حياك الله أختي الفاضله

أوافقك فيما ذهبتي إليه , والكثير قد وجهنا النداء لكل المعتصمين بالامتناع نهائيا عن القات حتى تكون الثورة ضد التخلف ابتداء بعلي عبدالله صالح وانتهاء بالقات , وهناك مقالا للكاتب محمد صالح الرويشان بهذا الشأن .

لكن اعلمي اختي أن المعتصمين بساحات التغيير هم من جميع فئات المجتمع , فهناك الشباب الجامعي المتعلم وهناك القبائل والقرويين والمهمشين وغيرهم , ودرجة الوعي تتفاوت من فئة لأخرى

بالنسبه للقات , لا تظنيني متطرفا إن وجهت نقدي ولومي للحكومه , فالحكومه لا تمنع زراعة وتداول القات مثلما هو الحال في السعوديه مثلا مع أن الكثير من أهل الجنوب في السعوديه يتعاطون القات خفية ويدمنون عليه إلا أن الحكومه تحارب هذا الفعل وتجرمه ولذلك هو غير ظاهر وغير متفشي , لكن عندنا تركوا الحبل على الغارب
بل الحكومه تمنع كل المبادرات المدنيه والفرديه والتي تحارب القات , فمثلا في محافظة تعز أصدروا قرارا قبل عدة سنوات بمنع أسواق القات داخل المدينه وجعلها فقط خارجها بحيث يصعب على سكان المدينه شراؤه وعندما بدأت المظاهرات الحاليه بدأت الحكومه بغض الطرف عن هذه الاسواق وهاهي الان تعود لوسط المدينه من جديد وهذا الفعل يذكرني بكاراكتير مصري وفيه حسني مبارك يوجه اللوم لوزير الداخليه قائلا : منعت الحشيش يا فالح , أهو الشعب صحي !! بل سمعت من بعض الشباب أن أسعار القات رخصت في الاسابيع القليله الماضيه !
الموظف الحكومي المتعاطي للقات يترك محل عمله قبل انتهاء الدوام بساعتين على أقل تقدير حتى يشتري القات قبل نفاذه من الاسواق ويساعده على ذلك التسيب الحكومي , فلا مراقبه ولا خصم رواتب ولا شيئ من هذا القبيل
انعدام البدائل , وهذا ما يتحجج به المخزنون , ففي صنعاء مثلا لا يوجد سوى ناديين أو ثلاثه على أكثر تقدير بالاضافه إلى ثلاث حدائق عامه بحاله مزريه , لا توجد أي ساحات رياضيه للشباب حتى يمارسوا الرياضه , لا توجد أي معسكرات كشفيه
الكلام عن القات يطول جدا , لكن المسؤوليه مشتركه