمور مع الوقت. رغم أنك قد ترغبين في استغلال كل دقيقة ينام فيها التوأمان لكي تنامي أنت أيضاً لكن من آن لآخر املئي البانيو بالماء الدافئ والشامبو الخاص بالجسم واسترخي بعض الوقت.
كلي بعقلانية وتناولي الكثير من الفاكهة والعصائر الطازجة وتناولي بعض الأعشاب التي تساعدك على الاسترخاء.
حاولي تقليل استقبال الزوار قدر الإمكان في الأسابيع القليلة الأولى رغم أن ذلك قد يتعارض مع العادات الاجتماعية، لكن استقبال الزوار أمر مرهق للأم التي وضعت حديثاً فهو ليس وقتاً مناسباً للترحيب بالزوار فليحاول زوجك كلما أمكن أن يعتذر بطريقة لطيفة أنك لست مستعدة لاستقبال زوار بعد.
لا تقــــارني
في وجود طفلين غالباً ما ستقعين في فخ مقارنتهما ببعضهما. لا تفعلي ذلك، فكل طفل له شخصيته المنفردة ويستحق أن يُقَيَّم بالأشياء التي حققها وليس بالأشياء التي لم يحققها. سواء في تناول الأطعمة الصلبة، التدريب على القصرية، أو المشي. يقع الآباء والجدود وحتى الغرباء في خطأ المقارنة بين التوأمين ويتوقعون أن يسلكا نفس السلوك تماماً.
كلمة أخيرة
الأطفال يكبرون بسرعة! أول سنة من عمر التوأمين قد تكون أصعب سنة، لكن إذا أعطت الأم كل الرعاية اللازمة للتوأمين خلال هذه السنة فسيكون لذلك مردود إيجابي فيما بعد. امنحي طفليك الكثير من الأحضان والقُبَل والحنان واستمتعي بهما في هذه السن السعيدة، فستفتقدين هذه المرحلة السنّية قريباً.
__________________