في يوم من الأيام تقدم لصديقتي شاب ، وبعد التحري عنه شهد له الجميع بالأخلاق والأدب والدين، فهو شاب له حضوره الديني والثقافي في المجتمع ويعمل مهندس،
استخارت أختنا فجاءت النتيجة نهي ،
لكن أهلها ظلوا مصرين على هذا الشاب خاصة أنه كان ينتظرها لمدة ثلاثة أشهر بسبب ظروف عمل والدها، المهم استخارت البنت للمرة الثانية وجاءت النتيجة نهي ،
لكن أهلها مازالوا مصرين ، فاستخارت المرة الثالثة وجاءت النتيجة نهي أيضا،
أحست أختنا بالحزن الشديد فهي راضية تمام الرضا بنتيجة الاستخارة ، وأخبرت لأهلها بذلك ، لكنهم ظلوا مصرين عليها أن تقابل الشاب،
وتمت المقابلة، تقول أختنا: أن الشاب كان متفاعلا في الحديث إلى أبعد حد ، لدرجة أنه تحدث عن أدق التفاصيل، وأعطى إشارات أنه موافق،
وبالفعل أخبر والدها بالموافقة بعد أن خرج من المقابلة، أما أختنا فطلبت من والدها أن يمهلها يومان للتفكير وبالفعل فكرت وفكرت ثم أعطت موافقتها،
ثم اتفق مع والدها أن يأخذ بطاقتها السكانية لأجل حجز موعد للفحص الطبي قبل الزواج، وتم تسليمه البطاقة، وبعد مرور ثلاثة أيام اتصل هذا الشاب بوالد الفتاة قائلا له: أنا متأسف، أريدك أن تأتي إلى منزلنا لأخذ بطاقة ابنتك فأنا كنسلت الموضوع لظروف خاصة عندي، ،
المهم ، بعد إن أخبرتني صديقتي بالموقف السابق، لم أرى عليها آثار الحزن والتأثر بل كانت مبتسمة
قلت لها: ويش فيكِ لو أنا مكانك أصيح
قالت لي: بالعكس أنا أشكر ربي إن خلصني من شخص مثل هذا وبان على حقيقته قبل كل شي ، الإنسان المحترم لا يمكن يتصرف هذا التصرف