ما بعد الحج! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-2010, 02:22 AM
  #11
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  
(القيس) تراث لطيف
(يا قيسنا يا قيس
الناس حجوا
وأنت قاعد ليش؟
الليلة نفره
قوم ادبحلك تيس
قوم روح لبيتك
قوم اخبزلك عيش
قوم اخبزلك عيش) .
ولكن ما هو ( القيس ) ؟. . حتى عهد لا يقل عن أربعة عقود ، كن نساء مكة والطائف ، وربما قلة من نساء جدة ، يخرجن ليلة عيد الأضحى ولمدة ثلاثة أيام تسمي (بالخُلّيف) بضم الخاء وتشديد اللام ، في طقس فلكلوري احتفالي يسمى ( القيس ) ، حيث تتنكر فيه النساء بالملابس ويتبادلن أدواراً ذكورية هزلية ويتغنين وقت أن تكون المدينة قد خلت من الرجال الموجودين حينها في المشاعر المقدسة برفقة الحجاج ، ومن بقي منهم في المدينة يلتزم بيته ولا يجرؤ على الظهور ، ومن يخرج يتعرض لمطاردة النساء اللواتي يلاحقنه بالعصي مرددين أهازيج منها:
(يا قيسنا يا قيسنا
هيا معانا لبيتنا
نسقيك من شُربيتنا
ونطلّعك في بيتنا
والليلة نروح
عند أبوعلي
والله نروح
وندبحلك الطلي
أبو الصمادة والعقال
من يوم شفته عقلي طار ) .
وعندما يتم إستدراج القيس ـ وهذه التسمية تعود الى تسمية إحدى النساء بهذا الإسم الرجالي (قيس) أو المتخلف عن الحج ـ تعد النساء له وليمة من الضرب المبرح ، حتى لا يعيد الكرة في العام المقبل ويتخلف عن الحج .. وبعد إنهاء الحجيج لمناسكهم يعود الرجال الغائبين ويهنئهم أهل الحارة ويخبرونهم عن المتخلف وما جرى له .
وفي أيام القيس الغابرة وحتى الوقت الراهن يتفنن الحجازيون في صنع الأطعمة والحلويات الخاصة بالعيد ، والتي ذكرها الرحالة الشهير "ابن جبير" في القرن السادس الهجري واستمر هذا الحال على مر الأزمان حتى غدت المأكولات الحجازية مضرباً للمثل . حيث تبرز في عيد الأضحى أكلات مثل حلوى ( الغُريبة ) وهي كعك من طحين الحمص المعجون بالسكر الناعم والسمن، إضافة إلى كعك ( المعمول ) المكون من حنطة محشوة بالتمر وأحياناً بالمكسرات وبعد عجنه بالسمن البلدي يخبز في الأفران ويرش ببودرة السكر البيضاء .
وإذا كان جميع المسلمين يحتفلون بعيد الأضحى فان الحجازيون ينشغلون بخدمة الحجيج والعمل الجاد بحثاً عن الرزق طوال موسم الحج ، غير أن قلة من الحجازيين الآن ،وربما من الشيوخ المسنين والمسنات، يتسامرون في ليالي العيد ويرون ذكرياتهم عن ألعاب القيس لأحفادهم ، تلك الحكايا التي تفضح ،في مرح وحبور، من تلقى علقة ساخنة في أيام الخليف.


طبعا قبل خمسة و عشرين سنة لم يكن أثناء فترة الحج و لكن بعد أداء المناسك على الأقل هذا ما عصرته
أنا وعشت لحظاته الجميلة و لم يكن النساء يقمن بملاحقة الرجال لإن الجميع أتى من الحج و لم يعدن يعرفن من تخلف عن الحج و لكنهن يحملن العصي ويضربون من تلبس ملابس الرجال وهي من يطلقون عليها ( قيس )

التعديل الأخير تم بواسطة معدن الرجوله ; 23-10-2010 الساعة 02:28 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 AM.


images