طيب أختي الفاضلة خذي تجربتي الشخصية
( مع أني أبداً لا أسمح لنفسي الحديث عن خصوصياتي و لكن لعل الله ينفع بها )

سأصف لك الأعراض و أريدك تقولي لي ما رأيك بعد قراءتك
أولاً عند قراءة القرآن أشعر بالغثيان و قشعريرة تسري في كل جسدي
عندما أقوم للصلاة و أقف لا أستطيع الوقوف على قدمي و أشعر بالإنهيار الجسدي و الرغبة في التقيوء و قشعريرة عنيفة
أي طعام أتناوله أستفرغه مباشرة
لا أتمكن أبداً من النوم حتى أني أشعر أن هناك شيء يتحرك حولي
سماع أصوات و حركة
شعور بالخوف حد الإختناق
شعور بالقلق و التوتر
شعور بالحزن الشديد
شعور بالضيق الشديد
تقيوء مستمر في كل الفترات حتى و بطني فارغ لدرجة أشعر أن أحشائي ستخرج
رؤية أزوال و مرور ضلال من أمامي
شعور مستمر بأن هناك من يحاول أذيتي و خصوصاً إذا قمت بتغطيت رأسي

الآن أريد منك تشخيص حالتي
و لي عودة بإذن الله

أنا بصراحه شخصياً بكل شي ما أفكر إنه مس أو عين من أول مره
دايماً ما أقول إنه، يا إكتئاب يا قلق، يا تكفير زايد
يمكن بسبب دراستي و تخصصي دايماً ما أضن إنه شي نفسي بالدرجه الأولى

زي شخص لما يمر بصدمه عاطفيه أو موت شخص عزيز بداية حياه جديده
كله ممكن تسويي الأعراض هذه و أكثر و لها مسميات مختلفه

شخصيا كنت شخصت حالتك انك تعاني من أمرين أثروا فيك

أولاً مرض عضوي..
سبب التقيؤ و القشعريره و عدم القدره على الوقوف للصلاة و هذا محتاج طبيب عام أو باطنيه

ثانياً إكتئاب (يمكن حاد)..
بسبب الخوف الشديد، قلق، توتر، ضيق، هلوسات و رؤية أشياء غير حقيقيه و غير واضحه

النقطه الوحيده اللي ممكن أقول انها مس هي

أعجبني فعلاً تحليلك أختي الفاضلة
و هذا ما أريد إيصاله أنها تشبه الأعراض الروحية
و لو ركز المريض قليلاً و استعاذ بالله من وساويس الشيطان
لوجد أن هذه الأعراض ليس لها ( أي علاقة بعالم الغيبيات )
و عرض نفسه على الأطباء المتخصصين لوجد الحل
دون الدخول في عالم الغيبيات و السحر و الشعوذة ( و الجاهلية الأولى )

كل ما ذكر تم تشخيصة على أنه ( القولون العصبي ) و وجود مشاكل في الغدة الدرقية أدت لهذه الظواهر
مع بعض العلاجات و نظام غذائي صحي و جدول نوم ثابت
إختفت تماماً و لله الحمد

أنا في موضوعك هذا لم أتداخل بخصوص مخاوفك
بل تداخلت بخصوص أصل المشكلة التي أدت لظهور مخاوفك
و إذا عالجنا أصل المشكلة عالجنا مخاوفك
يا أختي يقال في الأثر ( المعدة بيت الداء و الحمية رأس الدواء )
و يقال ( العقل السليم في الجسم )
فماذا تتوقعين أن يحدث لأشخاص ملخبطة حياتهم و تغذيتهم في منتهى السوء
سوى الأمراض و التهيوءات
و تعليق هذه الأمراض و التهيوءات بعالم الجن و الغيبيات لا على حقيقة واقعهم
و ذلك بسب الجهل و ضعف الأيمان فسلطوا على أنفسهم الشياطين و الوساوس بالغيبيات
و تعلقت قلوبهم بغير الله فجعلوا من مخلوقاته الضعيفة لها قدرة مبالغ فيها
أنا لا أنكر السحر أو الحسد أو المس
لكن أجزم أن أغلب المعاناة التي تطرح أسبابها جسدية و نفسية
.......
نصيحة أخيرة لكل من نصب نفسه راقياً و عالماً بالغيبيات في عالمنا العربي
أن لا يساهم في تغذية ضعف الإيمان و الجهل المستشري في الأمة
بتشخيص و علم لا يعرفه إلا الله و عليه على الأقل قبل تشخيص أي حالة
أن يطلب منه أن يعرض نفسه على طبيب و التوكل على الله في أمره كله فهو حسبه .

تحياتي لك و وفقك الله و كفاك كل شر بما شاء و كيف شاء .