برأيي أن من أسباب ما ذكرته بشكل عام هو ضعف تأهيل البنت قبل الزواج وتوعيتها بمسؤوليات الزواج وإفهامها بأن الزواج حياة قائمة بذاتها تختلف اختلافاً جذرياً عن حياتها في بيت أهلها , بل هي حياتها الحقيقية , وأن الزواج ليست حرباً بين طرفين وعليها أن تنتصر فيها ! هذا مايعانيه كثيرا من الازواج أضف لذلك أن البنت تتخذ قرار مصيري كقرار الزواج في سن مبكرة من حياتها , لا تتناسب خبرتها مع أهمية قرارها , والذي أراه أن تدخل الوالدين تدخلاً حكيماً يكون ضرورياً لإرشاد البنت للصواب ومساعدتها على اتخاذ قرارها . يُعاب على بعض الأهل تسيير حياة بناتهم حسب أهوائهم , فالأم تريد تزويج ابنتها من أهلها والأب يريد تزويجها من أهله , وكل ذلك بغض النظر عن صلاحية الشاب للزواج أو مصلحة البنت , وتقع البنت ضحية خلافات عائليه , وهي من تدفع الثمن في الوقت الذي وضعت فيه كامل ثقتها بوالدين لم يحسنا استخدام تأثيرهما عليها ولم يتقيا الله فيها . هذه النزاعات تُدخل البنت ( الزوجه الجديده ) في صراع داخلي بين توجيهات الوالدين وتأنيب الضمير فتلجأ للصديقات قليلات أو معدومات الخبره , وتزيد مشورتهن الأمر سوءاً . قد يتدخل الزوج ويحدد ويوضح لزوجته ما هو المطلوب منها وما الذي عليها أن تفعله ليكون راضياً بها ومقبلاً عليها ولكن الموروثات الداخليه لديها التي زرعها الأهل تمنعها من الانصياع لمطالب زوجها فهي في حرب يجب أن تنتصر فيها , وكيف تأخذ تعليمات من شخص صاحب مصلحه ؟! ولذلك لا تجد توجيهاته لديها أي آذان صاغية وعقل مستوعب , فأمها وأبيها الأعلم بمصلحتها - من وجهة نظرها - لم يرشدوها لطاعة زوجها . أعود للقول أن تأهيل البنت التأهيل السليم للزواج في بيت أهلها من أهم أسس الحياة الزوجية السعيدة . |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|