أعزائي و عزيزاتي 
 
أخواني و أخواتي
 
عائلتي الثانية 
 
بدون أي مقدمات
 
أنا مصدووووووومة 
 
لكن الحمدلله بقوة إيماني بـ الله و حسن ظني فيه
 
أؤمن بقضاءه و قدره....خيره و شره
 
و الحمدلله على كل حااااال
 
.
.
.
.
القصة العجيبة و لا كأنها ليلة من ألف ليلة و ليلة تعيسة
 
المهم
 
زوجي من حوالي شهر متغير معايا جداً...و زاد التغيير بصورة ملحوظة جداً الأسبوعين الماضيين 
 
بيجلس على الإنترنت كثير و يطقطق شات أغلب الوقت 
 
حزين...كئيب...ينام لوحده في طرف السرير
 
لا حضن دافئ و لا حتى إبتسامة كالعادة
 
صارحته بالتغيير...
 
و أعطاني الجواب الشكلي...أنا مضغوط نفسياً و عندي مشاكل خاصة, عائلية, وظيفية, و مادية فأرجوكِ تتركيني لوحدي و تعطيني مساحتي
 
أعطيته مساحته و تركته في كهفه كما هو مذكور في كتاب رجال من المريخ و نساء من الزهرة
 
و عدت الأيام و الوضع يزداد سوءاً و إكتئاباً و صارت نقاشاته محصورة في السيارة عند إعادته لي من عملي على مبدأ الزواج من ثانية و هل في زواحات ناجحة من النساء الأكبر سناً من الرجال بفرق 10 سنوات و الخ
 
فلعب الفار براسي
 
و أرسلت له رسالة 
 
في مختصرها:
 
إن مواضيعك في هالفترة غريبة لأن مالنا إلا سنتين متزوجين
 
فإذا تبغى تغير حياتك و تشعر بانك لست سعيد معي فغيرها لأن ما بيننا رابط العيال و كل الروابط الأخرى ستنسى بسرعة 
 
فبليز فكر و إختار بعقلك و عاطفتك يا طريقك معايا أو مع غيري قبل ما تجرحني جرح كبير.
 
لم يجيب وقتها بل أجاب بعدها بيومين من الرسالة:
 
بأنه كان يحب دكتورة قبل تسع سنوات و كانت حبه الأول (يعني لما كان عمره 20 هي عمرها 30) و هو الآن 30 و هي 40 سنة!! 
وقد مرت بها ظروووف صعبة جعلتها تختفي سنيناً و ترجع بعد ذلك إليه لكن وقتها كان متزوجاً فإنهارت!! و طلبت منه أن يقف بجانبها لأن عندها إكتئاب حاد و إنفصام بالشخصية بإعتقاده بسبب تغيير أرائها كثيراً و إنها سمينة جدأً و ليست جميلة فيريد أن يتزوجها زواج شفقة لأنها اصبحت تذكر الموت كثيراً!!
 
و يريدني أن اكون معه و أقبل بهذا الزواج!!
 
أنا وقتها إنصدمت و ماني مصدقة الموضوع و أقول في نفسي أكيد يمزح عشان يبغى يعرف مقدار غيرتي عليه بسبب إختباراته السابقة لمقياسها!!
 
و أتساءل هل أنا في حلم او علم!!
 
و جاريته بالكلام و الأسئلة و أنا مدهوشة لأني لم أقصر معه كواجباتي كزوجة طيبة, نظيفة, جميلة, محترمة, عارضة أزياء بشهادة الجميع, و متدينه تعامله هو و ابنته من زواجه الأول و أهله بإحترام و حب و مودة و تقدير..
 
 
من هول الصدمة جاتني حالة برود و هدوء لأن كنت في حالة الرفض!!
 
و كل شويه اسأله...بليز قولي إنك تمزح معايا؟ و هو يجاوب هذي الحقيقة
 
إلا أن جاءت الحقيقة المرة بعدها بيووووم
 
استخدمت كمبيوتره و وجدت البطاقة الغرامية الموجهة إليه من المدعوة (سين) مع إيميلها...
 
و في نفس الوقت...جاني اتصال من صديقة هكر في مجال الكمبيوتر قامت بإرسال كل إيميلات الحب و الغرام و الهموم و الكآبة و الخ من إيميل زوجي إلى إيميلي...
 
أنا أنهرت و انصدمت و إتصلت بوالدي لأن الوقت متأخر و قلت له سآتي إليكم لأني متضايقة و لم أقل له الموضوع الحقيقي...و لملمت ما بقي من شتات نفسي و بكيت بحرقة و دعوت ربي إنو يعوضني خير و يبدلني به زوجاً آخر يقدر النعمة التي تكون بين يديه و يرزقني معه بالذرية الصالحة و الحياة السعيدة الرغيدة و المبهجة بعيدا عن الحزن و الإكتئاب...
 
 
كنت طوال الليل أمس أبكي و أنا أقرأ إيميلات الخيانة و التآمر و كان كل إيميل يطعني أكثر و أكثر في قلبي لدرجة شعرت بأن قلبي مات و لم يمكن إنعاشه
 
راح كل الحب و المودة و التقدير و الإحترام لهذا الإنسان
حسيت نفسي صغيرة جداً و ندمت على كل التضحيات اللي قدمتها له و ما قدرها و أكثر شيء ما قدره النعمة اللي كانت بين ايديه
 
 
أشكرك يا Mr.Ordinary....لم تجرحني هالمرة بل قتلتني
			
 
			
			
			
			
					__________________
					*وإذا غلا شيء علي تركته.... فيكون أرخص ما يكون إذا غلا* 
