اذكر قبل سنين مضت ..
اهدى لي احد أصدقائي كتاباً لإبن قيم الجوزية إسمه
(اخبار عن الحمقى والمغفلين)

وصدقاً ..
لم اضحك من نوادر هذا الكتاب بقدر ضحكي على نكتة صدرت عن محشش !!
ربما نحن الكبار لدينا عقول نفلتر من خلالها التغريب والتطبيع ..
ولكن كل الخوف من عقول أبنائنا الصغار السذج حين يرون في شخصية المحشش ذلك الشخص المبهج بسبب شربه لحشيشة !!!

ولقد تساءلت أكثر من مرة .. (لماذا يضحكنا المحشش بهذه الطريقة ) ؟؟
وهل للحشيش سر في خفة الدم هذه ؟؟
وما سر هذه الأجوبة السريعة والحكيمة (في بعض الأحيان) ؟؟
وهل إذا ارد الإنسان ان يكون خفيف ظل ..فما عليه سوى ان يضرب سيجارة حشيش ؟؟

والحقيقة أن الإجابة على هذه الأسئلة ترتبط بمدى ثقافتنا بأيدلوجية الشعوب المحيطة بنا ..
فأغلب هذه النكات تم إطلاقها في البدء من عدة أقطار عربية قابعة تحت مصير مظلم من الفقر و (الغلب) والسياسة!!
ولكنها شعوب تتميز بخفة ظل لانظير لها ..
إضافة الى أن بعضهم يتعاطى الحشيشة كمزيج بين الموروث الشعبي والعادة السيئة ..
وتعاطيهم للحشيش ما هو إلا ستار يخفون من خلفه أحزانهم وفقرهم وبؤسهم ..
فحين يغيب العقل تذهب الحكمة والتفكير بالمستقبل وبالتالي لايوجد هموم او منغصات لديهم وهم متخدرين في ذلك الإسترخاء ..فتراهم لايقبلون شكوى او جدال او حتى فكرة !!
بل يريدون ان (يحللو) ثمن الحشيشة بإطلاق النكات والضحكات ليسعدوا بوقتهم ولو جزء من الساعة !!
من هذه الأوضاع استوردنا النكات العجيبة والغريبة عن المحششين ومواقفهم .

بينما إذا تمعنا في اوضاع الشعوب الغنية (الإستهلاكية) ..
ترى نكاتهم مليئة بالسخرية من بعضهم البعض !!
فيطلقون النكات السمجة على الفئة الفطرية منهم ..

ولكن (زامر الحي لايطرب) في بعض الأحيان !!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yes no استغرب من اللي يستبعد هالشي! الامر وارد ومستخدم من قبل مثل ماذكر اخونا معدن الرجوله الوعي والادراك يختلف من جيل لجيل، والجيل الحالي مع الاجيال القادمه للاسف مهيئه انها تكون قليله وعي وادراك وكل اهتمامها في امور الدنيا التافهه الغير مهمه الامور المحرمه شرعا والغير مقبوله عرفا بدت حاليا تصير مقبوله وتستحسن من قِبل البعض والسبب هالسياسه اللي ذكرتها في موضوعك "التحكم في العقول" بالنسبه للمحشش وبالرغم من مظهره الاحمق والساذج الا انه خفه الدم والطرافه في النكت تضفي لشخصيته جاذبيه ممكن انها تأثر عالبعض وتخليه يقبل هالشخصيه بمساوئها... قبل امس كنت اسولف ويا ربيعاتي وكلهن معرسات الا انا وحده ثانيه وكنا نسولف عن الزواج وهكذا سألتني وحده ليش للحين ماعرستي (بوجود النيه الطيبه) رديت عليها "بعدني اتريا الشيخ" <-- مصدقه روحها ردت وحده ثانيه وقالت يختي خلج من الشيخ وخذيلج محشش بيونسج وطبعا كانت تمزح

هو اصبح سمة غالبة أن تكون النكت والمواقف الطريفة مرتبطة بالمحششين

صراحة تأملت بالموضوع

فأنتبهت اني عندما أجلس بعض الكبار السن وحتى من هم اكبر من سناً ولم يبلغوا الشيخوخة

أجد ان روح الدعابة وإلقاء الطرفة يكون بروح سعيدة ومنتعشة وعفوية، وتناول مواقف حقيقية وشخصيات سوية

فنحن نسمع طرفة عن شيبان جماعة المسجد، أو المعلمين او الأطباء أو بعض الأباء ممن يزورون مدارس أبنائهم ،،،، وتحصل مواقف مضحكة من جهة الأباء أو المعلمين !!!

أو مواقف الزوجات مع الأزواج أو العكس ،،،،!!!!!! وغيرها من الشخصيات السوية التي اعتدنا تقريباً على مشاهدتها !!!!!


في المقابل أجد المراهقين والشباب يرددو نكت لمواقف المحششين (إن صح وقوع بعضها ) بشكل آلي وجاف فهل هذا نتاج فقر وخواء روح الدعابة لديهم ،،،، وتوافقت مع اوضاعهم نكت المحشش !!!!



شكراً جزيلاً لحضورك والله يخليك رباعيك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *بسمة أمل* والله كلامك يكفي عن الكلام الي بقوله ... والف شكر على طرحك للموضوع ...

شكراً لك اختي الكريمة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معدن الرجوله هههههههههههههههه أعتذر أختي لكن صديقتك ( محششه = دمها خفيف )

يعني الحشيش موجود بالدم ،،،،،،،،،،،،،

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فراس النمري اذكر قبل سنين مضت .. اهدى لي احد أصدقائي كتاباً لإبن قيم الجوزية إسمه (اخبار عن الحمقى والمغفلين) وصدقاً .. لم اضحك من نوادر هذا الكتاب بقدر ضحكي على نكتة صدرت عن محشش !! ربما نحن الكبار لدينا عقول نفلتر من خلالها التغريب والتطبيع .. ولكن كل الخوف من عقول أبنائنا الصغار السذج حين يرون في شخصية المحشش ذلك الشخص المبهج بسبب شربه لحشيشة !!! ولقد تساءلت أكثر من مرة .. (لماذا يضحكنا المحشش بهذه الطريقة ) ؟؟ وهل للحشيش سر في خفة الدم هذه ؟؟ وما سر هذه الأجوبة السريعة والحكيمة (في بعض الأحيان) ؟؟ وهل إذا ارد الإنسان ان يكون خفيف ظل ..فما عليه سوى ان يضرب سيجارة حشيش ؟؟ والحقيقة أن الإجابة على هذه الأسئلة ترتبط بمدى ثقافتنا بأيدلوجية الشعوب المحيطة بنا .. فأغلب هذه النكات تم إطلاقها في البدء من عدة أقطار عربية قابعة تحت مصير مظلم من الفقر و (الغلب) والسياسة!! ولكنها شعوب تتميز بخفة ظل لانظير لها .. إضافة الى أن بعضهم يتعاطى الحشيشة كمزيج بين الموروث الشعبي والعادة السيئة .. وتعاطيهم للحشيش ما هو إلا ستار يخفون من خلفه أحزانهم وفقرهم وبؤسهم .. فحين يغيب العقل تذهب الحكمة والتفكير بالمستقبل وبالتالي لايوجد هموم او منغصات لديهم وهم متخدرين في ذلك الإسترخاء ..فتراهم لايقبلون شكوى او جدال او حتى فكرة !! بل يريدون ان (يحللو) ثمن الحشيشة بإطلاق النكات والضحكات ليسعدوا بوقتهم ولو جزء من الساعة !! من هذه الأوضاع استوردنا النكات العجيبة والغريبة عن المحششين ومواقفهم . بينما إذا تمعنا في اوضاع الشعوب الغنية (الإستهلاكية) .. ترى نكاتهم مليئة بالسخرية من بعضهم البعض !! فيطلقون النكات السمجة على الفئة الفطرية منهم .. ولكن (زامر الحي لايطرب) في بعض الأحيان !!

لا يستطيع احد ان يبين هل بالفعل المحشش شخص مضحك وأن الظروف التي يعيشها وأثار تعاطيه تجعله يصل لهذه المرحلة من الجاذبية والتصرفات المضحكة!!!
بالحقيقة لا؛ ولذلك إسأل الزوجات اللاتي يعانين من تعاطي أزواجهن الحشيش ،،، هل تسمع القهقات والضحكات في بيوتهن !!!!

لذلك أعتقد كرأي شخصي أن من يبتدع و يطرح هذه النكت هو يسعى لتسويق نفسه ، ومن يحب أن يستأثر بالمجلس ويصم جميع الآذان إلى لقوله ،
ويسعد ويطرب لردات الفعل تجاه حديثه وطرائفه

فيقدح بذهنه موقف وسلوك لتصرف غبي ومضحك فيتشجع لطرحه، لكن يخشى أن يأتيه سؤال

من هو هذا الغبي اللي يسوي ؟؟؟

ما في غبي يسوي كذا !!! ) <<<< يرى السامع أن الموقف مبالغ فيه

فقتقدح فكرة اخرى بأن شخصية وكلمة "محشش" هو الغطاء والتمرير لقبول هذه النكتة دون تمحيص من السامعين

ودون نظر من صاحب الطرفة للعواقب الشرعية والواقعية !!!!!



وشكراً لحضورك اخي فراس ولقلمك السيال

__________________

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين