أختي أحلاهم و أتحداكم .. تكملة لردي على :
انتي وش اللي مضايقك منه؟؟
وش الوضع اللي انتي تطالبينه فيه؟؟
طريقته بالحياة ولا التزاماتكم ولا موضوع المعيشة ولا شنو؟؟
احترت إيش أكتب ؟
بس حياتنا الزوجية تتقسم لـ3 مراحل ( قبل الغربة - الغربة - الوضع الحالي )
----------------------
قبل الغربة :
كنت راسمة حياة مثالية و خيالية و كنت قريبة من ربنا و أقرأ كثير .. و بعيدة عن أي أجواء فيها مشاكل
،. تحملت ظروف زوجي من يوم زواجنا و كنت أقول
عشان ربنا .. و عشان أكون زوجة صالحة .. إلخ
( زوجي كان مختلف عن دحين .. و استغل وقتها طيبتي و تسامحي و ماكنت أدري ).
كان يوعدني و يسكتني إذا انتهى صبري وبكيت بإنه بيعوضني عن تحملي و بيقدرني أكثر ..
و يعطيني من الكلام الحلو و الرومنسي و يوعدني بس خلينا نسافر للخارج و إنه راح يثبت لي كيف
بيتحمل المسؤولية و يتغير.. حجته ( الظروف حاليا أقوى منه و ما تساعد )
فأقوم أحزن و أسكت و اصدقه ، عشان لا أضغط عليه أكثر ..
طبعا كنت شايلة مصاريف نفسي و أهلي شايليني و شايلينه ..
صدقت زوجي ، إنه في الغربة راح نبني مستقبلنا وووو رسم لي حياة خيالية و بنكون مع بعض و كذا..
و رحنا للخارج .. و كنت معتبرة زوجي كل شئ بالنسبة لي و من جد كنت أحترمه و كنت غيييير معاه ..
----------------------
في الغربة ( مرحلة قبل تغييره + مرحلة بعد تغييره للأفضل ) :
طلع كل اللي قاله من وعود ( مجرد سراااااب ) يعني كان بيسكتني بها..
تحسنت ظروفه في الخارج .. و صار يبعزق الفلوس ( على قولة المصارية )
على نفسه و ماكنت أدري ؟
يوم أسأله يتحجج إنه كل شئ غالي هنا و أصدقه.. أتاريه بيسافر مع أصحابه و يتمشى و أنا أهلك
نفسي في الدراسة ، و الإهتمام فيه و في البيت .. و يروح مطاعم و يسهر وووو إلخ .. عايش حياته
يعني .. بس اكتشفت إني أحرم حالي ، و هو يصرف الفلوس على نفسه ؟
نسي وعوده إنه بس يتحسن حاله ، بيوريني كيف راح يتغير و يتحمل المسؤولية و نبني حياتنا..
و يوم أكلمه ، يطنشني ..شفت الحال من جد ما ينسكت عنه أبدا .. و صار يهددني ( يا أنا ، يا ولدك )
؟ و يضغط علي .. يعني يبغاني أرسل ولدي لبيت أهلي ،
بحجة إنه المصاريف ما تكفي ..
سنة و نص عد عالموضوع هذا في الغربة ..
.
.
هنا ..
بديت التغيير من نفسي و إني أكون حازمة أكثر و أحط النقط عاالحروف،
و وقفت وقفة جادة و قوية ..
لإني من الناس اللي ( اتق شر الحليم إذا غضب ) .. و مع الأحداث اللي حصلت هناك و مشاكل
عشناها و ذبذات و مد و جزر.. بدأ يتحسن زوجي في تحمل المسؤولية بنسبة أفضل من قبل ..
لإني كنت جادة وقتها بكل ما تعنيه الكلمة.. و قسيت قلبي ..
قلت له ( مجرد تهديد .. حتى يهتم ) و كان اتفاقي معاه وقتها على النقاط هذه :
1 - جاتك فرص كثيرة هنا عشان تحسن وضعك ، إنت ضيعتها و ما راح أتحمل نتايج أخطائك في
المستقبل.. يا تستغل الوقت الباقي لنا من الغربة و لا من جد ما بأتحمل أي نتايج..!!!
2 - مصيرنا بنرجع بيوم للسعودية .. و تحملي السابق قبل الغربة بحجة الظروف، ما راح يتكرر ..
و إذا رجعت ما راح أصبر .. و أهلي مو مسؤولين عني و عنك ..
3 - ما راح أصرف شئ من راتبي ، و بأصبر شهر في بيت أهلي حتى تأمن لنا حياة..
و بيكون لنا بيت و سيارة.. و لا تقول لي ظروف ، لإني ما راح أقدر و لا تلومني وقتها.. دحين فرصتك ..
4 - تدور على وظيفة من دحين و الإيجار و الفواتير و المصاريف كلها عليك في السعودية يوم نرجع..
.
.
ما أكذب ، إنه تحسن زوجي عن قبل كثيييييييير و لمدة سنة و نص من دحين ..
بس كان لازم أمشي ورااه و أحركه و أحفزه و لا يرجع مثل قبل .. أشد مرة و أرخي مرات ..
و في الخارج مثل ما نعرف ، كل شئ عن طريق النت يصير بضغطة زر و بسهولة.. و كنا نتعاون سوا ..
يعني نجلس سوا و نطقطق عالكمبيوتر و نحجز و نرتب و نخطط سوا ..
تحسنت علاقتنا أكثر من قبل لإني فهمت إيش يحب ؟ بس هو ما يحاول يفهمني إلا يوم أتكلم
و أقول له .. أبغىى كذا و كذا ..
أقلمت نفسي على طبايع زوجي و فهمنا طبايع بعض أكثر من قبل .. مع وجود بعض المنغصات منه

يعني أقدر أشبه وضعي ، كأني في غربة .. و عندي ( طفلين ) ..
المضحك ، إنه زوجي عاجبه كذا .. مو أنا اللي عاجبني كذا ، بالعكس متضايققة و أسكت ..
يقول لي لازم تنبسطي لإنك تشكليني على كيفك ؟
كنا ممشين حياتنا في الغربة .. و مرات أفكره إنه يستغل الفترة و يقدم على وظيفة من دحين ..
عشان أأقلم حالي على طبايع زوجي و مع الغربة و طبايع الناس اللي عاشرتها..
أنا اللي تغيرت من جد .. و للأسف.. نظرتي صارت واقعية تماما..
قلبي قسي عن قبل و صابني تبلد في الشعور.. و صرت بعيدة عن ربنا و متضايقة من حالي ..
بس اللي ما قدرت أتغير فيه ..
( إني ماقدرت أقسي قلبي على زوجي .. لو زعلني بيوم و تحجج بظروف كالعادة ..
و تنسد نفسي عن الأكل و ما أكل و لا أذاكر و لا أعمل شئ و حتى ما أقدر أقوم أصلي
إلا بالقوة إذا زعل مني بيوم و لا طنشني.. على عكسه هو ، لو طنشته ، بيطنشني أكثر)
----------------------
حالياً .. رجعنا من الغربة و الحمد لله:
ما كنا لسى قررنا ،، بنجلس و نأجل و لا نكمل في الخارج .. بس من شهر اللي قررنا نأجل الدراسة؟؟؟
و من يوم رجعنا من هناك، جلست عند أهلي و هو عند أهله.. و هو لقي وظيفة و الحمد لله مؤقتة..
بس صاير يتحجج دايما إنه مشغول بوظيفته .. و أنا بديت أتضايق من بعده و بأتحمل زي قبل ما نسافر
و حجته ، الظروف ..
طيب أنا عند أهلي و ما يقصروا معاي أبدا من إجازة الكريسميس من شهرين و نص ..
إذا قلت له ، بأروح السوق .. يقول روحي ..
إذا قلت بأسافر لعند أختي .. يقول طيب ..
إذا قلت بأنام عند أخوي .. يقول طيب ..
الكل يشوفها ميزة .. بس هو عشان يريح راسه من مسؤوليتي و مسؤولية ولدي..
طيب ليه تزوج ؟
خلاص كلمته من شهر و قلت له .. تعبت من بعدك و ما فيا أصبر أكثر من كذا..
المشكلة إنه في بيت أهلي ، جايبة معاي شنط فيها ملابسي و أغراضي و أغراض ولدي..
و مو معقولة كمان يفضوا لي دواليبهم عشاني و أخرب نظامهم ؟
و يوم أشتاق له ، وو أقول عدي لو نص ساعة أشوفك ..
يقول لي ( نعسان ، بأروح أنام ) .. يجلس يتغلى علي

أمس يوم طنشته و جفيت، جاء بعد صلاة الفجر يزورني في بيت أهلي و عينه منفخة من النعاس ..؟
إذا اهتميت في ولدي ، يقوم ينقهر و يغار .. و إذا اهتميت في زوجي .. يقوم يطنشني و يهملني ؟
فقلت في داخلي..
ليه أتعب مخي من التفكير ؟؟؟؟
مو يبغاني أطنشه ؟ مو يبغاني أتغلى عليه ؟ مو يبغاني أنشغل مع أهلي ؟
خلاص بأعمل اللي هو يبغاه ، و منها كمان أنا أرتاح من التفكير و أهتم في صلاتي أكثر ..
اسفة إذا كلامي ملخبط ..
-------------------------------
و بأضيف شئ ..
أنا ما صرت مثل زمان أتحمل و أصبر ، بس غصب عني ( قدامه ، بأحاول أقسي قلبي )
و أعمل كأني ( وحدة بدون رحمة و أطلب منه يصرف على ولدي)
و أرجع أتضايق من حالي يوم أفتكر إنه من سنة و نص تحسن كثيير ..
بس ( أخاف ) أرجع مثل زمان و يرجع هو كمان مثل زمان ..
عندي الحمد لله مصدر دخل و عندي رصيد .. و مخططة لمشاريع و شراء أراضي و كذا بإذن الله ..
حتى زوجي يوم يشتري أغراض مرات لولده ، أمي تخااااااااااااااصمني و تقول (لا تكلفي على زوجك)
و ما أرد عليها
و الصدق و الله ، إنه زوجي ما صار ياخد مني شئ .. و بيحاول يثبت لي إنه تغير للأفضل
و يقول كنت توويي متزوج و ما أعرف إيش معنى الزواج و إيش هي حقوق الزوجة ..
بس يوم أصير طيبة معاه و حنونة ، يبدأ يطنشني ..
و يوم أطنشه ، يبدأ يهتم فيا ؟
عيشني في دوامه ..