ما ضاقت إلا وفرجت.. تبات نار تصبح رماد.. لينا رب اسمه الكريم يعدله
أختي الفاضلة.. دائماً عندما يحدث خلاف بين الزوجين تطلع القطط الفطسانة وتتذكر المرأة الصغيرة والكبيرة وأدق التفاصيل وليس هذا عيباً ولكن طبع فيها.. وعندما وصفك زوجك بالهبلة لشيء في نفسه، كان من المفروض أن تسأليه لحظتها حتى لا تصير وصمة فيك وحتى يتغير مفهومة لا أن تسكتي وتدفني في نفسك فتصير مشكلة.. فالحياة الزوجية وتعود الشخص على الثاني بما فيه من إيجابيات وسلبيات يحتاج إلى تضحيات وتنازلات حتى يحصل التوافق بين الطرفين.. .. لكن لكي يحصل هذا التوافق لابد من وجود الاحترام المتبادل فهو أساس كل العلاقات.. وحتى لا ننجرف لما هو أسواء لابد من وضع حدود للتعامل وخطوط لا يتعداها الطرفين وهذا يحدث بالحديث والحوار.. ولاحظي انك في بلد أجنبي بمعنى ان زوجك هو ملجائك في جميع الأمور..
يبدو بأنك انسانة عاقلة وموضع ثقة من اهلك بمعنى انك تستطيعي أن تديري أمورك بمهارة لا أن تضعي العقدة فوق المنشار.. وتأكدي بأنك بقليل من المهارات الزوجية تستطيعي ان تكسبي قلب زوجك وهو على ما يبدو إنسان متفتح ويحتاج إلى سياسة معينة في التعامل، لذلك أنصحك بأن تتجنبي الندية في التعامل ومجاراته الكلمة بالكلمة بل دائماً اجعليه يرضي غروره وكوني مستمعة طالما أن طريقته هذه تبسطه.. ويمكنك في الوقت المناسب التلميح بطريق غير مباشر لشيء فيه لا تحبينه.
أما الصلاة والأمور الدينية الأخرى رغم أن التهاون فيها شيء غير محمود وتلعب التربية الأسرية فيها دور منذ الصغر.. لكنها ضريبة يدفعها الانسان خاصة اذا كان يعيش في بلد اجنبي تختلف عاداته وتقاليده، والدعوة للصلاة وغيرها من الأمور الدينية اللين والترغيب والدعاء بالهداية فيها محبب ولك في ذلك الاجر.. ولا يكون بأسلوب الأمر.. صدقيني لن يفلح .. فقناعة الشخص هي التي تقوده وكونه يصلي واحد من الفروض فهذا يعني انه ليس ملحدا ولكن يحتاج الامر منك لسياسة معينة وصبر .. وكونه يقول لك سأضربك لو كررتي هذا الأمر وهو لم يفعلها فهو نوع من الغيظ واستشعار انك تدعوه لشيء عظيم هو يحس بعظمته لكن ضعف الوازع الديني واشياء من هذا القبيل..
لقد تطبع زوجك على أن يشكره الآخرون على أفعاله وهي صفة غير حميده فالشكر لله وحده لكنها نوع من أرضاء الذات ولا أقول مركب نقص يحتاج إيضاً إلى سياسة معينة في التعامل وأن يذكر بأنه لا ينسجم معك ليس معناه أنه لم يعد يرغب بك.. لكن ربما يقصد بأن هنالك حلقة مفقودة بينكم.. وربما يكون التقصير منك أيضاً والله أعلم.. فلقد سمعنا منك ولم نسمع منه.. لذلك لا يشغلك ما يقال وترفعي عن الصغاير وكرسي نفسك لأن تكوني أنت الملكة في بيتك وليست تلك الجارية..
الكرامة وما ادراك ما الكرامة.. كلمة ليست سهلة وكبيرة نطقها عندما تقال بين زوجين يضمهم بيت وسقف واحد.. ولو أن الأمور المادية تزعج زوجك فشاركيه في ما تحبين فعله فلن يضرك ذلك.. وعندما تشتري لنفسك شيئاً لا تنسيه حتى يحس ويشعر بأنه مكان اهتمامك.. يعني نوع من أرضاء الغرور ليس إلا .. وكل ذلك في حدود المعقول..
كلمة أخيرة.. الحياة الزوجية ليس كلها عسل ولا حنظل.. والتعايش مع الاثنين مهم لاستقرار الاسرة وللابناء فما يشاهدوه اليوم سينعكس على سلوكياتهم في الغد.. فأسعي انت وزوجك على جوء الاستقرار الاسري والعاطفي وتقاضوا النظر عن الصغاير.
03-07-2011, 02:25 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري