[size=3]الأخت العزيزة ثريا
ضعي قاعدة واحدة نصب عينيك ، بأنه مهما تعرضنا لمشاكل وهموم غيرت مجرى حياتنا فان الحياة بطبيعتها تستمر ولن تتوقف ، عندما قرأت مشكلتك تذكرت مشكلتي التي مرت بي منذ عشر سنوات وقتها كان عمري 16 سنة وكنت أدرس بالمرحلة الثانوية عندما تقدم لي أبن خالتي والذي كان بمثابة أخ بالنسبة لي حيث أننا تربينا معاً ، وهو كان يعتبرني أختاً له لأنه ليس لديه أخوات وكنت أعرف أسراره وعلاقاته وعندما تقدم للتي أحبها خمس سنوات رفضته بكل سهولة ، فأحب أن ينتقم منها وتقدم لي ووافق أهلي عليه ولم يكن لي أي رأي بالموضوع نظراً لصغر سني حينها تم كل شي كتبنا الكتاب (خطبة) وأنا مندهشة مما يحصل وفي يومها أخبرني بأني لازلت كأخته وأننا مستحيل أن نكون زوجين ، كتمت كل ذلك في قلبي لأربع سنوات وبعد كل تلك الفترة وأنا أذوق المرارة والتجريح منه يومياً قررت الأنفصال عنه وكان لي ما أردت بعد مشوار طويل من المشاكل ، بعدها كرهت الرجال وخفت الأرتباط مجدداً أصبت بحالة أكتئاب شديدة مثلما تمرين به الآن ولكني تخطيت كل ذلك بعد وقت طويل نسبياً وها أنا الآن متزوجة بعد قصة حب دامت سنتان وأعيش حالة سعادة والحمدلله
كل ما أردت أن أقول لك يا أختي بأن كل شخص يمر بتجارب في حياته ربما تكون سهلة يتخطاها بسهولة وربما تكون عصيبة يبقى أثرها مدى الحياة ولكن مهما كانت التجربة فاننا نتعلم منها ، عيشي حياتك يا أختي وتفائلي وأنظري الى الجانب المشرق مثلما فعلت أنا
اذا مر وقت مناسب على انفصالك عن زوجك فالأفضل أن تتزوجي وتقبلي بمن يختاره عقلك قبل قلبك ، لأن الرجال ليسوا سواسية ولا داعي لأن تعرضي نفسك على طبيب نفساني لأن علاجك بيدك أنتي ، حاولي نسيان الماضي وأطوي صفحته وعيشي حاضرك ومستقبلك لأنك برفضك الآن لن تجني شيئاً الا الندم بعدها من الرفض عندما يتوقف الخطاب من دق الباب
آسفة على الأطالة ، وفقك الله لما يحبه ويرضاه [/size]