السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد اختي الكريمة بأن حالتك مرضية وتدعى (الرهاب الاجتماعي) .
وسأذكر لك الآن موضوعاً مطولاً عن هذا المرض الشائع وستجدين في نهاية الموضوع بإذن الله تعالى العلاج والحل المناسب لك .
(هذا الموضوع منقول من احد المنتديات )
الرهاب الاجتماعي – Social Phobia
إن حالات الرهاب الاجتماعي تحدث عند كل من الرجال والنساء علي حد سواء بنسبة متساوية علي خلاف العديد من حالات الخواف الأخرى ، وهي تميل أيضاً تدريجياً إلي الظهور عند الراشدين والصغار ، وقد يكون الرهاب أو الخواف الاجتماعي من مواقف خاصة جداً مثل الأكل أمام الناس بمطاعم أو الحديث أمام جمع من الناس أو حضور بعض المناسبات الاجتماعية . ويمكن علاج القلق الاجتماعي بفاعلية عن طريق التعرض مدة طويلة إلي الأحداث الاجتماعية التي تثير الخوف ، وعندما يتشكل أو ينشأ القلق الاجتماعي عن جهل بكيفية التصرف أمام الناس ، فإننا نتكلم هنا عن نقص المهارات الاجتماعية ، والعلاج في مثل هذه الحالات يتضمن تدريباً علي المهارات الاجتماعية ، ويشمل ذلك بالتدريب علي مثل هذا السلوك في مختلف مواقف لعب الدور ويمكن علاج المرضي منفردين أو في جماعات .
إن الفهم لطبيعة الرهاب الاجتماعي وعلاجه قد زادت رقعته تماماً منذ إدراجه كفئة تشخيصية مستقلة منذ عقدين من الزمن ، ومنذ ذلك التاريخ ينظر للرهاب الاجتماعي علي أنه حالة خاصة من الرهاب البسيط المصحوب بمخاوف تتصل بموقف واحداً أو أثنين ويصعب أن ينتج عنه أكثر من مجرد تدهور بسيط في أداء الفروض العملية وكذلك الواجبات المهنية ، والبحوث في هذا المجال " الرهاب الاجتماعي " قد كشفت عن مشكلة صحية نفسيه شديدة يمكن أن تسبب ضعفاً ووهناً قاسياً . المرجع " الاضطرابات النفسية – مرجع إكلينيكي – دليل تفصيلي علاجي
وربما يصاب مريض الرهاب الاجتماعي بالقلق عند مواجهه بعض الظروف والمواقف التي تتطلب إبداء أنماط من السلوك الحركي المعقد بحيث تنعكس هذه الأنماط السلوكية في شكل ارتجافات خفيفة أو نقص في التركيز . وتندرج المواقف الاجتماعية المسببة للخوف من مواقف التفاعلات غير المتوقعة كما يحدث في المحاضرات والندوات العامة عندما يطلب منه التعقيب علي حديث شخص أو حوار شخص آخر ، إلي عدم وجود مواقف للتفاعل الاجتماعي مع ذلك يتوقع الفرد و المريض أن تصدر من الآخرين عليه أحكام بسبب ما يبدو عليه من قلق .
وقد عرفه المرجع السابق بـ
" الرهابي الاجتماعي ما هو إلا شخص ما يخاف ويفزع من مجموعة متنوعة ومتباينة من المواقف الاجتماعية والأدائية ( المهنية ) ، لأنه يعاني نوعاً من الخزي والخوف والحيرة بسبب توقعه نوعاً من الضعف في أداء مهنته وواجباته ، أو بسبب خوفه من أن يبدو عليه أعراض القلق "
عرفة الدليل التشخيصى الرابع لرابطة الطب النفسي الأمريكي : - " خوف مستديم من موقف واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية قد يتعرض فيه الشخص للسخرية أو الحرج بصورة عامة كأن يتلعثم أثناء بالحديث أمام الناس " DSM-IV 1994
ويعرف وفق التصنيف العالمي العاشر عام 1992م بأنه :- " الخوف من الملاحظة والتدقيق من قبل الآخرين لتصرفات الفرد كالأكل أو التحدث أمام الآخرين فيؤدي إلي تجنب المواقف الاجتماعية .
Classification of Mental and Behavioural Disorders - 1992
ويلاحظ من التعاريف السابقة وغيرها الكثير أنها تشترك في عدد من الخصائص حول بعض النقاط الأساسية مثل الخوف والظهور أمام الناس إثارة السخرية والتدقيق والنقد من الآخرين ، وتجنب المواقف الباعثة للخوف . هذه الخصائص مشتركة في العديد من التعريفات سواء العربية أو الغربية .
ويندرج الرهاب الاجتماعي حسب تصنيف الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع لرابطة الأطباء النفسيين الأمريكيين ضمن اضطراب القلق ، وكان أول تصنيف له من خلال الطبعة الثالثة لهذه الرابطة عام 1980م وقد كان قبل ذلك مهمل واقلها بحثاً أما اليوم فقد اصبح اهتمام علماء النفس يهتمون بدراسة المخاوف بصورة متزايدة ففي الفترة من 1950م إلي 1963م نشر ما يقارب 3500 كتاباً ومقالة في هذا الموضوع والعدد في السنوات الأخيرة يفوق ذلك بكثير . ويعتبر الرهاب الاجتماعي في المرتبة الثانية من الشيوع من بين المخاوف الأخرى بنسبة 2- 5 % من البشر ، ونسبة الشيوع بين الرجال والنساء متساوية تقريباً ، وحسب الرابطة فأن الرهاب الاجتماعي يبدأ عادة في العقد الثاني من العمر من سن 13 – 19 سنه إلا أنه يمكن أن يحدث في أي عمر .
بعض مواقف الرهاب الاجتماعي
1- التحدث أمام الآخرين ( جمع من الناس ) . وكلما كان عدد الحضور أكبر كلما كان الموقف أشد صعوبة ، والكلمة الارتجالية أكثر صعوبة من المكتوبة .
2- الحديث مع مجموعة من الناس بصوت عال كالطالب عندما يطرح سؤال ، أو التعليق علي موضوع أو المشاركة في محاضرة .
3- الحديث مع أصحاب المراكز الإدرايه العالية كالمدير أو المسؤول ، وقد يكون القلق شديداً يعجز معه طلب أجازه ، أو استئذان ، أو طلب ترقية .
4- المواقف الأسرية ، فلا يستطيع التعبير عن رأيه أو المشاركة في النقاش .
5- الأكل أو الشرب في وجود الآخرين في المناسبات والأماكن العامة كالمطاعم فيعتقد أن الناس تراقبه .
6- تقديم القهوة والشاي للضيوف ويحاول التهرب منها ، أو تناول شئ من ذلك من قبل شخص آخر وقد ترتجف يداه .
7- إمامه الصلاة الجهرية ، وقد يتعمد الفرد الحضور متأخراً حتى لا يقدمه أحد للصلاة .
8- الحديث مع الجنس الآخر للطؤاري .
9- حضور المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج والعزائم والتعزية ، أو دعوة الآخرين في منزلة خشية عدم قدرته علي الترحيب بهم وكلمات المجاملة.
10- التحدث بالهاتف أمام الآخرين .
علاج الرهاب الاجتماعي
1- العلاج الدوائي
إن استخدام العلاج الدوائي والعلاج السلوكي معاً في علاج اضطراب القلق بشكل عام يعطي أفضل النتائج ، أما الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج السلوكي يستخدم مع العلاج الدوائي .ومن الأدوية المستخدمة لحالات الرهاب الاجتماعي – عقار الألبرازولام وهو عبارة عن مهدي ، كذلك هناك عقار المضاد للأدرينالين وهو مثبط ، كذلك هناك عقار – فينالزين . وعقار – إنديرال .
2- العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي من أكثر أنواع العلاج الملائمة والفعالة لحالات الخواف ، وحتى يحقق العلاج السلوكي نتيجة ناجحة لابد من توفر العناصر التالية :-
أ- موافقة المريض علي العلاج .
ب- تحديد واضح وموضوعي للمشكلة .
ت- وجود إستراتيجيات انتقائية يختار المعالج السلوكي منها ما يناسب المشكلة . وتتضمن الأساليب السلوكية كل من التعرض – أسلوب الاسترخاء – توكيد الذات
3- العلاج المعرفي يشير كل من العالمين ( بيوتلر و إيملكمب ) إلي أهمية العلاج المعرفي في حالات الرهاب الاجتماعي حيث يحظي باهتمام متزايد في علاج حالات القلق ، وقد نجح في علاج قلق الاختبارات والتحدث أمام الآخرين ، والتعامل مع الأشخاص الآخرين . ويعتمد العلاج المعرفي علي حقيقة أن الانفعالات وسلوك الفرد ناتجة عن الطريق التي يفكر بها الإنسان وبناء عليها اتجاهاته ومدركاته وفرضياته التي تطورت من خبراته السابقة . وهو يركز علي تعديل أفكار المريض عن نفسه وعن الآخرين من خلال المناقشة والحوار والتدريب علي التفكير بطريقة إيجابية وواقعية ، ويعتبر التضخيم أحد الأخطاء الأساسية في التفكير والاستنتاج الانتقائي ، وأيضاً التعميم والتفكير الحدي المتطرف وسلبياً أو إيجابيا ، فالمريض يضخم أخطاءه ويجعل للآخرين صفات قاسية شديدة وانتقادية ولا يري فيهم التفهم والتشجيع والمساعدة ويري نفسه ضعيفاً وناقصاً من خلال المبالغة في فهمه لنقاط ضعفه ، ومن ناحية أخرى يقلل من نجاحاته وقدراته وتصرفاته الجيدة في مجالات أخرى وأنها لا تستحق الثناء أو التقدير ، وتجرى مناقشة الأحداث اليومية التي يمر بها المريض ومعرفة تعليقاته السلبية عليها ومحاولة استبدال المعتقدات الخاطئة بأخرى صحيحة .
(انتهى النقل)
اختي الكريمة
آمل ان لاتقومي بتجربة اي من الأدوية المذكورة هنا وان تقوم بالاستشارة الطبية النفسية المتخصصة قبل كل شيء .
كما انصحك بشدة بزيارة موقع الدكتور حمود العابر في الانترنت .ويمكنك ان تكتبي الاسم في اليوتيوب وان ترى كيف استطاع بإذن الله تعالى هذا الرجل شفاء حالات نفسية كثيرة جداً بإتباع تقنية الحرية النفسية المبسطة جداً .
آمل ان اكون قد أفدتك .