الأخت الكريمة/ الابنة الصغرى
جزاك الله خيراً.
1) الدراسة العلمية، والحجج المنطقية، والنظرة العميقة للأمر مع اتباع الشريعة في هذا النهج هو أمر حتمي لكننا نفتقد للعديد من هذه العناصر هنا في الكتابات، وألتمس العذر في ذاك لأنه ربما لا يتسع المقام لها.
الانفعال النفسي جزء من التركيبة البشرية نستطيع ضبطه بميزان الدين، والعقل، وكثرة العلم، وضبط العاطفة في إطارها.
حينما جاءت الشريعة بالحدود كانت للطرفين، ومن حكمتها ضبط المجتمع، ولجم النفوس والهوى، ورحمة بخلق آخرين لو اعتبرنا.
نحن لا نهون جريمة الزنا. بل هي كبيرة وعظيمة عند الله عز وجل. ولها عقوباتها الواردة في نصوص الشريعة الغراء. نحن كذلك نمقت فاعلها وفاعلتها من الجنسين. ولا نتبجح بتهوين أمرها والتماس المخارج له أو لها.
لكن –أرجو فهمي-في هذه النقطة مع الاعتذار إن كان بقولي بعض الصعوبة في إيصال الفكرة.
الكل متفق على أن هذه الجريمة كبيرة.
يقول الله تعالى (والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة)...
ذكر بعضهم أي بعض العلماء أن الحكمة من هذا لأن المرأة هي التي تخطو في العادة أول خطوة على طريق الزنا بطريقة مباشرة أم غير مباشرة ولكنه ساوى بينها وبين الذكر في العقوبة.
أيضاً النتائج العامة المجملة من خيانة المرأة أعظم من خيانة الرجل.
بإمكانك حصر النتائج ومقارنتها مع استنباط الحكم.
لهذا قلنا أن الخيانة منها أعظم فمسألة الشرف من ناحية المرأة أعظم عقلياً ومجتمعياً لكن العقوبة واحدة.
في الجانب المقابل نحن نقول بعض العبارات مثل:
البخل في المرأة سيء لكن في الرجل أسوأ.
الحياء في المرأة محمود لكن في الرجل مذموم.
السرقة كبيرة من كبائر الذنوب، وعقوبتها واحدة. لكن الله بدأ بالذكر فيها لأنه هو العادة يفعلها، والسرقة من الرجل أعظم من السرقة لدى المرأة. وهكذا.
2) شكراً لتوجيهي لمعرفة شروط حل المشكلة.
من قال أنّا نرفض مشورة المرأة. أنا أحد من يطلب مشورة النساء في حياتي العامة خصوصاً في المواضيع التي تفقهها النساء أكثر من الرجال. بل لدى النساء آراء ولمحات لا يستطيع الرجال رؤيتها.
بل هنا أجد مشورات لبعض العضوات أفضل من بني جنسي بمراحل بعيدة.
لو أنا قلت هذا مسبقاً فأنا أعتذر مما قلته.
3) نحن لا نمشي خلف التعاطف مع صاحب المشكلة، لكن توجيه الكلام له ينبغي أن يكون بحدوده. ولنا في الشرع منهاجاً قويماً.
بعض الأحيان حين نطلب من المرأة التسامح فليس هذا عنصرية ضدها أو قهراً وتسلطاً لكن ثقة بأن المرأة أقدر على احتواء بيتها وزوجها وهذا مشاهد ومعلوم. ثم أننا شئنا أم أبينا تعد المرأة هي الحلقة الأضعف في الحياة الزوجية وخصوصاً وقت الخلاف.
أيضاً نحن لا نلغي العقل عن المرأة يا رعاك الله لكنها بالعموم تتبع عاطفتها وانفعالاتها بكثرة.
4) تفسير القوامة التي أتيت به هو صحيح. أما موضوع القهر والتسلط واستخدامها في غير ما أمر الله فهذا شأن آخر. لكن من الحكمة البالغة أن جعل الله المرأة محبة لقوامة الرجل، مسرورة بها. وكم فعلت القوامة من التأثيرات الإيجابية الشيء الكثير، وفي المقابل كان لها سلبيات وظلم عند الآخرين.
:::
أشكر لك هذه الإضافة القيمة الثرية.
آمل منك طرق أبواب الكتابة فإني أرى وجود الموهبة لديك.