حياك الله اخي الكريم
المرأه بطبيعتها تحب الحديث عن زوجها وأولادها وبيتها اكثر من الرجل ودليل ذلك شرعي ونفسي واجتماعي
اما الشرعي فقول حبيبنا عليه السلام (تكثرن الشكايه وتكفرن العشير ) وفي لفظ (تكثر اللعن ) والشكايه هي الشكاوي واللعن هو السب والعشير هو الزوج وكفره جحد احسانه وذكر مثالبه وعيوبه واذا جمعت بين الالفاظ الثلاثه وجدت ان الشكايه من الزوج وذمه ودفن ايجابيته هو (شان نسوي ) بامتياز ورسولنا لم يأمر بتعديله وانما امر بتطهيره بالصدقه والاستغفار مما يدل على انه طبع غالب قاهر حتمي يصعب قلعه
اما النفسي فقد قالو ان المرأه تفصيليه والرجل اجمالي والمرأه ثرثاره والرجل صموت وعلة ذلك ان تدريب الرضيع على اللغه وشحن قاموسه اللغوي يحتاج الى ثرثار يكثر الكلام ثم ان المرأه عاطفيه بدرجه اكبر من الرجل (والرجل عاطفي ايضا ) والعاطفي كثير الكلام لان المشاعر لابد لها من (اخراج ) وهي غالبه
اما الاجتماعي فالمعروف عند كافة الشعوب ان المرأه كثيره الكلام وخصوصا في بيتها وزوجها ولو فتشت في الكتب الدينيه عند كافه شعوب الارض لوجدت ذلك بل هو في اللاشعور الجمعي لشعوب الارض
وهي تحب من يسمع لا من يحل وغايه امرها (ان تتكلم ) فيبرد خاطرها وتعتقد ان الحل هو (الكلام )
واذا قلنا وقررنا ان هذا طبعا وعادة جبليه فليس لنا الا (التعايش ) و (التكيف ) مع هذه الخصله ونقول كما قال الحكيم ( لايهمني من يتكلم انما يخيفني من يعمل ويفعل ) وعليه فلاحرج ولا مشكله من ان تشكو وتأن وتتكلم في زوجها ولكن اين الاذن العاقله التي تعرف انها تذمه في ساعه وتمدحه في ساعه اخري حتي انني في هذ المنتدي زوجه تشكو زوجها وافتتحت رسالتها بمدحه ثم سيل من الذم ثم ختمت بمدح وفي هذ يقول محمد المهدي في كتابه صحة المرأه النفسيه ( ان المرأه كائن متقلب عاطفي ويعيش الازدوج العاطفي في لحظه واحده وضرب مثال بحب الرضيع ثم ضربه حين يعض الثدي ثم حبه ) وعلي هذا فاني اري ان نتعايش مع هذه الصفه ونقبلها كجزء من النسيج النفسي للمرأه وربنا يقول ( ولهم فيها ازوج مطهره ) ومن التطهير تطهير اللسان وبذا تميزت نساء الاخره عن نساء الدنيا والعرب تقول (من اراد ان يطاع فليأمر بالمستطاع)
ولك خالص شكري واحترامي