من غير المنطقي و مما لا يقبله عقلي أن يزني رجل و يزنى بأهل بيته

قال تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )
قال تعالى ( مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها )
قال تعالى ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها )
وزوجة الزاني أو بنته أو أخته أو أي من محارمه ليس لهم ذنب في فعلته
و الله عدل و حرم الظلم على نفسه
و قد بين الله سبحانه و تعالى عقوبة الزاني سواء للمحصن أو غير المحصن بالحد في الدنيا و العقوبة في الآخره إن لم يتب
و حقيقة أتساءل و ماذنب إمرأة صالحه إن إبتليت بزوج فاسق
و قد أخبر سبحانه و تعالى كون الزنى فاحشه
في قوله ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً )
فكيف يعاقب به من لم يرتكبه بفعل من إرتكبه !؟
أليس هذا من أوجه إشاعة الفحشاء و تعالى الله سبحانه علواً كبيرا
قد يفتن الإنسان و هذا لاشك فيه أما أن يعاقب بأن يزنى بأهله لأنه زاني فهذا بالنسبة لي ليس منطقي .

و أما فضولك لمعرفة لماذا ترك الفتيات المتبرجات و ذهب إليك
ليس سبب ليجعلك تتلاعبين بشرفك و كرامتك و تنبهي أختي من تتبع خطوات الشيطان
و يكفي أن تعرفي أنه قد يكون لاحظ كثرة حركتك و تلفتك و يكفي أنك كنت متنقبه بالنسبة له

أمر أخير
رجل إرتكب الزنى و أبى أن يتوب و زوجته طاهره عفيفه
و كان مع زوجته في السيارة و حصل عليهم حادث و توفاهما الله
فهل سيعاقب الله الزوجه مع الزوج أو الزوجه و الزوج أو الزوج لأنه هو من إرتكب الزنى و أبى أن يتوب

بالطبع سيعاقب الزوج بما إقترفت يداه
فهل الله عدل في الآخره و في الدنيا لا ( تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا )
أختي الفاضله
من يزني يعاقب في الدنيا بالحد
أو يبتلى في نفسه بمرض الشك أو الإيدز أو أي إبتلاء يبتليه به الله
و من غير المنطقي أن يبتلى إنسان بمعصية إنسان أخر

و إلا كل زوج زنى ( قال أكيد زوجتي زنت و لا ما زنيت )
أو كل زوجه زنت ( قالت أكيد زوجي زنى و لا ما زنيت )
أو جعل من هذه الشكوك سبب في ( ارتكاب الزنى )

و لا أعلم ربما ترسيخ هذه الفكره يشعر الزناه ( بإرتياح ) و يجعلهم يعيشون في خيالات أنهم أخذوا حقهم من تصرفات لا توجد سوى في مخيلاتهم و يذهب عنهم أي شعور بالذنب

مع إعتذاري الشديد كما حدث للأخت
فمثل هذه الفكره كانت ستكون سبب ( حماها الله ) في أن تفتن .
( لا أقصد أنها ستزني و العياذ بالله و لكن أن تعتدي على ما حرم الله ( كمكالمه كما في موضوعها ) لشكها أن زوجها فعل )

هذا آخر مالدي فإن أصبت فمن الله وحده و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان .

أختي الفاضلة فقط أريد أن أرد على هذه الجزئية ( فقد طرحت مالدي فيما يتعلق بغيرها )
هناك فرق بين من علم من الأبناء أن هذا المال حلال أو حرام
و حتى إذا علم الأبناء أنه مال إكتسبه الأب من حرام فهناك أقوال على ذلك لدى الفقهاء

بارك الله فيك