ابني الكريم دحزن:إجابة الرد 230
أشكرك على الدعاء وحسن الظن وفيك الخير والبركة:
التحليل:
1- لاحظت أن معاناتك بدأت حسب جدولك من سن ال13 عام
وهي مراحلة المراقهة وهي باللغة تعريف دقيق لهذه العمر راهق أي قارب و المعنى راهق الإبن أي قارب سن البلوغ أي قبل البلوغ بقليل.
2- إذا بدات المعاناة في هذا السن فالمعنى أنها ليست طارئة بسببٍ عارض بل هي نتيجة لسببٍ ما قبلها بسنوات فقد وقعت لك حادثة أو تربية أو تعامل سيء بسوء نية من معتدي أو سيء بحسن نية من محب كالأم أو الأب وتم رفض هذه الحادثة وتصديرها للعقل الباطن وأصبحت تسيطر عليك من هناك.
3- لك أن تسأل لمذا تأخر أثر الحادثة حتى سن المراهقة وأجيبك بأنك كنت لا تعي لا الحادثة فتم حجبها عنك فلم تشعر بها وكذلك لم يحن وقت الانفصال النفسي عن والديك فالطفل في حضن والديه حتى المراهقة ثم يشعر بأنه قادر على رعاية نفسه ولما انفصلت عن والديك نفسيا وشعرا بأنه لا خوف عليك بدأت هذه الحادثة بالتفاعل في عقلك الباطن لتظهر نتائجها.
4- الذي حدث بعد ذلك كان تراكم رفض لآثار تلك الحادثة والرغبة في أن تكون سوياً كباقي من هم في مثل سنك, ولكنك تجد نفسك تتعمق بالانفارد النفسي بدون سبب واضح وبقدر التعمق في الوحدة تكون قوة درجة الرفض بالارتفاع.
5- العقل في هذه الحالة يعيش بقلق وتوتر شديدين يحرمانك التفكير السليم والنوم الهاديء والتركيز في أي شيء فالعقل ينتظر من هذه القضية أن تحل ليتوازن منطقياً ليتابع تنسيق كل أمورك وتشعر بالتوازن النفسي.
6- حتى إن العقل وبسعيه للبحث عن فك رموز هذه المشكلة بين الملفات المرفوضة والمطلوبة جعلك لا تنظر إلى الإيجابيات في حياتك وهي كثيرة.
العلاج:
1- أرجو أن تكتب هنا وبالتفصيل الممل ذكريات طفولتك وأي حدث تشعر أن له أثر إيجابي أو سلبي.
2- أكتب بيان مع الذكريات تضع فيه كل من أساء إليك في طفولتك أو أساء لأحد والديك.
3- بمجرد الوصول لتلك الحادثة أو السبب واستعادة عقلك التوازن المنطقي لفهم الأمور ستجد أنه يكشف لك صفحات طفولتك ومراهقتك وشبابك وكأنه لم يحدث لك شيء بإذن الله.
4- بعد أن تكتب ما طلبته في الفقرة 1 و2 إقرأه بصوت مسموع مرتين أو ثلاث.
حتى ذلك الوقت:
1- لا تنتظر السعادة اصنعها.
2- أنظر لنعم الله عليك التي عندك وهي ليست عند غيرك حتى تصل إلى النقص الحاصل عندك بعدم وجود أصدقاء لتعرف وضعك عند الله لا عند نفسك والناس.( منها الدين العقل , الصحة , الفراغ, المال, الأسرة وكذا ولتعلم قيمتها أنظر لمن فقدها فزر المستشفيات وغيرها ممن تجدهم يتمنون أن يكونوا مكانك بأي ثمن.
بانتظار تعليقك وما تكتب من ذكريات أسأل الله لك أن يملأ قلبك بحبه وأن يغنيك بالأنس به عن الإنس بخلقه وللجميع مثل ذلك..
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
03-07-2011, 12:15 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري