هذه المشاعر المتدفقه تجاه والدك و التي كانت تختلج في قلبك و ترجمها عقلك و سكبها حبر قلمك
دعتني أن أبحر بين السطور فوجدت كنزا أعطانيه والدي سابقا
و كنت قد نسيته و ما أنسانيه إلا الشيطان
فقد كان دائم يردد هذه العبارة على مسامعي ( خادم القوم سيدهم )
فمعالي و الدي كان يعلم أن صغيره و لا صغير بعده قد بُلي بإخوة غلاظ شداد لا يعصون أباهم ما أمرهم
و يجب أن يفعل الصغير ما يأمرون فعشت سيداً بين سادة .
و حدث لي مفارقة عجيبه بسبب هذا الموضوع
أن كل منا عاش مع وزيره بشكل مختلف
و لكن جمعنا و وحدنا نفس القيم الجميلة المغروسة في داخلنا
فتذكرت قوله تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
فشاكر لك بوح قلمك و ما تفضلتي به هنا
و أسأل الله أن يرحم و الدك كما رباك صغيره و ذكرني كبيرا و أن يدخله الفردوس الأعلى من الجنة