أختي الفاضلة:
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا.
فلا يصح أن تكون المواعظ كل يوم، أو كل أسبوع، بل بين فترة وأخرى.
فكثرتها تذهب بما بين الزوجين من محبة وود.
ثم أقول لك شيئا: أشكر لك حرصك وتفانيك في نصح زوجك، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شدة محبتك له وحرصك عليه، لكن أختي الفاضلة:
الأصل أن الله تعالى خلق الرجل لتحتاج إليه المرأة أكثر مما يحتاج هو إليها، ولتستعين به أكثر مما يستعين هو بها، وفعلك هذا يشعر زوجَك بأفضليتك دونه فلأجل ذلك يرفض، فما المانع لو كنت داعية صامتة إلا في الأحوال التي تستدعي الكلام. ووجهي نصحك كما ذكرت الأخوات بحضور زوجك إلى أبنائك، من باب إياك أعني واسمعي يا جارة، وبهذا تكوني كسبتيه وأوصلت ما تريدين من خير إليه دون جرح لنفسه بتعالمك عليه.
وأنا لا أبرر لزوجك فعله، فالواجب على كل مسلم أن يقبل الحق ولو من الشيطان نفسه، فمابالك من الزوجة والحبيبة...
ولكني أحببت أن أشرح لك سبب كلام زوجك عنك بما ذكرت، فالنفوس ليست على مستوى واحد من التقبل والطاعة.
وفقكِ الله