لا حول ولا قوة إلا بالله.

والله يا أختي هناك أمور لا أفهمها ولا أجد لها تفسيراً منطقياً!

أنتِ والدة للتو .. ولم تكملي الأربعين بعد كما تقولين .. يعني طبيعي أن تكون ابنتكِ هي رقم 1 الآن .. وطبيعي أن تكوني مشغولة ((((تماما)))) بالصغيرة الله يحفظها .. وطبيعي أن يكون وضعكِ مرتبك وغير مربت لأن أوضاع الصغيرة لم تستقر بعد ... يا أختي حتى الرضاعة الطبيعية تحتاج عدة أسابيع حتى يستقر روتينها وتستطيعي أنتِ أن تتنفسي قليلاً!

وزوجكِ ـ الذي يتمنى بكل تأكيد أن تكون له ذرية وأبناء ـ غير قادر على تحمل هذا التغيير الذي يفرضه وجود طفلة رضيعة؟!!!!



مع احترامي لمن قال إنها غيرة ومع احترامي لقول العزيزة رسيل (عندك طفلين) .. الرجل هنا ليس طفلاً .. الرجل رجل .. بالغ عاقل راشد .. يفترض أن يستخدم عقله ويكون منطقياً وعادلاً في مثل هذه الأمور ... وإن كان سيغار من طفلة صغيرة تحتاج لعناية مستمرة ويرى أنها ـ ابنته ـ أخذت مكانه وأخذت من الوقت الذي تعطيه إياه زوجته ـ فهذه ـ لا أدري هل أسميها أنانية أم قلة عقل!!!

ووالله يا أختي لو كانت ابنتكِ كبيرة قليلاً فربما كنت التمست له بعض العذر .. أما وأنها رضيعة ربما لم تكمل شهرها الأول فلا أجد في موقف زوجكِ أي حق!!!



اجلسي مع زوجكِ جلسة جادة .. اسأليه عما به فإن تهرب من الإجابة فتحدثي أنتِ عن نفسكِ .. قولي له إنكِ تحبينه وتحترمينه ولا شيء يمكن أن يبدل هذا الأمر .. وأنكِ غير سعيدة لاضطراركِ إهماله .. ولكن الطفلة تحتاج وقتاً كبيراً وتحتاج لعناية ومراقبة مستمرة خاصة في شهورها الأولى .. ووضحي له أن ملازمة الصغيرة ومتابعة كل شؤونها أمر متعب بقدر ما هو ممتع .. ويفترض أن يقدم لك العون إن لم يكن فعلياً فعلى الأقل معنوياً .. لا أن يزيد عبئكِ وتعبكِ.


الوضع الجديد يفرض نفسه وبالتأكيد ما قبل ولادة الطفلة ليس مثل ما بعد ولادتها .. وإن كنتِ تعطين زوجكِ 90% من اهتمامكِ في السابق فطبيعي أن تتقلص النسبة في ظل وجود طفلة صغيرة هي التي تحتاجك أكثر الآن.


كان الله في عونكِ.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.