مشكلة مجتمعاتنا القياسات
كمثال في هذا الموضوع الأخت ( إنسانه طموحه ) كلامها فيها جانب كبير من الصواب
لكن هي تقول أنها لا تنصح أي رجل أن يأخذ ملتزمه لأنها ( فقط ملتزمه )
و لا ننظر لها أنها ( تؤدي الفرائض ) بعيداً عن الأخلاق و هذا كلام جميل و صائب
لكن إعتراضي كيف نقول فلانه ملتزمه لأنها تؤدي الفرائض بس أخلاقها سيئه و لا تقوم بحقوق زوجها
أو فلانه ملتزمه لأنها ذات أخلاق عاليه وتقوم بحقوق زوجها لكن لا تؤدي الفرائض
المقياس هذا لفكرة الإلتزام أو التدين ( مقياس خاطيء )
و هذا المفهوم يؤثر في التدين و الإلتزام بالدين ( وهو مقياس مجتمعي ليس شرعي )
فالدين بالنسبة للأفراد ليس عبادات فقط و لكن أيضاً معاملات
فهل يعقل ان نقول فلانه متدينه أوملتزمه و هي مقصره في جانب العبادات أو المعاملات
لا يوجد شيء إسمه نصف متدين ( إما متدين أو مقصر )
و لا يوجد شيء إسمه ( متدين بشكل ظاهري أو متدين بشكل عميق )
الدين متكامل لا تجزيء فيه ( إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه ) ( عبادات و معاملات كأفراد )
أختي الفاضلة إنسانه طموحه أعجبني كلامك بشكل عام لكن حبيت أنبه من نقطة ( ملتزمه و هي مقصره )
فتترسخ فكرة أنه ممكن يكون إنسان مقصر في جوانب و يطلق عليه متدين أو ملتزم
بالنسبة لإستشارت الأخ أنا أعرف تحديداً مكمن تخوفك ( كرجل ) من المرأة الملتزمة
لديك تصور أنها ( لا تلبس لبس حركات

) أو ( لا تُدلع و تتدلع ) أو ( لا تسوي حركات فله في الفراش )
و أنها زاهده في الدنيا و لبسها رث و كل شيء حرام
عزيزي ( المرأة الملتزمه أو المطوعه أو المتدينه )
تعرف أنك كزوج أسهل طرقها للجنه
تعرف كيف تلبس لك أحلى اللبس في بيتها و تتحشم خارجه
تعرف كيف تخصك أنت فقط باحلى الكلام و أرق الإسلوب
تعرف كيف تدخل السرور إلى قلبك بما يرضي الله فلا تحرم ما أحل الله
تقدمك على الكل و تقوم بحقك
تجعل من بيتك واحة للسعادة و الصلاح و الإصلاح و الخير
تحفظك في غيابك و تستر عيبك و تقصيرك
إن رأت منك تقصير تجاه ربك أعانتك و دفعتك للخير
لا تخشى في الله لومة لائم
و الكثير و الكثير من الفضائل التي لا تجدها إلا في المرأة ( الملتزمه أو المطوعه أو المتدينه )
و هذه حقيقه لا إختلاف فيها
لكن لا تنسى أن ( الملتزم و الملتزمه أو الأصح المتدين و المتدينه ) بشر و الله يعرف أنه لا معصوم أحد من عباده
قال تعالى ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )
( فنصيحتي لك إذا إرتضيت خلقها و دينها فأقدم ) عباده و معاملات
فأقدم و لا تتردد .
وفقك الله و إختار لك الخير