أختي العزيزة في رأيي عليكِ أن تحمدي ربكِ بأن تم طلاقكِ عاجلاً من هذا الرجل، فصاحب هذه الشخصية لها مواصفات قد ينخدع فيها المرء، فهو حين حبكِ لم يكن ذلك الحب متأصلاً جداً في قلبه، كان يشعر بتحدي مع نفسه بشكل لاشعوري أن يصل إليكِ، ولكن هذه الشخصيات إذا وصلت وحصلت مرادها بدأت تدريجياً بالتراجع حتى يصبح جافاً غليظاً سيء الطباع، ببداية زواجكما كان شيئاً طبيعياً أن يغدق عليكِ لأنه في قمة انجازه لتحديه، مهما كانت هذه الشخصية من الطيبة ومن الحنان والرومانسية إلا أنها شرسة في داخلها وقد لاتبدو هذه الشراسة إلا بمثل الانتقامات التي أحدثها، فلو كان صاحب معدن أصيل وشهامة ورجولة لما اخرجكِ إلى الشقة لينتقم منكِ، وهذا الرجل لو استمريتي معه في بداية زوجكما ومرت شهور فإنه سيرجع لينتقم منك أثناء زواجكما خصوصاً حينما تتبدى عيوبك ويلعب الشيطان دوره ويبدأ بملاحظات ومشاكل لاحصر لها إلى أن يتم الطلاق، إن الفعل الذي قام به لهو دلالة على دناءة نفسه وخبث طبيعته وسوء مقصده، ولذلك يا أختي الفاضلة إياكِ أن تندمي لحضة واحدة على حياتكِ معه، واللهِ إني لمطلعٍ على مثل تلك الشخصيات فإن الله عزّوجلّ تكرم عليكِ بأن انقذكِ منه في بداية الزواج رحمة منه لكِ فاحمديه على ذلك، ووالله لو كنتُ مكانكِ وفعل بي تلك الجريمة لانتقمتُ منه بيدي، فكيف وورقة الطلاق البائن بيده وهو موقع عليها بكامل قواه العقلية ويقع عليكِ وهو يدركُ أنكِ محرمة عليه، إن هذا الرجل خائنٌ كبير وليس لأي إمرأة في الدنيا أن تتشرف بالزواج منه. |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|