مشاءالله تبارك الله ، فعلاً شخصية كشخصيتك يندر تواجدها!
لا أحبذ المقارنات ، لكن انظر إلى نفسك وإلى أخيك أيكما أكثر استقلالية واعتماداً على النفس ؟!
لا أنكر تعامل والديك الخاطئ بك ، خصوصاً وعندما قاموا بضربط حتى الإغماء ، لكن ما أنت بحاجة إليه هو أن تثق بنفسك ، وأن تصبر مع محاولة عدم جعل أي شيء سلبي منهم يؤثر عليك .
وتذكر دائمـــاً بأن هذا ابتلاء واختبار من الله لك ، أنتَ لم تخطئ! ، لكن عليك بالصبر فهم أهلك ، وبالنسبة لـ خوالك فطبيعي للرجال عادة أن تكون علاقتهم مع خوالهم سطحية ويميلون لأبناء الأعمام أكثر فالحمدلله لا تجعل هذا يؤثر عليك .
وسبحان الله عادة ما يكون الابن أو الابنة الكبرى هو الطرف المضطهد في الأسرة ، لأنك تعتبر أول تجربة لهم فيكونون شديدين معك خوفاً عليك لكنهم استخدموا شدتهم بأسلوب سلبي سيء جداً عكس سلباً عليك في أمور وإيجابياً في أمور أخرى قد لا تحدث مع غيرك إنما معك أنت فقط فماشاءالله تبارك الله عليك .
ومن الطبيعي أن يرتخوا في المعاملة مع من هم من بعدك من إخوتك ، إلا أن تغيير تعاملهم الشديد معك فجأة أمر يصعب عليهم!! ، فبالتالي حدثت هذه المفارقات بينكم .
وأعتقد في البداية بأن والدك وجد من الصعوبة إيصالك إلى المدرسة لسببٍ ما يعود إليه ، والدليل بأنه اضطر بعد أن دخل أخوك المدرسة لاحضار سائق بدلاً من أن يقوم بإيصالكما لنفسه .
لا أنكر خطأه فهو مسؤول عنك أيضاً ، لكنه كان حديث عهد الأبوة فالله أعلم مالذي أعاقه أو مالذي كان يؤمن به وعلم خطأه مؤخراً فالله تعالى وحده أعلم وكنت حينها صغيراً لا تفقه ماكان يفكر فيه أو حتى ماكان يدور بينه وبين والدتك من اعتقادات .
فاحمدالله تعالى على كل شيء ، وأن لا تقارن بينك وبين إخوتك بل انظر للجانب الإيجابي دائماً ، فمن الظاهر لنا والله أعلم بأنك أكثر مسؤولية وأكثر اعتماداً على نفسك ، فكر في مستقبلك الآن واجتهد فيه ، حاول بأن تصبر احتساباً للأجر واسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً على صبرك في الدنيا والآخرة .
وصدقني أهلك يحبونك ولكنهم لم يستطيعوا أن يغيروا من تلك المعاملة فجأة ، بل ربما تجدهم الآن يتمنون لو أنهم كانوا قد عاملوك بطريقة أكثر ليونة كي لا تستنكره منهم الآن! .
والان كما ذكرت اهتم بنفسك ودعك من كل ما يزعجك ما أنت ولا نحن ليس بقادرين على حله على الأقل الآن ، الجأ لله تعالى وحده فهو القادر على كل شيء ، واسأله خيراً على صبرك وواصل حياتك مجتهداً في دينك ودنياك ، وأن يرزقك وظيفة مرموقة مستقبلاً وترفع من شأنك وقدرك بين الجميع .
الله يوفقك ويسهل عليك أمورك ويعينك على ما أصابك ويرزقك خيراً كثيرا .