الصلاة المفروضة ركن من أركان الإسلام وعماد الدين القويم
ومن تركها عمدا فقد كفر على قول أحد الأئمة.
ونحن هنا لسنا بصدد معرفة فرضية الصلاة وأهميتها فكلنا يعرف ذلك بالتأكيد
ولكنني اليوم إذ أكتب عنها حتى أبين كيفية التعبد إلى الله عز وجل بهذه العبادة العظيمة .
( أرحنا بها يا بلال )
كلمة قالها المصطفى صلى الله عليه وسلم في حق هذه العبادة الجليلة
كما أنها قرة عين رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم .
أفلا يحق لمثل هذه العبادة الغالية على المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
أفلا يحق لها أن نعطها حقها وأن نقدر لها قدرها .
فحين يريد أحدنا الدخول في صلاته فليستحضر عظمة الخالق عز وجل
وليعلم أنه الآن بين يدي ربه جل في علاه فتخشع جوارحه وتذل رقبته
ويتقلب قلبه بين الخوف والرجاء خوفا من عقاب الله تعالى
ألا تقبل صلاته بسبب ماأحدث من المعاصي والذنوب
ورجاءا من الله تعالى أن يغفر الذنب ويستر العيوب ببركة تلك الصلاة .
ليصل كلنا صلاة المودع وليستشعر أنها لربما تكون آخر صلاة تكتب له .
فكيف يحب أحدنا أن يلقى ربه حينئذ ؟!!
ليتفنن الجميع في جعل صلاته راحة له وملجأ يلوذ إليه حين تضيق النفوس
فإذا صلى أحدنا الفجر بدعاء الاستفتاح مثلا
( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك .....) إلى آخر الدعاء المعروف
فليصل الظهر بدعاء
( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ...)
إلى آخر الحديث المعروف أيضا.
لنحفظ مثلا أدعية جديدة صحيحة تقال في الركوع والسجود
فهي تساعد على التركيز كما أنها تجعل لصلاتنا نكهة جديدة ولذة رائعة.
لنطل في الركوع حتى نطمئن ولنطل في السجود حتى نطمئن أيضا.
لنحفظ آيات من كتاب الله تعالى سلسات نقرأ بها في صلاتنا
بدل السور الصغيرة والقرآن كله خير ولكن من باب التعبد لله تعالى في صلاتنا.
لندع في آخر صلاتنا وقبل التسليم ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب في القبر
ومن عذاب في النار ومن فتنة المحيا والممات
ومن فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من المأثم والمغرم ).
أشياء كثيرة نستطيع فعلها تساعدنا على التعبد لله بصلاتنا .
تشعرنا بعظم هذه العبادة ولذة هذه العبادة والتقرب إلى الله تعالى بهذه العبادة .
ومن أراد القرب جد واجتهد والموفق من وفقه الله تعالى.