تأثرت بحادث سير مروع ، وأنا من عادتي لا أحب التجمهر ، لكن هذا الحادث وقع أمام السكن
ففتحت النافذة ، وهالني منظر السيارة التي دمرت تماما
حتى المتجمهرين كانوا ينصحون غيرهم من المقبلين بعدم الاقتراب لأن منظر الشاب المصاب كان بشعا جدا
كان الشاب عالقا بين أكوام الحديد التي اخترقت جسده ، والدم ينزف منه بغزارة ، ولم يفلح أحد في إسعافه بل لم يجرؤ أحد على ذلك
إلى أن وصل رجال الدفاع المدني ، واستعانوا بالأجهزة لفك الحديد عنه
ثم علمنا بأن الشاب توفي - رحمه الله - بعد وصوله للمستشفى بنصف ساعة
* من عادتي أن أخرج للدوام الساعة التاسعة ، ولو كنت خرجت في هذا الوقت ما أدركت الحادث الذي وقع الساعة 9.50 ، لكن شاء الله أن أتأخر لتصلني الرسالة !
* من عجائب تقدير الله في هذا الحادث أن من كان يستقل السيارة هم ثلاثة من الشباب ، السائق أصيب بإصابات بليغة ، والراكب الخلفي لحقته إصابات طفيفة ، أما المتوفى فهو الراكب الأمامي ، ومن عادة الشباب أنهم يتعازمون على المقعد الأمامي من باب الإكرام ، ومن إكرام الشاب صاحب المقعد الخلفي أنه أفسح لزميله في المقعد الأمامي ، فكان ذلك سببا في نجاته من موت محقق !!
* السائق أصلحه الله كان يمشي بسرعة 120 في شارع تعد السرعة القصوى فيه 80 من أجل أن يلحق على المحاضرة ، فهم طلاب كلية الطب ، وكان يفصلهم عن الكلية إشارة واحدة فقط ، لكن كان الموت أسرع .
هذا الحادث قلب لدي كل الموازين ، وتأثرت كثيرا به ، فالمتوفى هو شاب في مقتبل العمر ، وكثير من الشباب يغتر بالصحة وطول الأمل ولا يدري هل يعيش للغد أم لا !!
أسأل الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ، وأن يلهم أمه الصبر ، فقد كان وحيدها ، وهذا ما ضاعف من أحزاني أيضا !
هذه من صور الحادث وعذرا على الصور المفجعة لكن كفى بالموت واعظا :
يا من بدنياه اشتغل*** وغره طول الامل
الموت ياتي بغتة*** والقبر صندوق العمل
تعديل بسيط :
اقتباس:
|
فما لحوادث الدنيا من بقاء
|
بدون من للحفاظ على سلامة البيت من الكسر
ختاما
رحم الله والدتك وسائر موتى المسلمين
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 13-06-2011 الساعة 08:18 AM
13-06-2011, 08:10 AM
ضوابط المشاركة
العرض المتطور