لا يغير الله ما بقوم.. حتى يغيروا ما بأنفسهم.. ..
خمس سنوات زواج من حياتك لم تضيع هباء..؟ صدقيني أنت الرابحة في كل ما ذكرت بقوة شخصيتك وحكمتك وقدرتك على التأثير وخوفك على بيتك وأسرتك من الضياع.. أنت نعم الزوجة والأم التي يبحث عنها كل رجل يتمتع بالعقل ويبحث عن الاستقرار والسعادة.. ولو أن أسباب الرفض التي ذكرت في البداية لم يشمل فيها سؤالكم عن دينه وخلقه.. فالرجل ذو الدين مهما بدر منه إلا أن ضميره يظل صاحياً.. والشيء الظاهر في زوجك أنه استغلالي من الدرجة الأولى وأعذريني للفظ لكن أفعاله تدل عليه.. وكل ذلك سببه الشيء الذي يتعاطاه فقد أصبح عبداً له وتحركه أوهامه وخيالاته المريضة.. ولو تاب زوجك من إدمانه لتحسن حاله.. ولقد صبرت عليه.. بل تأثيرك عليه من هذه الناحية اعتبره ضعيف ولم تتخذي خطوة ايجابية حازمة وحاسمة على أمل أن يتغير.. ولكن هيهات.. أنا من وجهة نظري انك قد تأخرت في الاستشارة وكان من أول تلجئي لمن تثقين فيه ليشاركك الرأي وهمومك ويفكر معك من اجل الإصلاح والحمد لله انك تحركت أخيراً ولا بد من وقفة حاسمة مع زوجك وفي رائي ضعي نقاطك أولاً وما تؤدي الحديث فيه بحيث تكون كشروط نفذها كان وبها وإلا فلتشتري راحة دماغك وأن تضيع خمس سنوات أفضل من أن يضيع العمر كله.. ونقاطك مسجله في هذا الموضوع وهي من حقلك ولا يلومك احد مطالبتك بها.
يا أختي.. نحن المتزوجون بيوتنا لا تخلو من المشاكل وقد تصل في بعض الأحيان إلى لفظ كلمة الطلاق.. لكن نلعن الشيطان ونفكر في حال الصغار وما ذنبهم فيعود لنا رشدنا.. لأن ما نعيشه اليوم سينعكس على حياتهم في الغد.. لكن أن يضرب زوجك بالقيم والأخلاق عرض الحائط ولا يفكر إلا في نفسه فهذا ما لا نرضاه لك. أختي.. أنت صاحبة القرار.. بحكمتك وعقلك.. تستطيعي أن تضعي حد لهذه المهزلة.. فالحياة الزوجية.. ليست عذاب نعيشه بل مودة ورحمة واحترام متبادل.. ومن يطلب التغيير لابد له من تقديم بعض التنازلات والتضحيات في أشياء يحبها فما بالك في أشياء نكرهها..