خلاص افتح كل يوم صفحة جديدة واعطيها ضمة وقبلة وكلمة حلوة بدون معارك وخلافات ومشاكل

وكنت احسبك عزوبي من معرفك

أختي .. الموضوع لا يتعلق بالضمة والقبلة بحد ذاتهما .. إنما بحصول هذا الأمر بعد خلاف وبُعد .. الذي يجسد مدى التسامح الحاصل بين الزوجين بعد مشكلة معينة أدت إلى بُعدهما عن بعضهما حسيا أو معنويا لفترة معينة ربما لا تتجاوز نصف ساعة وربما تصل لأيام

والله اثبتو يالرجال بالدليل والحجة ان المرأة العاقلة اللي ما تحب المشاكل والخلافات ما تناسبكم ولا تعجبكم

يعني وصلنا خوفك اننا نفهم انك مو سعيد بحياتك مع التانية وناقصك شي بحياتك علشان كده عددت صفات زوجتك الحسنة حتى تحاول تنفي هالشبهة الواضحة جدا

طيب الاولى كانت كذا وما عجبتك وتركتها رغم ذكراها للان معاك

والتانية اللي تلافت اللي سوته الاولى حتى تنال رضاك وسعادتك وحاسس ناقصك شي

طيب صارحها

ليه عايش تعذب نفسك وتتمنى شي مستحيل يصير

قول لزوجتك المشاكل ملح الحياة طالما هذي رغبتك

عاندها على شي ما يستحق بتزعل وتتنرفز وتعصب وتغضبلها كم ساعة ويمكن كم يوم

عندها سارع لاحلى لحظات عمرك لتجديدها وايجادها من جديد :14:

وانحلت المشكلة

أختي .. هداك الله

هل سلطك إبليس علي حتى تشككي في علاقتي بزوجتي وعلاقة الكثير من الرجال بزوجاتهم ؟

هل تتهمين الرجال في ما إذا كانوا أصحاب شر وبلاء حتى يبحثوا عمن تريد لهم المشاكل ؟

أنا بالفعل كنت أخشى من وجود أحد مثلك يفهم مثالي بطريقة خاطئة ويتتبع الزلة حتى تعتقدين أنك قادرة على الهمز واللمز وتتبع الزلات .. ولذلك صرحت بأنني لا أشتكي من حياتي الزوجية وإنما أستعرض أمثلة وأريد من العقلاء أن يثروا الموضوع بأمثلة أخرى تتكلم عن هذه القضية .. وخصوصا عن أن المشاكل لا تعني فشل الحياة بل يمكن أت تستغل لتقوية الروابط بين الزوجين

لا أبالغ إن قلت إنني كنت أضحك وأنا أقرأ ردك .. فكثير من النساء من طبعك .. وواجهت الكثير ممن تريد أن تفهم الكلام بطريقتها الخاصة لا بطريقة القائل

لست بحاجة إلى إخبارك كم أنا سعيد في حياتي وعن مدى تقديري لزوجتي .. ففهمك الخاطئ لما كتبته ليس مشكلتي

أخي الفاضل تباً للعزوبية

بصراحة لا تعجبني كثيراً عبارة (المشاكل ملح الحياة) .. ولا أتصور أن الإنسان .. أي إنسان يحب المشاكل أو يسعى لها بكامل قواه العقلية .. ورغم أن ملاك كما يبدو لي لم تفهمك جيداً إلا أنني أراني أتفق معها في أنها عبارة تقال اضطراراً لا اقتناعاً .. أو لنقل يأساً من التخلص التام منها .. لأن المشاكل ببساطة موجودة دائماً رغماً عنا .. وأرى أنه ما دامت هناك حياة مشتركة واحتكاك يومي فلابد أن توجد المشاكل والخلافات بشكل أو بآخر .. إن لم تكن كبيرة فعلى الأقل مشاكل وخلافات بسيطة








لحظات التسامح والغفران جميلة ولذيذة ولها دلالتها دون شك .. والاعتذار يعني بالضرورة أن الطرف الآخر يهتم بك وبمشاعرك .. ولكن أليس الأجمل هو حبٌ يصل لدرجة مراعاة خاطرك ويأبي أن يسبب لك ألماً أو جرحاً أو حتى تعكير مزاج؟ .. حبٌ يسمو على فكرة الانتصار للذات ويقمع شيطان الأنا فيعمل على وأد المشكلة قبل استفحالها حتى لا يعكر صفاءكما معاً؟

بصراحة أرى هذا مستوى من الحب أكثر سمواً وأكثر نبلاً وأكثر تأثيراً في النفس والمشاعر.


وبالتأكيد أكثر مدعاة لراحة البال

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

طبيعي أن تكون لحظات الاعتذار والصفح والتسامح هي بداية لجو جديد وصفحة بيضاء .. شرط أن تكون مرافقة للاعتراف الداخلي بالخطأ والحوار الهادئ للوصول إلى نقطة اتفاق .. ودون ذلك ستكون بالفعل مجرد تهدئة مؤقتة لنار المشكلة.


بالمناسبة .. ليس بالضرورة أن تحدث مشكلة كبيرة حتى تعيش تلك اللحظات ـ إن كنت بالفعل تفتقدها ـ فحتى تفهمك وتطنيشك ـ ولو بينك وبين نفسك ـ لبعض المواقف البسيطة التي قد تزعجك من زوجتك يفترض أن تشعرك بروح التسامح والغفران.




وشكراً على النجوم الخمسة

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.